كتاب ومقالات

الحد الاستهلاكي.. حد من الفواتير والهدر!

خالد السليمان

تشهد منظومة المياه اليوم حراكاً كبيراً من خلال التنظيم وتطبيق إجراءات الحوكمة الدقيقة لمواجهة وتخطي العديد من التحديات التي شهدها القطاع في السنوات الأخيرة، بما يصب في النهاية في تحقيق جودة الخدمة مع رضا المستهلك، وتحقيق الاستهلاك العادل للمياه والحد من الهدر!

ولعل من الوسائل التي أتيحت للمستفيدين الاشتراك في خدمة تحديد الاستهلاك لمساعدة المستفيد على إدارة استهلاكه الشهري للمياه والتنبه لحالات التسرب من خلال مراقبة مؤشرات استهلاكه عن طريق تطبيق مقدم الخدمة!

هذه الخدمة لا تساعد على الحد من قيمة فواتير المياه المرتفعة وحسب، بل وتتيح للمستهلك التنبه لوجود التسربات من خلال مراقبة معدلات الاستهلاك رقمياً عبر تطبيق مزود الخدمة، كما أن خدمة الحد الاستهلاكي تنبه المشترك عند بلوغ استهلاك المياه نسبة ٨٠٪ من الحد الاستهلاكي المحدد عبر رسائل نصية، مما يساعد على ترشيد الاستهلاك والحفاظ على المياه!

ومن المهم الإشارة هنا إلى أن الخدمة لا تنقطع بتجاوز الحد الاستهلاكي، فالهدف منها مساعدة المستفيدين على إدارة الاستهلاك وليس تحديد كميته، حيث يمكن للمشترك أن يعدل الحد الاستهلاكي من خلال التطبيق في أي وقت، لكنه بتحديد الحد الاستهلاكي يتلقى مؤشرات تساعده على التحكم بقيمة فاتورته والحد من ارتفاعها!

كما أن التنبه لتجاوز معدلات الاستهلاك يساعد المستفيدين من خدمات المياه على اكتشاف وجود التسربات ومعالجتها بشكل سريع للحفاظ على المياه والحد من الهدر الذي يتسبب في النهاية في رفع قيمة الفاتورة بشكل مفاجئ!

باختصار.. خدمة الحد الاستهلاكي للمياه: تحكم بالاستهلاك، تنظيم للفاتورة، حد للهدر!