كتاب ومقالات

ترقب مستحق لمهرجان الهجن

أمل السعيد

التطور المستمر الذي يشهده مهرجان ولي العهد للهجن يجعلنا في شوق للنسخة الرابعة منه والتي ستنطلق بمحافظة الطائف على ميدان الطائف للهجن في الرابع والعشرين من ذي الحجة المقبل.

هذا المهرجان الذي نفخر به شهد في نسخه السابقة منافسات لافتة بين ملاك الهجن بما أظهر حرصاً متنامياً على إحياء هذا الموروث العريق بالمملكة، وهذا ما يشكل حافزاً إضافياً للمشاركة ومتابعة مجرياته وتفاصيله في نسخته الجديدة القادمة.

ولقد أظهر المهرجان جانباً مهماً من سمات تميزه بمبادرته المعروفة مع جامعة الطائف في تدريب طلاب وطالبات الإعلام وتمكينهم من العمل الميداني في المهرجان بما يسهم في صقل مهاراتهم الإعلامية، وهي لفتة بارعة تستحق الإشادة والتقدير، كما أنني، وعلى الصعيد الشخصي، أعرف كثيراً من الطالبات والطلاب ممن استفادوا من هذه التجربة ويفاخرون بها ويعتزون بمشاركتهم فيها لاسيما وأن المهرجان يحمل قيمة وطنية كبرى ويعكس تراثا عريقا حرص عليه الأجداد وحافظوا عليه.

ومما أثلج صدري أنني تشرفت بالمشاركة من قبل في النسختين الثانية والثالثة ضمن المركز الإعلامي للمهرجان، ومن خلال عملي شاهدت القصص والسباقات والتنوع الملحوظ الذي تتضمنه هذه المناسبة الكبيرة، ولعلها مناسبة لإبداء الطموح بإتاحة مجال أوسع لوجود العنصر النسائي في المهرجان، وذلك من خلال توفير فرص لمعلقات ومحللات إعلاميات يسهمن في تغطية النسخة الرابعة للسباقات ويعملن على توسيع الاهتمام المجتمعي بسباقات الهجن التي تستحق المزيد من الاهتمام، خصوصاً وأننا نعلم ما يعطيه رئيس الاتحاد السعودي للهجن سمو الأمير فهد بن جلوي، من دعم وتشجيع وتحفيز لرياضة الهجن عموما ومهرجان سمو ولي العهد على وجه الخصوص، حيث نراه في كل أرجاء المهرجان متابعا لكل صغيرة وكبيرة والابتسامة لا تفارق محياه.

دعواتنا بالمزيد من النجاحات لمهرجان سمو ولي العهد للهجن بالطائف، والذي يجد أعلى درجات الاهتمام من الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، ومن سمو رئيس الاتحاد السعودي للهجن، بما يرفع من درجات الترقب والحماس بالنسخة الرابعة التي نتوقع لها أن تشد الأنظار بكل فعالياتها وتفاصيلها بإذن الله.