الحوار الوطني المصري ضربة قاصمة لـ«الإخوان»
تنطلق جلساته في يوليو القادم
الجمعة / 11 / ذو القعدة / 1443 هـ الجمعة 10 يونيو 2022 16:50
محمد حفني (القاهرة) okaz-online@
أصاب استبعاد «الإخوان» من الحوار الوطني الذي تستعد القوى المصرية لتدشينه في شهر يوليو القادم الجماعة الإرهابية في مقتل، لذلك تسعى إلى إفشاله أو الاشتراك فيه ما ينم عن عمق الانتهازية لدى الجماعة في ظل ما تعانيه من انشقاق حاد في بنيتها الهيكلية، محاولة عبر إعلامها المأجور الترويج بأنها بين الفصائل السياسية المصرية.
وفي هذا السياق، أكد الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية بالقاهرة الدكتور عادل عبد الصادق أن الإعلان عن موعد عقد مؤتمر الحوار الوطني خلال يوليو القادم يعد انتصاراً في وجه أعداء الوطن خصوصا قوى الشر وفي مقدمتها جماعة «الإخوان» التي كانت ولا تزال تراهن على فشله عبر أبواقها الإعلامية الضالة والمضللة الموجودة خارج البلاد.
وأفاد بأن قادة الجماعة يدركون قبل غيرهم أن الأجواء المصرية ليست في صالحهم، بعدما تبين عدم قدرتهم على العودة مرة أخرى وفشلهم في إثارة الغضب والفوضى في الشارع المصري باستغلال الأزمات الاقتصادية فضلاً عن فشلهم في الوصول إلى حل لمشاكلهم الداخلية وعدم الوصول إلى اتفاق عبر وسطاء لتخفيف الأحكام على المسجونين من أتباعهم، لافتا إلى أن الدولة المصرية في وضع مستقر سياسيا وأمنيا، فيما هم في أضعف حالاتهم، وهو ما أدى إلى رفض أي حوار أو مصالحة معهم، لأنهم فصيل منبوذ ومعزول اجتماعيا وسياسيا.
وأوضح الباحث لـ«عكاظ» أن التنظيم الإرهابي يريد إشغال الرأي العام بقضايا الحوار والمصالحة لعدة أسباب، الأول: محاولة للهروب إلى الأمام لشغل عناصره عن حقيقة هزيمته فكرياً وتنظيمياً وحتي لا يفكر أحد في الاتهامات المتبادلة بين الجبهات المنقسمة على بعضها البعض، فالكثير من تلك الاتهامات أخلاقية ومالية وإدارية، وقد تطال قيادات كبرى وشهيرة بالجماعة، الثاني: مغازلة الغرب ليظهروا أمامهم كقوة سياسية معارضة يمكن مناصرتها دون الخوف من رفض الرأي العام الأوروبي للإخوان باعتبارهم جماعة إرهابية مارست العنف، الثالث: قياس مدى قبول الشعب المصري لها، فإذا وجدوا ترحيبا أو مناصرين فإنه يمكن تطوير خطابهم ليناسب القوى السياسية، الرابع: الاستمرار في دعم المظلومية كفكرة مركزية يستخدمونها كباب خلفي للعودة للمجتمع المصري، أما السبب الأخير فيتمثل في رغبتهم في تفتيت المعارضة وإشغالها بقضايا فرعية ليفسدوا الحوار قبل أن يبدأ، فالإخوان أكثر المستفيدين من غياب المعارضة الحقيقية والجادة والتي يمكن أن تختلف مع السياسات ولا تختلف حول الوطن، حتى يظل مقعد المعارضة الفاعلة شاغراً ينتظر عودتهم.
وأكد أن الجماعة المصنفة إرهابية منذ نهاية عام 2013 وتم حظر أنشطتها غير مخاطبة بالمشاركة في الحوار الوطني بعد أن باعت المشروع الوطني أثناء حكمها لقوى خارجية، لبسط مشروعها على حساب الهوية المصرية، وتورطت في هجمات إرهابية ضد المدنيين ورجال الجيش والشرطة عبر جناحها العسكري، الذي من أبرز تشكيلاته حركة حسم الإرهابية، ولم تتوقف الجماعة إبان حكمها عن محاولة تفتيت الدولة المصرية واستنساخ تجربة «حزب الله» لتصبح دويلة داخل الدولة ومحاولة تشكيل مليشيا على غرار الحرس الثوري الإيراني.
وشدد الباحث على أن الشعب المصري فقد الثقة في هذه الجماعة وشعاراتها الزائفة التي كانت تستغلها لنشر خطابها المعادي للدولة، ومن ثم فإنها تعيش حالة من العزلة عن الواقع وحتى عن شباب التنظيم الذين فقدوا الثقة في قياداتهم وشعارات التنظيم وفي قدرته على ممارسة الحكم والسياسة عبر تجربتهم المريرة.
وفي هذا السياق، أكد الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية بالقاهرة الدكتور عادل عبد الصادق أن الإعلان عن موعد عقد مؤتمر الحوار الوطني خلال يوليو القادم يعد انتصاراً في وجه أعداء الوطن خصوصا قوى الشر وفي مقدمتها جماعة «الإخوان» التي كانت ولا تزال تراهن على فشله عبر أبواقها الإعلامية الضالة والمضللة الموجودة خارج البلاد.
وأفاد بأن قادة الجماعة يدركون قبل غيرهم أن الأجواء المصرية ليست في صالحهم، بعدما تبين عدم قدرتهم على العودة مرة أخرى وفشلهم في إثارة الغضب والفوضى في الشارع المصري باستغلال الأزمات الاقتصادية فضلاً عن فشلهم في الوصول إلى حل لمشاكلهم الداخلية وعدم الوصول إلى اتفاق عبر وسطاء لتخفيف الأحكام على المسجونين من أتباعهم، لافتا إلى أن الدولة المصرية في وضع مستقر سياسيا وأمنيا، فيما هم في أضعف حالاتهم، وهو ما أدى إلى رفض أي حوار أو مصالحة معهم، لأنهم فصيل منبوذ ومعزول اجتماعيا وسياسيا.
وأوضح الباحث لـ«عكاظ» أن التنظيم الإرهابي يريد إشغال الرأي العام بقضايا الحوار والمصالحة لعدة أسباب، الأول: محاولة للهروب إلى الأمام لشغل عناصره عن حقيقة هزيمته فكرياً وتنظيمياً وحتي لا يفكر أحد في الاتهامات المتبادلة بين الجبهات المنقسمة على بعضها البعض، فالكثير من تلك الاتهامات أخلاقية ومالية وإدارية، وقد تطال قيادات كبرى وشهيرة بالجماعة، الثاني: مغازلة الغرب ليظهروا أمامهم كقوة سياسية معارضة يمكن مناصرتها دون الخوف من رفض الرأي العام الأوروبي للإخوان باعتبارهم جماعة إرهابية مارست العنف، الثالث: قياس مدى قبول الشعب المصري لها، فإذا وجدوا ترحيبا أو مناصرين فإنه يمكن تطوير خطابهم ليناسب القوى السياسية، الرابع: الاستمرار في دعم المظلومية كفكرة مركزية يستخدمونها كباب خلفي للعودة للمجتمع المصري، أما السبب الأخير فيتمثل في رغبتهم في تفتيت المعارضة وإشغالها بقضايا فرعية ليفسدوا الحوار قبل أن يبدأ، فالإخوان أكثر المستفيدين من غياب المعارضة الحقيقية والجادة والتي يمكن أن تختلف مع السياسات ولا تختلف حول الوطن، حتى يظل مقعد المعارضة الفاعلة شاغراً ينتظر عودتهم.
وأكد أن الجماعة المصنفة إرهابية منذ نهاية عام 2013 وتم حظر أنشطتها غير مخاطبة بالمشاركة في الحوار الوطني بعد أن باعت المشروع الوطني أثناء حكمها لقوى خارجية، لبسط مشروعها على حساب الهوية المصرية، وتورطت في هجمات إرهابية ضد المدنيين ورجال الجيش والشرطة عبر جناحها العسكري، الذي من أبرز تشكيلاته حركة حسم الإرهابية، ولم تتوقف الجماعة إبان حكمها عن محاولة تفتيت الدولة المصرية واستنساخ تجربة «حزب الله» لتصبح دويلة داخل الدولة ومحاولة تشكيل مليشيا على غرار الحرس الثوري الإيراني.
وشدد الباحث على أن الشعب المصري فقد الثقة في هذه الجماعة وشعاراتها الزائفة التي كانت تستغلها لنشر خطابها المعادي للدولة، ومن ثم فإنها تعيش حالة من العزلة عن الواقع وحتى عن شباب التنظيم الذين فقدوا الثقة في قياداتهم وشعارات التنظيم وفي قدرته على ممارسة الحكم والسياسة عبر تجربتهم المريرة.