أخبار

العليمي: مشروع الإمامة الجديد أغرق اليمن بالحرب والدمار

بثوب ولاية الفقيه وشعار تصدير الثورة الخمينية..

السيسي والعليمي.

محمد حفني (القاهرة) ، أحمد الشميري (جدة) okaz_online@

زار رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي، أمس (السبت)، مجلس النواب المصري، في ثاني أيام زيارته الرسمية إلى جمهورية مصر العربية.

وكان رئيس مجلس النواب المصري الدكتور حنفي الجبالي، في استقبال الرئيس العليمي والوفد المرافق له من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، الذي يضم كلا من سلطان العرادة، وعثمان مجلي.

وخلال الزيارة، أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني بالتجربة الديمقراطية المصرية الرائدة، معرباً عن سعادته بزيارة مجلس النواب المصري كمنارة للحوار، وصرح تشريعي عريق في المنطقة.

وأشار العليمي إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه البرلمانيون المصريون في دعم القضية اليمنية العادلة، مذكراً بموقف مصر التاريخي إلى جانب الشعب اليمني ونظامه الجمهوري، عندما كان التجهيل، والخرافة، والفقر، والاستبداد، سلاح النظام الإمامي لكبح التحاق اليمن بعصر الدولة والمواطنة المتساوية.

وأضاف: «مشرو ع الإمامة الجديد بثوب ولاية الفقيه وشعار تصدير الثورة الخمينية أغرق البلاد بالحرب والدمار، ويحاول إعادة اليمن إلى العهد البائد، وفوق ذلك الإمعان بتمزيق نسيجه الاجتماعي ومحاولة سلخه عن كيانه العربي، وتحويله إلى قاعدة تهديد لأمن دول الجوار والملاحة العالمية».

وأكد رئيس مجلس القيادة اليمني التزامه وإخوانه في المجلس بالوقوف أمام المشروع الإيراني الفارسي التوسعي في المنطقة، محذرا البلدان العربية من ويلات هذا المشروع التخريبي.

وخلال اللقاء، تحدث عضوا مجلس القيادة الرئاسي، ووزير الخارجية أحمد بن مبارك، عن أهمية دور البرلمان المصري في مناصرة مشروع استعادة الدولة اليمنية وإنهاء الانقلاب، وإثارة الاهتمام العالمي إزاء القضايا المُلحة في هذا الملف، وفي المقدمة الحصار المفروض على مدينة تعز، والتداعيات المحتملة لانهيار خزان صافر النفطي.

كما تحدث عدد من رؤساء اللجان البرلمانية المصرية، الذين أكدوا إبقاء القضية اليمنية في صدارة أعمال المجلس، ومناصرتها في المحافل الاقليمية والدولية.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعلن اليوم (السبت) دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي اليمني في مهمته الجسيمة لتحقيق مصالح الشعب اليمني والتوصل إلى حل سياسي عادل للأزمة اليمنية بما يضمن تحقيق السلام.

وقال السيسي خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر رئاسة الجمهورية مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي: «إن موقف مصر ثابت تجاه الأزمة اليمنية وداعم للشرعية ووحدة الدولة واستقلالها وسلامة أراضيها ولكافة الجهود التي تصب لصالح الشعب اليمني»، مؤكداً دعمه الكامل للحوار الوطني في اليمن.

وأضاف الرئيس المصري: «لقد كانت اليمن دوما حاضرة زاهرة وبوابة كبرى من بوابات العروبة والحضارة الإنسانية ككل، وإننا على ثقة بأن اليمن سيتجاوز أزمته سريعا ويعود إلى موقعه الأساسي والطبيعي مستقرا وآمنا ومزدهراً»، موضحاً أن بلاده لن تدخر ما بوسعها لمساعدة اليمن وحريصة على تقديم أوجه الدعم المختلفة لليمنيين خصوصاً في مجال تدريب الكوادر البشرية، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية.

وأشار إلى أن المناقشات مع المسؤول اليمني تناولت أيضا أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات خصوصاً في مجال تطوير البنية التحتية ومشاريع الطاقة، وتكثيف العمل المشترك لحماية أمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب والخليج العربي، لارتباط تلك المسألة بالأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.

بدوره، أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بوقوف مصر إلى جانب الشعب اليمني على كافة الأصعدة خلال سنوات الحرب التي فجرتها المليشيا الحوثية.

وأشار العليمي إلى أن استضافة مصر لأكثر من مليون يمني، سواء بالإقامة والاستقرار المؤقت بسبب ظروف الحرب أو العلاج والتعليم، يجسد مكانة العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين وصولا إلى المواقف الدبلوماسية المصرية الفاعلة في المحافل الإقليمية والدولية، المساندة لجهود استعادة الدولة ضمن تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، معربا عن أمله بأن تسهم الزيارة في الاستفادة من التنسيق الأمني والعسكري لمواجهة التحديات المشتركة، والمخاطر التي تهدد أمن وسلامة الملاحة العالمية بين مضيق باب المندب وقناة السويس.