أخبار

«التعليم» تمهد لولادة جيل تطوعي

للوصول لـ50 مليون ساعة تطوعية في 2030

طالب على مقاعد الدراسة. (عكاظ)

متعب العواد (حائل) Motabalawwd@

بعدما ألزمت وزارة التعليم مدارس الثانويات العامة، بمتطلب ساعات تطوعية بشكل إلزامي لكل طالب وطالبة بدءاً من العام القادم، أوضحت الوزارة، أن الطالب يستطيع الحصول على شهادة مهنية ومهارية من المدرسة العام القادم. وأشارت إلى أن مشروع التخرج والعمل التطوعي من متطلبات التخرج للمرحلة الثانوية.

وأكدت الوزارة، أن الطالب يعد متخرجاً من الثانوية العامة إذا حقق ما يلي: تقديم مشروع التخرج، استكمال ساعات التطوع المطلوبة، اجتياز جميع المواد الدراسية.

ويشكل العمل التطوعي جزءاً لا يتجزأ من تكوين المجتمع السعودي الذي يقوم على المساعدة والأعمال التطوعية، إذ تتجه رؤية هذا الوطن العظيم، إلى دفع مسيرة الإنجازات الوطنية سعياً لاقتصادٍ مزدهر ومجتمعٍ حيوي ووطنٍ طموح، لتحقيق رؤية المملكة 2030 بصفته أول برامجها التنفيذية، والقائم على 34 هدفاً من أصل 96 هدفاً، تتمحور تلك الأهداف حول تعزيز الممكنات الاقتصادية الوطنية، وتحقيق التميز في الأداء الحكومي، والارتقاء بمستوى الخدمات المعيشية، ولكون المجتمع أول المحاور في الرؤية والأساس لتحقيقها وتأسيس قاعدة صلبة للازدهار الاقتصادي، كان بناء مجتمع حيوي يعيش أفراده في تكافل ويسند بعضهم بعضاً، مظهراً من المظاهر التي تسعى إليها مبادرات برنامج التحول الوطني، إذ يعمل البرنامج على تعزيز التنمية المجتمعية وتطوير القطاع غير الربحي، من خلال عدد من الأهداف الاستراتيجية التي تقودها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ومن أبرزها هدف تشجيع العمل التطوعي، الذي تهدف الرؤية من خلاله إلى الوصول إلى مليون متطوع ومتطوعة و50 مليون ساعة تطوعية في 2030. وتجاوزت أعداد المتطوعين والمتطوعات في الفترة من يناير حتى سبتمبر من عام 2021، أكثر من 376.086 متطوعاً، كما بلغت أعداد المستفيدين من الأنشطة التطوعية أكثر من 15 مليون مستفيد، ومثَّل العائد الاقتصادي من العمل التطوعي في المملكة ما يعادل 207 ملايين ريالاً إذ ساهم برنامج التحول الوطني في تحقيق قفزات نوعية في 2020 في أرقام العمل التطوعي متجاوزاً عدداً من مستهدفاته، ووصلت أعداد المتطوعين في المملكة إلى ما يزيد عن 409 آلاف متطوع في 2020، فيما كان المستهدف 300 ألف، كما تجاوزت الفرص التطوعية 156 ألف فرصة، فيما بلغت ساعات التطوع أكثر من 33 مليون ساعة، واستفاد من الأنشطة التطوعية أكثر من 21 مليون مستفيد.فرص تطوع في الزمان والمكانتسعى المنصة الوطنية للعمل التطوعي، الحاضنة للعمل التطوعي إلى توفر بيئة آمنة تخدم وتنظم العلاقة بين الجهات الموفرة للفرص التطوعية والمتطوعين في المملكة، وتتيح المنصة للمتطوعين فرص التطوع في المكان والزمان والمجال الذي يناسب خبرات المتطوعين ومهاراتهم في أكثر من 30 مجالاً مختلفاً، كما تتيح لهم توثيق ساعات التطوع، وتصدر المنصة للمتطوعين شهادات تطوع فورية وسجلاً بالفرص التطوعية المنجزة، وترصد لهم ساعاتهم التطوعية وتوثق عدد مرات التطوع والجهات التي تم التطوع بها وتربطها بالمنصة الوطنية للخدمات الإلكترونية «أبشر»، وتمتد خدمات المنصة إلى خارج نطاق العلاقة بين المتطوعين وجهات التطوع، لتشمل توفير الدورات التدريبية والمهارية، وخاصية «بنك الفرص التطوعية»؛ وهي عبارة عن بيئة تفاعلية يشارك فيها المتطوعون بآرائهم ويسهمون في صناعة فرص تطوعية من نتاج أفكارهم تتبناها الجهات المشاركة، كما تم في وقت لاحق من هذا العام إطلاق تطبيق المنصة الوطنية للعمل التطوعي، لتسهيل وصول المتطوعين إلى الفرص التطوعية.

وتضمنت المنصة العديد من الخصائص والمميزات، ومنها الربط (التكامل) بمركز المعلومات الوطني، وتسهيل وصول المتطوعين للفرص التطوعية بكل يسر وسهولة، والحصول على إشعارات عن الفرص التطوعية وفق اهتمامات المتطوع، ورصد وتوثيق الساعات التطوعية، وتوفير فرص تطوعية تخصصية ذات أثر اجتماعي واقتصادي.