كتاب ومقالات

مصر تخسر.. يا للهول !

الحق يقال

أحمد الشمراني

في كرة القدم باب المفاجأة مفتوح على كل الاحتمالات، لكن حتى نكون منطقيين هناك ما يقبل وهناك ما يرفض وللقبول والرفض أكثر من وجه.

فمثلاً لا يمكن أن نقبل ونتقبل أن يخسر منتخبنا من أي منتخب آسيوي بحجم نيبال وبنغلاديش لأن الفارق كبير.

هذا استدلال اعتبره توطئة لما آراه اليوم كارثة كروية، وأعني هزيمة مصر من إثيوبيا حالي حال الأحبة في مصر الذين حتى الآن غير مصدقين أن عملاق أفريقيا خسر من منتخب كان إلى فترة قريبة يعتبر نفسه فائزاً إن خسر من زملاء صلاح برباعية.

يا ترى ماذا حدث للمنتخب المصري في إثيوبيا؟ سؤال ذاب استفهامه في عناوين الغضب التي اجتاحت البرامج والصحف المصرية.

مثل كل الزملاء في مصر أسأل أين الخلل في الأرض التي لعبت مع أصحابها، أم في غياب محمد صلاح، أم في مدرب للتو منح الثقة؟

كل ما قيل لم يكن مقنعا ولم يبرر الهزيمة الكارثية، لكنه يعطي مؤشرا إلى أن التغيير مطلب في كافة مفاصل الاتحاد المصري.

ذهب الأغلبية إلى المدرب إيهاب جلال فقدموه قرباناً للهزيمة مع أنه جزء من منظومة، لكن كما هي الهزيمة تظل لا أبا لها أي يتيمة.

جاءت ودية كوريا لتزيد الجرح إيلاماً، ففي مصر كما هو في بلادي الإعلام الرياضي إذا غضب فلا بد من امتصاص غضبه بقرار.

إيهاب جلال بعد ودية كوريا غادر إلى أمريكا تاركاً لهم كل شيء.. وخيراً فعل.

يقول الزميل إبراهيم فائق: (أول مرة أحس أن مفيش حد في الملعب عنده دم.. اللي حصل ده فضيحة واحنا ماعندناش لعيبة كورة).

وغير إبراهيم كثر تعاملوا مع تلك الهزيمة على أنها من كوارث كرة القدم والتي يجب أن يكون لها ارتداداتها.

أحمد حسام ميدو أعلنها صريحة: ما حدث مع إيهاب جلال لا يصح. لو كنت أنا أو حسام حسن متواجدين في قيادة المنتخب، لم يكن يجرؤ أحد على فعل ذلك.

أخيراً: أرى أن بعض الهزائم رغم مرارتها مفيدة، لاسيما أن مصر غنية بالمواهب بل وتملك القدرة على اللعب بمنتخبين في يوم واحد متى أحسنوا الاختيار.

ومضة

مشكلتي أني مزاجي وانتقائي حضور

إذا انتهوا فوضوييّن الظهور.. ابتدي

‏بيني وبين المقام السهل، حالة نفور

‏أدوّر الحاجة اللي.. تستحق جهدي.