منوعات

استشاري لـ«عكاظ»: احذروا تداول مقاطع تجارب الأعشاب في «قروبات السكري»

البروفيسور عبدالمعين الآغا

محمد داوود (جدة) mdawood77@

حذر أستاذ واستشاري طب الأطفال والغدد الصماء والسكري البروفيسور عبدالمعين عيد الآغا، مرضى السكري من الكبار والصغار، من تداول أي مقاطع تدعو إلى استخدام الأعشاب في قروبات مرضى السكري التي يتم إنشاؤها من قبل أهالي المرضى.

وأشار إلى ملاحظة انتشار هذه المقاطع وغيرها في قروبات مرضى السكري أو منصة حسابات تويتر الشخصية للمرضى، إذ تدعو هذه المقاطع إلى تناول بعض الأعشاب بعد غليها في الماء بشكل يومي ولمدة شهر حتى تستقر نسبة سكر الدم في الجسم بشكل دائم، مبيناً أن كل هذه المقاطع لا تخدم مرضى السكري سواء النوع الأول أو الثاني حتى لو شعر أصحابها بانخفاض نسبة السكر، وهو شعور مؤقت سرعان ما يتلاشى، فالأعشاب لا تعتبر علاجاً دوائيا لمرضى السكري.

وقال لـ«عكاظ» إن تناول ماء المغلي بالأعشاب لا يعتبر بديلاً عن الإنسولين لمرضى النمط الأول أو الأدوية لمرضى النمط الثاني، وفي كل الأحوال تظل هذه الأدوية القائمة على البراهين العلاج المحدد لهذه الفئة من المرضى، وخلاف ذلك يعتبر اجتهادات شخصية مرفوضة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة -لا سمح الله-، وبالفعل هناك حالات تأثرت جداً بعد فترة زمنية من استخدامها للأعشاب وتركها العلاج المحدد، فعادت مرة أخرى من نقطة الصفر.

ورأى البروفيسور الآغا أن وضع عقوبات محددة من الجهات المختصة على كل من يعد مقاطع تتناول الهم الصحي المخالف وتدعو المرضى إلى تنفيذ تجاربهم الوهمية أمر مهم للحد من انتشار ظاهرة هذه المقاطع، منوهاً إلى أن مرضى السكري كثيراً ما يقعون ضحايا لهذه التجارب، لكونهم متعلقين بأي أمل ينهيهم من الهم اليومي للإنسولين والأدوية.

ونصح أهالي مرضى السكري الذين يتبادلون الآراء والتجارب عبر القروبات التي تجمعهم بعدم الخروج عن النصائح الصحية التي تخدم المرضى ولا تضرهم، فتبادل مقاطع التجارب الوهمية في هذه القروبات من شأنه تحفيز البعض إلى تطبيق تلك التجارب وخصوصاً أن الثقافة الصحية لدى بعض المرضى قد تكون متواضعة ومحدودة، وبالتالي لا يترددون في تنفيذ ما يشاهدونه في المقاطع.

ودعا الآغا جميع مرضى السكري بعدم التردد في التواصل مع أطبائهم في حال وجود أي مقاطع تتعلق بمرضى السكري، وعدم الاندفاع إلى تطبيق أي تجارب، فالطبيب المعالج يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة في علاج المرضى وتوعيتهم بما هو صحيح، مع ضرورة الاستفادة من المعلومات التي تنشر في المواقع الرسمية للجهات الطبية المتعلقة بالسكري، لكونها جهات تجمع خبرة الأطباء والطبيبات ومشاركاتهم العلمية بكل مستجدات داء السكري.