«الموجة الخامسة» تزداد عُتُواً
مُنوَّمو أمريكا 30 ألفاً... ورعب «شلل الأطفال» يجتاح لندن
الأحد / 27 / ذو القعدة / 1443 هـ الاحد 26 يونيو 2022 02:05
«عكاظ» (لندن، واشنطن) OKAZ_online@
لم يعد ثمة مبرر لإخفاء القلق من تزايد تفشي الإصابات بفايروس كورونا الجديد، خصوصاً سلالتي BA.4 وBA.5، المنحدرتين من سلالة أوميكرون. فمهما يكن حجم ما يشغل العالم، والدول بشكل منفرد، فإن أماكن عدة في العالم تبدو مقبلة على مواجهة موجة فايروسية جديدة، ستكون الخامسة من نوعها منذ اندلاع نازلة كورونا قبل أكثر من 30 شهراً. ويمكن إيراد الحقائق الآتية لتأكيد تلك الحقيقة المؤلمة:
على مستوى العالم تشهد الإصابات الجديدة زيادة يومية منذ مدة. وبات عددها لا يقل عن 600 ألف حالة يومياً. فقد سجلت الدول الخميس 607670 حالة جديدة، تمثل زيادة نسبتها 25% عما كان عليه الوضع قبل أسبوعين. وبلغ عدد الإصابات الجديدة في العالم الجمعة 615127. ورافقت ذلك زيادة ملموسة في عدد الوفيات من 1404 وفيات الخميس إلى 1419 وفاة الجمعة.
في الولايات المتحدة يتفاقم العدد التراكمي لإصابات هذه الدولة الغارقة تماماً في شؤونها الداخلية، وآخرها قرار المحكمة العليا إلغاء حق الإجهاض بالنسبة الى النساء، والحرب الروسية على أوكرانيا، والتحقيق مع المتهمين بمهاجمة الكونغرس في 6 يناير 2021. ففيما ارتفع العدد التراكمي لإصابات أمريكا قبل نحو أسبوع إلى 88 مليوناً منذ اندلاع النازلة في 2019، ها هو يقترب اليوم من 89 مليوناً (88.71 مليون السبت). ولا يزال متوسط عدد الحالات الجديدة هناك يتجاوز 100 ألف يومياً (105042 إصابة الجمعة). ولعل الأشد إثارة للقلق أن عدد المنومين في المستشفيات الأمريكية جراء هذا التفشي ارتفع أمس إلى 30755 شخصاً.
في الهند- الثانية عالمياً من حيث عدد الإصابات (43.38 مليون إصابة)- سجلت البلاد الخميس الماضي 17336 إصابة جديدة، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الهنيدة الجمعة. وهو أكبر عدد من الإصابات منذ 20 فبراير 2022. وقالت السلطات في ولاية مهاراشترا، التي تعد أغنى ولايات الهند- إنها سجلت الأربعاء الماضي أكثر من 5200 إصابة جديدة، منها 2479 حالة في العاصمة المالية مومباي. ويزيد عدد الإصابات المسجلة الخميس بأكثر من 4 آلاف إصابة عن عدد إصابات اليوم السابق، وهو 13313 حالة جديدة.
في بريطانيا؛ أكد مكتب الإحصاءات الوطني أمس أن عدد الحالات الجديدة آخذ في الزيادة، جراء تزايد تفشي السلالتين المتفرعتين من أوميكرون. وأشار إلى أن شخصاً من كل 40 شخصاً في إنجلترا أصيب بالفايروس خلال الأسبوع المنتهي في 18 يونيو الجاري. ويعني ذلك أن الأسبوع المذكور شهد إصابة ما لا يقل عن 1.36 مليون نسمة بالفايروس.. ولم يكن معدل الإصابات في إنجلترا خلال الأسبوع الذي سبقه يتعدى شخصاً من كل 50 شخصاً. أي إصابة 1.13 مليون نسمة خلال الأسبوع المشار اليه. ويرتفع المتوسط إلى شخص من كل 20 شخصاً في مقاطعة أسكتلندا، حيث تشير الأرقام الرسمية إلى أن الأسبوع المنتهي في 17 الجاري شهد إصابة 4.7% من سكان أسكتلندا. وطبقاً لأرقام مكتب الإحصاءات الوطني فإن الإصابات متزايدة في كل أنحاء إنجلترا، عدا مناطق الشمال الشرقي والجنوب الشرقي، حيث وصف الوضع بأنه ضبابي. كما أن الحالات الجديدة تشمل جميع الفئات العمرية. وأكثر إصابات إنجلترا تحدث في لندن، خصوصاً بين من تراوح أعمارهم بين 25 و34 عاماً، حيث يعتقد أن 3.3% من تلك الفئة أصيبوا بالفايروس خلال أسبوع فقط. وأشارت صحيفة «الغارديان» أمس إلى أن 1.7 مليون نسمة في جميع أنحاء إنجلترا أصيبوا بالفايروس الأسبوع الماضي. وهو أكبر عدد من الإصابات منذ نهاية إبريل الماضي. وتقول السلطات الصحية إن عدد المنومين في المشافي ارتفع خلال الأسبوع الماضي من 6.11 شخص من كل 100 ألف شخص إلى 8.2 شخص من كل 100 ألف شخص.
فيما تجاوز العدد التراكمي لإصابات البرازيل -الثالثة عالمياً من حيث عدد الإصابات- 32 مليون إصابة أمس (السبت)؛ أعلنت المكسيك أنها سجلت الخميس 16133 إصابة جديدة. وهو العدد الأكبر منذ أواخر فبراير الماضي. وقال خبراء صحيون إن تزايد الحالات الجديدة يؤكد أن موجة فايروسية خامسة دهمت البلاد. وقال نائب وزير الصحة هوغو لوبيث غاتيل، في مؤتمر صحفي، إن سلالتي BA.4 وBA.5 هما سبب التفشي الراهن في بلاده.
الرعب الجديد في لندن.. شلل الأطفال !
سجلت آخر إصابة بفايروس شلل الأطفال في بريطانيا سنة 1984. وفي سنة 2004 أعلنت بريطانيا أنها نجحت في استئصال شلل الأطفال نهائياً. بيد أن بريطانيا مهددة الآن بعودة هذا الفايروس، بعدما كشف تحليل مياه الصرف في العاصمة البريطانية وجود الفايروس. وذكرت وكالة الأمن الصحي الحكومية أمس الأول، أنه لا توجد إصابات جديدة بشلل الأطفال في بريطانيا. غير أنها رجحت أن عدداً من الأشخاص في أحياء شرق وغرب لندن مصابون بالنسخة الثانية من الفايروس المذكور. وكان العلماء اكتشفوا أصلاً وجود ثلاث نسخ من فايروس شلل الأطفال. لكنهم نجحوا في استئصال النوعين الأول والثالث. ولا يعد النوع الثالث بذات وحشية النوعين الآخرين اللذين لم يبقَ منهما شيء إلا في أفغانستان وباكستان. ويوجد نوعان من اللقاح ضد شلل الأطفال، أحدهما على هيئة حُقن، والآخر سائل يتم تناوله بالفم، وهو الأكثر شعبية في العالم. ويعتقد أن النسخة الثالثة من هذا الفايروس تنجم عن تحور في الفايروس بعد الخضوع للتطعيم. ولهذا السبب قررت بريطانيا منذ العام 2004 الاكتفاء باللقاح المضاد المعبأ في عبوات يتم حقنها في الجسم.
قد لا تصاحب الإصابة بفايروس شلل الأطفال أي أعراض، إلى أن يقاوم الجسم الإصابة ويقضي عليها من دون أن يعرف الشخص أنه أصيب أصلاً. ويشعر عدد محدود من الأشخاص بأعراض شبيهة بأعراض نزلة البرد. قد تستمر ما بين 3 أيام و21 يوماً. وقد تشمل الأعراض الخفيفة ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة مئوية، ووجعاً في الحلق، وصداعاً، ووجعاً في البطن، والعضلات، وشعوراً بالغثيان. وغالباً تذهب هذه الأعراض في غضون أسبوع من دون حاجة إلى تدخل طبي. لكنْ في عدد ضئيل من المصابين يراوح من 1 إلى 100 من كل 1000 مصاب يقوم الفايروس بمهاجمة أعصاب العمود الفقري وقاعدة الدماغ، ما يؤدي إلى الشلل خصوصاً في الرجلين. وإذا وصل الفايروس إلى عضلات الجهاز التنفسي فيمكن أن يهدد حياة المصاب. وتشمل الأعراض في الحالات الخطرة ضعف جميع عضلات الجسم، والإمساك الشديد، وضعف التنفس، وصعوبة البلع، وشلل العضلات. ولا يوجد علاج محدد لشلل الأطفال.
على مستوى العالم تشهد الإصابات الجديدة زيادة يومية منذ مدة. وبات عددها لا يقل عن 600 ألف حالة يومياً. فقد سجلت الدول الخميس 607670 حالة جديدة، تمثل زيادة نسبتها 25% عما كان عليه الوضع قبل أسبوعين. وبلغ عدد الإصابات الجديدة في العالم الجمعة 615127. ورافقت ذلك زيادة ملموسة في عدد الوفيات من 1404 وفيات الخميس إلى 1419 وفاة الجمعة.
في الولايات المتحدة يتفاقم العدد التراكمي لإصابات هذه الدولة الغارقة تماماً في شؤونها الداخلية، وآخرها قرار المحكمة العليا إلغاء حق الإجهاض بالنسبة الى النساء، والحرب الروسية على أوكرانيا، والتحقيق مع المتهمين بمهاجمة الكونغرس في 6 يناير 2021. ففيما ارتفع العدد التراكمي لإصابات أمريكا قبل نحو أسبوع إلى 88 مليوناً منذ اندلاع النازلة في 2019، ها هو يقترب اليوم من 89 مليوناً (88.71 مليون السبت). ولا يزال متوسط عدد الحالات الجديدة هناك يتجاوز 100 ألف يومياً (105042 إصابة الجمعة). ولعل الأشد إثارة للقلق أن عدد المنومين في المستشفيات الأمريكية جراء هذا التفشي ارتفع أمس إلى 30755 شخصاً.
في الهند- الثانية عالمياً من حيث عدد الإصابات (43.38 مليون إصابة)- سجلت البلاد الخميس الماضي 17336 إصابة جديدة، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الهنيدة الجمعة. وهو أكبر عدد من الإصابات منذ 20 فبراير 2022. وقالت السلطات في ولاية مهاراشترا، التي تعد أغنى ولايات الهند- إنها سجلت الأربعاء الماضي أكثر من 5200 إصابة جديدة، منها 2479 حالة في العاصمة المالية مومباي. ويزيد عدد الإصابات المسجلة الخميس بأكثر من 4 آلاف إصابة عن عدد إصابات اليوم السابق، وهو 13313 حالة جديدة.
في بريطانيا؛ أكد مكتب الإحصاءات الوطني أمس أن عدد الحالات الجديدة آخذ في الزيادة، جراء تزايد تفشي السلالتين المتفرعتين من أوميكرون. وأشار إلى أن شخصاً من كل 40 شخصاً في إنجلترا أصيب بالفايروس خلال الأسبوع المنتهي في 18 يونيو الجاري. ويعني ذلك أن الأسبوع المذكور شهد إصابة ما لا يقل عن 1.36 مليون نسمة بالفايروس.. ولم يكن معدل الإصابات في إنجلترا خلال الأسبوع الذي سبقه يتعدى شخصاً من كل 50 شخصاً. أي إصابة 1.13 مليون نسمة خلال الأسبوع المشار اليه. ويرتفع المتوسط إلى شخص من كل 20 شخصاً في مقاطعة أسكتلندا، حيث تشير الأرقام الرسمية إلى أن الأسبوع المنتهي في 17 الجاري شهد إصابة 4.7% من سكان أسكتلندا. وطبقاً لأرقام مكتب الإحصاءات الوطني فإن الإصابات متزايدة في كل أنحاء إنجلترا، عدا مناطق الشمال الشرقي والجنوب الشرقي، حيث وصف الوضع بأنه ضبابي. كما أن الحالات الجديدة تشمل جميع الفئات العمرية. وأكثر إصابات إنجلترا تحدث في لندن، خصوصاً بين من تراوح أعمارهم بين 25 و34 عاماً، حيث يعتقد أن 3.3% من تلك الفئة أصيبوا بالفايروس خلال أسبوع فقط. وأشارت صحيفة «الغارديان» أمس إلى أن 1.7 مليون نسمة في جميع أنحاء إنجلترا أصيبوا بالفايروس الأسبوع الماضي. وهو أكبر عدد من الإصابات منذ نهاية إبريل الماضي. وتقول السلطات الصحية إن عدد المنومين في المشافي ارتفع خلال الأسبوع الماضي من 6.11 شخص من كل 100 ألف شخص إلى 8.2 شخص من كل 100 ألف شخص.
فيما تجاوز العدد التراكمي لإصابات البرازيل -الثالثة عالمياً من حيث عدد الإصابات- 32 مليون إصابة أمس (السبت)؛ أعلنت المكسيك أنها سجلت الخميس 16133 إصابة جديدة. وهو العدد الأكبر منذ أواخر فبراير الماضي. وقال خبراء صحيون إن تزايد الحالات الجديدة يؤكد أن موجة فايروسية خامسة دهمت البلاد. وقال نائب وزير الصحة هوغو لوبيث غاتيل، في مؤتمر صحفي، إن سلالتي BA.4 وBA.5 هما سبب التفشي الراهن في بلاده.
الرعب الجديد في لندن.. شلل الأطفال !
سجلت آخر إصابة بفايروس شلل الأطفال في بريطانيا سنة 1984. وفي سنة 2004 أعلنت بريطانيا أنها نجحت في استئصال شلل الأطفال نهائياً. بيد أن بريطانيا مهددة الآن بعودة هذا الفايروس، بعدما كشف تحليل مياه الصرف في العاصمة البريطانية وجود الفايروس. وذكرت وكالة الأمن الصحي الحكومية أمس الأول، أنه لا توجد إصابات جديدة بشلل الأطفال في بريطانيا. غير أنها رجحت أن عدداً من الأشخاص في أحياء شرق وغرب لندن مصابون بالنسخة الثانية من الفايروس المذكور. وكان العلماء اكتشفوا أصلاً وجود ثلاث نسخ من فايروس شلل الأطفال. لكنهم نجحوا في استئصال النوعين الأول والثالث. ولا يعد النوع الثالث بذات وحشية النوعين الآخرين اللذين لم يبقَ منهما شيء إلا في أفغانستان وباكستان. ويوجد نوعان من اللقاح ضد شلل الأطفال، أحدهما على هيئة حُقن، والآخر سائل يتم تناوله بالفم، وهو الأكثر شعبية في العالم. ويعتقد أن النسخة الثالثة من هذا الفايروس تنجم عن تحور في الفايروس بعد الخضوع للتطعيم. ولهذا السبب قررت بريطانيا منذ العام 2004 الاكتفاء باللقاح المضاد المعبأ في عبوات يتم حقنها في الجسم.
قد لا تصاحب الإصابة بفايروس شلل الأطفال أي أعراض، إلى أن يقاوم الجسم الإصابة ويقضي عليها من دون أن يعرف الشخص أنه أصيب أصلاً. ويشعر عدد محدود من الأشخاص بأعراض شبيهة بأعراض نزلة البرد. قد تستمر ما بين 3 أيام و21 يوماً. وقد تشمل الأعراض الخفيفة ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة مئوية، ووجعاً في الحلق، وصداعاً، ووجعاً في البطن، والعضلات، وشعوراً بالغثيان. وغالباً تذهب هذه الأعراض في غضون أسبوع من دون حاجة إلى تدخل طبي. لكنْ في عدد ضئيل من المصابين يراوح من 1 إلى 100 من كل 1000 مصاب يقوم الفايروس بمهاجمة أعصاب العمود الفقري وقاعدة الدماغ، ما يؤدي إلى الشلل خصوصاً في الرجلين. وإذا وصل الفايروس إلى عضلات الجهاز التنفسي فيمكن أن يهدد حياة المصاب. وتشمل الأعراض في الحالات الخطرة ضعف جميع عضلات الجسم، والإمساك الشديد، وضعف التنفس، وصعوبة البلع، وشلل العضلات. ولا يوجد علاج محدد لشلل الأطفال.