منذ أن سخر الله لهذه الإمارة أميراً عالماً بخفايا مصاعبها وكيفية مواجهتها وتقدير الحلول الجادة والملائمة للقضاء عليها ونحن نحمد الله على هذه الهبة التي يسّر المسؤولون لوضع الرجل المناسب في المكان اللائق لواقع أسرارها وفي كل يوم تطالعنا الأخبار بما يثلج الصدر من جديد في هذا التوجه والاتجاه وهذه نعمة من نعم الله لخدمة المنطقة الواسعة وقضاياها المتراكمة وعلى قمتها مدينة مكة المكرمة العاصمة المقدسة للإسلام التي بها البيت العتيق قبلة المسلمين الذي يقصده ملايين المسلمين سنوياً لأداء فريضة الحج بأعداد تتزايد عاماً بعد عام فضلاً عن مريدي العمرة.. ولا يمكن مواجهتها إلا بالعمل الجاد المخلص الذي يؤهلنا لأن نكون في خدمة الإسلام وقبلته (البيت العتيق) وكافة المسلمين في مشارق المعمورة ومغاربها ومن مختلف الأجناس.. وندعو الله العلي القدير للأمير الصادق بالتوفيق وأن يعينه بالبطانة الصالحة لتيسير مصداقيته.
وإضافة لذلك نعتز أيضاً بما أعلنه سمو أمير منطقة مكة المكرمة خلال لقائه بنحو عشرة آلاف من أهالي منطقة مكة المكرمة والمسؤولين وذلك في قاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بجامعة أم القرى حيث أكد سموه بأن مشروع معالجة الأحياء العشوائية تقدمت به إمارة منطقة مكة المكرمة لخادم الحرمين الشريفين لاعتماده حيث أمر بتشكيل لجنة وزارية برئاسة سمو الأمير متعب وقد بدأت اجتماعاتها وستبدأ فور اعتماد مرئياتها بتطوير ومعالجة العشوائيات واستدعاء شركات عالمية لإنشاء مخطط شامل لمنطقة مكة المكرمة بما فيها وسائل النقل والطرق، وإن هذه الخطة لا يمكن أن تنفذ إلا بالعمل المشترك بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف الفيصل أن الخطة اعتمدت على عدة أسس في مقدمتها الكعبة المشرفة والمواطن الأمين ودور المرأة في المشورة والمشاركة وأننا نريد الإسلام الوسط وأن يكون للتعليم أسس ومعايير ورفع مستوى العاملين بخدمة الحج والعمرة.