الحج بعد عامين من الجائحة
الخميس / 08 / ذو الحجة / 1443 هـ الخميس 07 يوليو 2022 23:34
محمد مفتي
بعد ما يقرب من العامين اللذين انتشر خلالهما وباء كورونا في الكثير من دول العالم، تستقبل المملكة هذا العام حجاج بيت الله الحرام من داخل المملكة ومن خارجها، ومن المؤكد أن قرار عودة الحجيج كما كانت قبل الجائحة لم يتم اتخاذه إلا بعد دراسة وافية تأكدت من خلالها الجهات المختصة من أن الوباء قد أصبح تحت السيطرة، كما أن الإجراءات الاحترازية التي تم تطبيقها خلال فترة الحج هذا العام من المتوقع نجاحها في حصر المخاطر المحتملة، ذلك أن الدولة كانت ولا تزال حريصة على توفير أقصى درجات الرعاية لزوار بيت الله بما فيها الرعاية الصحية، وهو ما يبرهن على قدرة المملكة العربية السعودية دوماً على تنظيم الحج والعمرة بأعداد ضخمة جداً تتجاوز المليوني حاج كل عام.
تمتلك المملكة خبرات رائدة في تنظيم موسم الحج تراكمت على مدار عقود، وخلال هذه الفترة الطويلة كانت الجهات المختصة حريصة على تيسير شؤون الحجيج بدءاً من وصولهم وحتى مغادرتهم، وهي المهمة غير اليسيرة نظراً للأعداد الغفيرة للحجيج، ولا شك أن المملكة لم تدخر جهداً ولا وقتاً ولا مالاً في تطوير كل ما يمكن لإكمال موسم الحج بأفضل ما يمكن، سواء على مستوى تنظيم الحجيج أنفسهم أو على مستوى الخدمات الصحية والإقامة والنقل وغيرها، كما أن مشاريع توسعة الحرمين التي حرصت المملكة على تطويرها خلال الفترة الماضية ساهمت في استيعاب الأعداد الضخمة المتزايدة من الحجيج عاماً بعد عام، إضافة إلى اهتمامها بتطوير المرافق المختلفة وخاصة في ما يتعلق بالنقل من وإلى المشاعر إضافة إلى قطار الحرمين.
ما إن ألقت كورونا بظلالها القاتمة على المشهد العالمي حتى سارعت المملكة في تطبيق كافة التدابير الاحترازية لاحتواء الوباء ومنعه من الانتشار، ومن تلك القرارات تخفيض عدد الحجاج خلال العامين الماضيين وقصر موسم الحج على الحجاج الداخليين بالمملكة والمحصّنين ضد الفايروس، ومع بداية انحسار الوباء نسبياً ورفع الإجراءات الاحترازية بدأت المملكة باستقبال المعتمرين من خارج المملكة لأداء مناسك العمرة خلال الشهور الماضية، ويعد موسم الحج هذا العام هو الموسم الأول بعد الجائحة الذي تستقبل فيه المملكة الحجاج من الخارج، بعدما برهنت لها كافة الوقائع العملية أن كافة الأمور في احتواء الفايروس تحت سيطرة الجهات المختصة، وأنها قادرة تماماً على تطبيق كافة الإجراءات الوقائية والصحية لموسم حج ناجح تماماً بمشيئة الله.
قدرة المملكة على تنظيم موسم الحج بكفاءة ويسر تزيد عاماً بعد عام، وهو الأمر الذي يتضح تماماً عند مقارنة مواسم الحج ببعضها البعض عاماً بعد عام، غير أن الجهود الضخمة والاستعدادات المكثفة لتقليل المخاطر المصاحبة للحج هذا العام تستحق الإشادة، فتلك الجهود بدأت قبل موسم الحج وتستمر خلال أيام الحج وما بعده أيضاً، وخاصة في ما يتعلق بتوفير كوادر طبية ميدانية للتعامل مع الحالات الطارئة، إضافة إلى توفير مستشفيات ميدانية مجهزة بكافة المستلزمات الطبية والتي توفر الخدمات الصحية لجميع الحجاج.
من المؤكد أن أحد الأسباب الرئيسية التي تقف خلف النجاحات المتتالية للمملكة في كافة المجالات هو أنها لا تتخذ القرارات على نحو عشوائي غير مدروس، بل تتخذها بعد دراسة مستفيضة مستعينة بخبراتها الذاتية مع تطبيق أفضل التقنيات العالمية في شتى المجالات كالاتصالات والنقل وغيرهما، وبفضل نجاح المملكة -المعترف به دولياً- في احتواء فايروس كورونا تمكنت من إدارة مواسم العمرة بنجاح خلال الفترة الماضية، وذلك رغم توقعات البعض بزيادة أعداد المصابين بسبب الحشود الكبيرة، لكن النجاح الذي حققته الدولة في احتواء الوباء مكنها لاحقاً من استقبال الحجاج هذا العام دون تخوف أو قلق من انتشار العدوى.
من المؤكد أن التخطيط الجيد والقرارات المدروسة بعناية فائقة كلها عوامل أساسية في منظومة النجاح الذي تحققه المملكة يوماً بعد يوم في جميع المجالات، وخاصة في مجال إدارة الأزمات الطارئة، والأزمات بطبيعة الحال حدث حتمي تُبتلى به جميع دول العالم من حين لآخر، غير أن الكثير من تلك الدول تخفق تماماً في إدارتها، وما نتابعه كل يوم من إجراءات احترازية داخل المشاعر المقدسة وخارجها يمنحنا المزيد من الثقة في قدرة الدولة على تجاوز التحديات وعلى إدارة موسم الحج الحالي بكفاءة تامة بمشيئة الله.
تمتلك المملكة خبرات رائدة في تنظيم موسم الحج تراكمت على مدار عقود، وخلال هذه الفترة الطويلة كانت الجهات المختصة حريصة على تيسير شؤون الحجيج بدءاً من وصولهم وحتى مغادرتهم، وهي المهمة غير اليسيرة نظراً للأعداد الغفيرة للحجيج، ولا شك أن المملكة لم تدخر جهداً ولا وقتاً ولا مالاً في تطوير كل ما يمكن لإكمال موسم الحج بأفضل ما يمكن، سواء على مستوى تنظيم الحجيج أنفسهم أو على مستوى الخدمات الصحية والإقامة والنقل وغيرها، كما أن مشاريع توسعة الحرمين التي حرصت المملكة على تطويرها خلال الفترة الماضية ساهمت في استيعاب الأعداد الضخمة المتزايدة من الحجيج عاماً بعد عام، إضافة إلى اهتمامها بتطوير المرافق المختلفة وخاصة في ما يتعلق بالنقل من وإلى المشاعر إضافة إلى قطار الحرمين.
ما إن ألقت كورونا بظلالها القاتمة على المشهد العالمي حتى سارعت المملكة في تطبيق كافة التدابير الاحترازية لاحتواء الوباء ومنعه من الانتشار، ومن تلك القرارات تخفيض عدد الحجاج خلال العامين الماضيين وقصر موسم الحج على الحجاج الداخليين بالمملكة والمحصّنين ضد الفايروس، ومع بداية انحسار الوباء نسبياً ورفع الإجراءات الاحترازية بدأت المملكة باستقبال المعتمرين من خارج المملكة لأداء مناسك العمرة خلال الشهور الماضية، ويعد موسم الحج هذا العام هو الموسم الأول بعد الجائحة الذي تستقبل فيه المملكة الحجاج من الخارج، بعدما برهنت لها كافة الوقائع العملية أن كافة الأمور في احتواء الفايروس تحت سيطرة الجهات المختصة، وأنها قادرة تماماً على تطبيق كافة الإجراءات الوقائية والصحية لموسم حج ناجح تماماً بمشيئة الله.
قدرة المملكة على تنظيم موسم الحج بكفاءة ويسر تزيد عاماً بعد عام، وهو الأمر الذي يتضح تماماً عند مقارنة مواسم الحج ببعضها البعض عاماً بعد عام، غير أن الجهود الضخمة والاستعدادات المكثفة لتقليل المخاطر المصاحبة للحج هذا العام تستحق الإشادة، فتلك الجهود بدأت قبل موسم الحج وتستمر خلال أيام الحج وما بعده أيضاً، وخاصة في ما يتعلق بتوفير كوادر طبية ميدانية للتعامل مع الحالات الطارئة، إضافة إلى توفير مستشفيات ميدانية مجهزة بكافة المستلزمات الطبية والتي توفر الخدمات الصحية لجميع الحجاج.
من المؤكد أن أحد الأسباب الرئيسية التي تقف خلف النجاحات المتتالية للمملكة في كافة المجالات هو أنها لا تتخذ القرارات على نحو عشوائي غير مدروس، بل تتخذها بعد دراسة مستفيضة مستعينة بخبراتها الذاتية مع تطبيق أفضل التقنيات العالمية في شتى المجالات كالاتصالات والنقل وغيرهما، وبفضل نجاح المملكة -المعترف به دولياً- في احتواء فايروس كورونا تمكنت من إدارة مواسم العمرة بنجاح خلال الفترة الماضية، وذلك رغم توقعات البعض بزيادة أعداد المصابين بسبب الحشود الكبيرة، لكن النجاح الذي حققته الدولة في احتواء الوباء مكنها لاحقاً من استقبال الحجاج هذا العام دون تخوف أو قلق من انتشار العدوى.
من المؤكد أن التخطيط الجيد والقرارات المدروسة بعناية فائقة كلها عوامل أساسية في منظومة النجاح الذي تحققه المملكة يوماً بعد يوم في جميع المجالات، وخاصة في مجال إدارة الأزمات الطارئة، والأزمات بطبيعة الحال حدث حتمي تُبتلى به جميع دول العالم من حين لآخر، غير أن الكثير من تلك الدول تخفق تماماً في إدارتها، وما نتابعه كل يوم من إجراءات احترازية داخل المشاعر المقدسة وخارجها يمنحنا المزيد من الثقة في قدرة الدولة على تجاوز التحديات وعلى إدارة موسم الحج الحالي بكفاءة تامة بمشيئة الله.