كتاب ومقالات

حسابات «تويتر» والحج!

خالد السليمان

نجحت حسابات تواصل العديد من الجهات الرسمية في «تويتر» في إيصال رسائل مميزة ومؤثرة حول موسم حج هذا العام باستخدام أفلام توعوية وإرشادية وترويجية متميزة وجاذبة أبرزت ارتباط هوية المكان بالحدث الأهم عند عموم المسلمين، وحققت مشاهدات عالية، منها على سبيل المثال حساب مطار الملك عبدالعزيز، المطار الذي مثّل بالنسبة لمعظم ضيوف الرحمن نقطة البداية والنهاية لرحلة ذكريات أداء مناسك الحج، فإليه وصلوا ومنه يغادرون الديار المقدسة يحملون معهم متاع الذكريات الخالدة !

ولعلي أشيد هنا برشاقة الرسائل الاتصالية التي قدمت وقدرتها على الوصول إلى المتلقي كجزء من مهارة الاتصال، وهي مهارة برزت ضمن معالجة الأزمة الأخيرة لمطار الملك عبدالعزيز حيث يبدو أن العديد من إجراءات وخطوات التصحيح قد حققت نجاحها وبلغت أهدافها !

وتغيير مزاج مستخدمي مرفق حيوي متداخل الخدمات ومتعدد مقدميها مثل مطار بحجم مطار الملك عبدالعزيز وكثافة حركته، والتحول من الانطباعات السلبية إلى الإيجابية هو معيار لنجاح التأثير في المتلقي، ووسيلة لتقييم كفاءة القدرة الاتصالية !

اليوم تعد حسابات التواصل الاجتماعي وخاصة «تويتر» من أهم أدوات الاتصال بالجمهور والتأثير فيه، ومد جسور التواصل للتعريف بالخدمات وتقديم المعلومات، وكذلك رصد الصدى وقياس الرضا، مما يساعد الجهات على تقييم العمل وتحسين الخدمات ورفع الأداء !

باختصار.. حسابات تويتر الرسمية هي عنوان الاتصال وقناة التواصل ومرآة نجاح الجهاز الإعلامي للمنظومة !