بالدموع.. «المتعجلون» يغادرون منى
الاثنين / 12 / ذو الحجة / 1443 هـ الاثنين 11 يوليو 2022 19:47
إبراهيم العلوي i_waleeed22@، محمد الشهراني mffaa1@ (المشاعر المقدسة) (تصوير: مديني عسيري madeeny1@)
استكمل الحجاج المتعجلون رمي الجمرات اليوم (الاثنين) ثاني أيام التشريق وسط انسيابية كبيرة، مبتدئين بالجمرة الصغرى، فالوسطى، ثم جمرة العقبة، قبل التوجه إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع.
ورصدت عدسة «عكاظ» تدفق جموع الحجيج لرمي الجمرات الثلاث قبيل الزوال؛ آخذين بالرُّخص الشرعية، فيما فضل آخرون حلول الزوال للرمي، وقد توافدوا على كافة طوابق منشأة الجمرات، وتمكنوا من الرمي براحة تامة وفي وقت يسير، بفضل التنظيم الجديد لمنطقة الجمرات والتطوير الذي شهدته منشأة الجمرات بأدواره وتنظيمه.
وحققت خطط التفويج والتنظيم الأمني سهولة حركة الحجاج في مسارات الذهاب والرمي، ومن ثم العودة في الطرق المخصصة لمساراتهم إلى أماكن سكناهم بعد الانتهاء من الرمي في مشعر منى أو توجههم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع لمن تعجل منهم.
ويرجع ذلك إلى خطة تفويج الحجاج عند منشأة الجمرات؛ حيث قامت قوات الأمن بتحديد مسارات متعددة للذاهبين إلى الجسر ومسارات أخرى للعائدين منه، ويشرف عليها رجال الأمن العام والجهات المعنية بخدمة الحجيج لتنظيم حركة التفويج على المنشأة لمنع الاختناقات والتدافع؛ فضلاً عن سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي، التي توزعت في عدة مناطق تحت الجمرات وفي جنباته.
وشهد الحرم المكي وساحاته توافد حجاج البيت الحرام في ثاني أيام التشريق قادمين من مشعر منى، بعد الانتهاء من رمي الجمرات، لتأدية طواف الوداع لليوم الـ12 والـ13 لحجاج الداخل، ويوم الـ14 لحجاج الخارج البالغ عددهم مليون حاج.
واستعدت الرئاسة لاستقبال تلك الحشود وفق خطتها التنظيمية المعتمدة لحج هذا العام 1443هـ، حيث وضعت جميع الوكالات الإدارات التابعة لها لهذه النفرة، بالمشاركة مع الجهات المعنية والمشاركة لإنجاح هذه الخطط وتمكين الحجاج من إتمام نسكهم الأخير لفريضة الحج.
بعناق حار وبدموع الفراق، ودَّع حجاج بيت الله الحرام المسجد الحرام بعد طواف الوداع، إذ شهدت لحظات الوداع بين الحجاج عناقاً حاراً، ودموع الفراق لصحبة جمعهم فيها التقرب إلى الله وحب الطاعة. وفي مخيمات مشعر منى ليلة الوداع، رصدت «عكاظ» حركة دؤوبة لتجهيز الحجاج حقائب المغادرة، ومع خروج بقية من الحجاج، بدأت فرق النظافة التدخل لجمع مخلفات الحجاج في موسم يعتبر من أروع مواسم الحج، مشيدين بما قدمته لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين من تسهيلات، من حيث توفير المسكن واحتضانها الخدمات الشاملة ورعاية حجاج بيت الله الحرام مجسّدةً كل معاني البياض؛ بياض الوجوه التي تشع نوراً وإيماناً، وبياض الإحرام، وبياض الخيام، وبياض القلوب.