من لا يحصل على الدور المستحق يدير ظهره لوطنه
الجمعة / 16 / ذو الحجة / 1443 هـ الجمعة 15 يوليو 2022 00:11
جاسر عبدالله الحربش
من لا دور له يدير ظهره لوطنه، هكذا كان جواب الدكتور عصام حجي (مصري سابقاً) عالم استكشافات الفضاء في وكالة ناسا الأمريكية في فضائية أبوظبي على السؤال عن تخلف الأبحاث العلمية في العالم العربي.
تليسكوب ناسا الفضائي يرسل لوكالة الفضاء الأمريكية صوراً مذهلة لأعماق الكون. الأضواء والأنوار والإشعاعات التي التقطها التليسكوب كانت قد انطلقت من تلك الأعماق السحيقة قبل اثني عشر مليار سنة ضوئية، بما يعني أن بعض تلك المصادر المشعة قد تكون الآن تبعثرت أو التحمت أو ابتعدت أكثر، ولكن مراكز العقول المتفتحة تتلهف لاصطياد تلك اللحظة التي حدث فيها ما يسمى -رياضياً وفيزيائياً- الانفجار الكوني العظيم في لحظة التفرد الكونية.
أغلب التعليقات المحلية عندنا على الصور المبثوثة في وسائل التواصل الشبكي عن الحدث كانت تدور في مجالات التسبيح لخالق الكون، وهذا حسن لكنه لا يغني عن التفكير المحفز، أو المبالغة في جلد الذات الحانقة على تفاهة الحاضر العلمي العربي واهتماماته. المهم أنه بعد الاعتراف للإنجازات المبهرة في مراكز البحث والتطبيق العلمي في ناسا وغيرها في العالم بالتقدير الذي تستحقه، يحسن بل ويحق لنا الاطمئنان المؤكد عن وجود مئات بل وألوف الطاقات العلمية البحثية العربية (المهاجرة) في مراكز الأبحاث العالمية، لكنها لم تعد عربية سوى بالأسماء وربما الديانات.
هي عقول لامعة عربية أدارت ظهورها لأوطانها مرغمة، لعدة أسباب موضوعية أهمها:
أولاً: الشعور بعدم القيمة بالوطن، وثانياً: الشعور بالاختناق والانطفاء الفكري العلمي في مجتمعات تحتقر التحدي للسائد المعرفي القديم، وثالثاً: لأنها عقول لا تستوعبها البيروقراطيات الفاسدة، فهي إما أن تقبل الإفساد الشللي لتعيش، أو ترفض وتقتات الفقر والبطالة، أو تهاجر لتبدع في الجو المناسب وتجد حياة كريمة وتساهم بمواهبها في تطور العالم قبل أن تنطفئ وتذبل بالشيخوخة والتقادم.
مصيبة العالم المتخلف ثلاثية الأبعاد: التسلط الإداري الذي لا يحتضن غير المنافقين أو أصحاب المواهب القابلة للاستثمار في الاستهلاك والتسلية، ثم الرضوخ لضرورة السباحة في تياراته العبثية، وأخيراً مقارنة أصحاب العقول اللامعة هؤلاء لأحوالهم المادية والمعنوية مع أحوال تافهين نجحوا وترفهوا، أو مع نظراء لهم في الذكاء والقدرات الذين هاجروا بحثاً عن الأجواء الاحتوائية للعقول المطبقة لمبدأ أن المكافأة تكون على قدر الإنجازات الحقيقية وليست على حسب القدرات الالتفافية والتملقية وحلاوة اللسان في المجالس والمحافل الإعلامية.
تليسكوب ناسا الفضائي يرسل لوكالة الفضاء الأمريكية صوراً مذهلة لأعماق الكون. الأضواء والأنوار والإشعاعات التي التقطها التليسكوب كانت قد انطلقت من تلك الأعماق السحيقة قبل اثني عشر مليار سنة ضوئية، بما يعني أن بعض تلك المصادر المشعة قد تكون الآن تبعثرت أو التحمت أو ابتعدت أكثر، ولكن مراكز العقول المتفتحة تتلهف لاصطياد تلك اللحظة التي حدث فيها ما يسمى -رياضياً وفيزيائياً- الانفجار الكوني العظيم في لحظة التفرد الكونية.
أغلب التعليقات المحلية عندنا على الصور المبثوثة في وسائل التواصل الشبكي عن الحدث كانت تدور في مجالات التسبيح لخالق الكون، وهذا حسن لكنه لا يغني عن التفكير المحفز، أو المبالغة في جلد الذات الحانقة على تفاهة الحاضر العلمي العربي واهتماماته. المهم أنه بعد الاعتراف للإنجازات المبهرة في مراكز البحث والتطبيق العلمي في ناسا وغيرها في العالم بالتقدير الذي تستحقه، يحسن بل ويحق لنا الاطمئنان المؤكد عن وجود مئات بل وألوف الطاقات العلمية البحثية العربية (المهاجرة) في مراكز الأبحاث العالمية، لكنها لم تعد عربية سوى بالأسماء وربما الديانات.
هي عقول لامعة عربية أدارت ظهورها لأوطانها مرغمة، لعدة أسباب موضوعية أهمها:
أولاً: الشعور بعدم القيمة بالوطن، وثانياً: الشعور بالاختناق والانطفاء الفكري العلمي في مجتمعات تحتقر التحدي للسائد المعرفي القديم، وثالثاً: لأنها عقول لا تستوعبها البيروقراطيات الفاسدة، فهي إما أن تقبل الإفساد الشللي لتعيش، أو ترفض وتقتات الفقر والبطالة، أو تهاجر لتبدع في الجو المناسب وتجد حياة كريمة وتساهم بمواهبها في تطور العالم قبل أن تنطفئ وتذبل بالشيخوخة والتقادم.
مصيبة العالم المتخلف ثلاثية الأبعاد: التسلط الإداري الذي لا يحتضن غير المنافقين أو أصحاب المواهب القابلة للاستثمار في الاستهلاك والتسلية، ثم الرضوخ لضرورة السباحة في تياراته العبثية، وأخيراً مقارنة أصحاب العقول اللامعة هؤلاء لأحوالهم المادية والمعنوية مع أحوال تافهين نجحوا وترفهوا، أو مع نظراء لهم في الذكاء والقدرات الذين هاجروا بحثاً عن الأجواء الاحتوائية للعقول المطبقة لمبدأ أن المكافأة تكون على قدر الإنجازات الحقيقية وليست على حسب القدرات الالتفافية والتملقية وحلاوة اللسان في المجالس والمحافل الإعلامية.