فيما هددت موسكو الدول الغربية برد مزلزل في حالة الهجوم على شبه جزيرة القرم، أمر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم (الإثنين) قواته بإعطاء الأولوية لتدمير الصواريخ والمدفعية بعيدة المدى للجيش الأوكراني التي تستخدم لقصف أراضي دونباس.

وشدد شويغو خلال تفقده مجموعة قوات «فوستوك» الروسية، التي تنفذ مهمات العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، على تعزيز القدرات الهجومية لمجموعة «فوستوك»، وأصدر تعليمات لقائدها بإعطاء الأولوية للقضاء بأسلحة عالية الدقة على الصواريخ والمدفعية بعيدة المدى للجيش الأوكراني.بدوره، أوضح الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف أن رفض أوكرانيا والقوى الغربية الاعتراف بسلطة موسكو على شبه جزيرة القرم يمثل تهديداً مباشراً لروسيا، مؤكداً أن أي هجوم خارجي على المنطقة سيتبعه رد مزلزل من موسكو، مضيفاً: «في حالة الهجوم تلك سيأتي يوم الحساب سريعاً وسيكون صعباً للغاية، وسيكون أيضاً من الصعب جداً إخفاؤه».ونفذت أوكرانيا سلسلة من الضربات الناجحة على 30 من المراكز اللوجيستية ومستودعات الذخيرة الروسية باستخدام قاذفات متعددة الفوهات تلقتها في الفترة الأخيرة من الغرب، فيما ذكر حاكم أوليغ سينيغوبوف أن هجوماً صاروخياً استهدف حي كييفسكي ما أدى إلى اشتعال النيران في أحد طوابق مبنى صناعي مكون من خمسة طوابق وتسبب في إصابة امرأة.وتسعى القوات الروسية للسيطرة الكاملة على منطقة دونباس الشرقية، التي كان الانفصاليون المدعومون من روسيا يسيطرون على أجزاء منها قبل العملية العسكرية في 24 فبراير، فيما تؤكد كييف أن قواتها لا تزال تحتفظ بالسيطرة على قريتين صغيرتين في منطقة لوغانسك، إحدى المقاطعتين اللتين تشكلان دونباس، وتصد بنجاح المحاولات الروسية للتقدم إلى عمق المنطقة الثانية «دونيتسك».