كتاب ومقالات

الاتحاد بريء من فشل النصر

أكشن

خالد سيف

أصبحت كلمة الاتحاد.. شغلهم الشاغل.. يطاردون لاعبيه ومسؤوليه.. وأخباره وحشدوا إعلامهم وجيشوا جماهيرهم وصفحاتهم ومساحاتهم.. ومحاميهم.. وخسروا كل شيء.. ولم يستفيدوا من تكديس النجوم.. والتعاقد مع أشهر المدربين.. صرفوا الملايين.. وخرجوا من جميع البطولات.. وفقدوا بوصلة الطريق نحو المنصات..

وتصدروا قائمة الدعوجية بأكثر من عشرين قضية.. والأندية الأكثر نزفا للمحابر والورق.. داخليا وخارجيا.. واستطاعوا أن يكسبوا تعاطف حفنة من الجماهير المغلوب على أمرها.. في محاولات بائسة لتغطية الفشل..

ولا يزالون يطاردون السراب.. وفي يوم كانوا ينتظرونه بفارغ الصبر.. وصل إلى مطاردة عدسات إعلامهم للاتحاديين حتى في مواقف السيارات.. وما حصل داخل قاعة التحقيق.. جاء مخالفا لتوقعاتهم وأحبط أمنياتهم.. وفشلوا في الحصول حتى على تسريبات يواجهون بها جماهيرهم.. والقصة كما رويت من مصدرها.. بداية لا بد من الفصل بين الشكوى التعاقدية من قبل نادي النصر ضد النجم عبدالرزاق حمدالله وبين الشكوى المقدمة ضد إداري الاتحاد حامد البلوي ومشعل السعيد.. القضية الأولى لا تزال منظورة في الفيفا.. والقضية الثانية منظورة في لجنة الاحتراف..

وما حصل بالأمس في قاعة التحقيق تصدر له المحامي المكلف بالإجابة عن كل الاستفسارات فهد بارباع.. ولم يستغرق الوقت طويلا لأنه دفع بعدم اختصاص اللجنة.. وذلك في شقين الأول أن ملف الشكوى نفسها ضد حامد والسعيد.. تقدم به النصر للفيفا كذلك ومرتبط بالقضية التعاقدية ويعتبر من القرائن والأدلة التي تدحض التحريض لأن النصر قام بفسخ عقد اللاعب.. وتقدم بشكواه ضد حمدالله على الرغم من أن مسببات فسخ العقد غير مقبولة ولا تعطيه الحق في هذا الإجراء.. وبعد ذلك تقدم بشكوى التحريض ولم تكن ضمن مسببات الشكوى الأولى لفسخ العقد.. وحاول إلحاق قضية التحريض بالقضية الأولى.. وفشلت محاولاته.. وطالب الفيفا لجنة الاحتراف بالنظر في قضية أطرافها محليون.. بخلاف قضية التعاقد التي ذكر أن فيها عنصرا أجنبيا.. وتجاهل أن النصر يشتكي أطرافا سعودية ويزعم تحريض لاعب أجنبي.. إذن القضية فيها طرف أجنبي.. لذلك لن تستطيع لجنة الاحتراف الفصل في قضية حامد ومشعل وفيها طرف أجنبي والشكوى نفسها موجودة في أروقة الفيفا ومرتبطة بقضية أخرى.. إضافة إلى وجود تسجيلات غير مرخصة قانونيا ويجب تعقب مصدرها وعلاقته بالتسجيل وكيف تم بدون ترخيص وما هو الرابط بينه وبين أطراف القضية.. وما هدفه من تسليم التسجيل للنصر.. هذه الأسباب التي جعلت المحامي بارباع يدفع بعدم الاختصاص.. لذلك اتركوهم يركضون.. ويزداد صياحهم.. خاصة بعد أن أيقنوا أن القضية التعاقدية طويت في الفيفا.. وتبقى الكشف عن القرار.. وتأكدوا أن الاتحاد بريء من فشل النصر.. وكتبوا شعارهم الجديد.. بأقلامهم وأقدامهم.. من خسارة إلى خسارة.. يا نصر لا تحزن..