أخبار

استفتاء تونس يقضي على أحلام «الإخوان» غداً

بعد نجاح «الخارجي»

لوحات تؤيد الاستفتاء في شوارع تونس

محمد حفني (القاهرة) okaz_onlne@

فيما أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية فاروق بوعسكر اليوم (الأحد) نجاح اليوم الأول من اقتراع الجاليات في عدد من الدول وعدم تسجيل أي إشكاليات، هاجم رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي الدستور زاعما أنه ينتقص من حرية المواطن، وأنه لا يحقق الديموقراطية، في محاولة لتأجيج الشارع وإثارة الفوضى قبل ساعات من انطلاق الاستفتاء في العاصمة التونسية المقرر اليوم (الإثنين).

وأعرب رئيس بعثة خبراء جامعة الدول العربية السفير حسين الهنداوي عن تطلع بعثة الجامعة إلى أن يجرى هذا الاستحقاق في أفضل الأحوال، وأن تعكس نتائجه إرادة الشعب التونسي بكل حرية، وأن يصب ذلك في تحقيق طموحاته في التنمية والازدهار واستقرار الجمهورية التونسية.

ويلقى الاستفتاء التونسي اهتماماً محلياً ودولياً كونه يمثل النهاية الفعلية لحقبة جماعة الإخوان وسيطرتها على مؤسسات الدولة وتوظيفها لنشر الفوضى وتأجيج الصراعات والاغتيالات السياسية وتمويل التنظيمات الإرهابية، إذ اعتبر نائب رئيس حزب المصريين الدكتور سليم الديب في تصريحات لـ«عكاظ» الاستفتاء مرحلة تاريخية تصب في خانة تثبيت الاستقلال الوطني وينهي دور حركة النهضة الإخوانية وزعيمها راشد الغنوشي بشكل نهائي، كون الدستور الجديد في حال الموافقة عليه سيعطي صلاحيات أكبر لرئيس الدولة قيس سعيد في السيطرة على زمام البلاد، ويمثل نهاية عشرية الإخوان في البلاد التي استغلت المؤسسات لتمويل الفوضى ونشر الإرهاب.

وقال الديب: «الشعب التونسي فى انتظار الدستور الجديد، كي تطوى صفحة الإخوان التي انتفض عليها الشعب في 25 يوليو 2021»، مضيفاً أن شعوب الدول العربية مؤمنة بدولة المواطنة، وترفض هيمنة وسيطرة الإخوان على مفاصل المنطقة.

وتوقع رئيس حزب المصريين أن تكون الساعات القادمة فاصلة في مصير الإخوان في تونس وشمال أفريقيا بأكمله، إذ ستكتب نهاية التنظيم بشكل كامل في المنطقة العربية، فتونس تعد جزءاً من الأمة العربية، ويسعى الغنوشي لاسترداد الدولة للجماعة الإرهابية، ولذا سيضع مشروع الدستور التونسي الجديد نهاية له ويؤسس لبناء تونس جديدة واستقرار سياسي يسمح بالمزيد من النجاحات التنموية والسياسية والثقافية والاقتصادية.