العالم «قرية صغيرة.. جداً» !
الاثنين / 26 / ذو الحجة / 1443 هـ الاثنين 25 يوليو 2022 01:06
حسين شبكشي
العالم قرية صغيرة مقولة قديمة ولكنها دائمة التجدد. وحجم المتشابهات بين مدن ودول العالم يزداد بشكل مدهش ومستمر والمعنى هنا يتخطى مجرد البحث في أسماء وهويات المحال التجارية والمخازن الكبرى والمقاهي بمختلف أنواعها وأحجامها، ولكنه يصل إلى الأنظمة والقوانين المتبعة ليصبح العالم أكثر انسيابية وتوافقاً.
ولا يبدو هذا المعنى واضحاً أكثر من خلال تجربة السفر والسياحة في معظم بلاد العالم. فاليوم بإمكانك تناول البيتزا والبرغر واللاتيه والإسبريسو في كل بلاد العالم تقريباً، وتطلبهم وأنت مطمئن إلى حد كبير جداً أن طلبك مفهوم لدى صاحب المنشأة التجارية، وأن طلبك سيأتيك غالباً بالحدود الدنيا المتوقعة من جودة وقيمة.
وباتت معدلات أسعار هذه السلع (وغيرها بطبيعة الحال) معروفة وحجم التفاوت معروف نسبته للأرخص والأغلى مهما كانت فروقات أسعار صرف العملات أو التفاوت في نسب معدلات التضخم والتباين فيها.
وخرائط العالم السياحية تم تنسيقها بشكل أعنف من تقسيم وزيري الخارجية البريطاني والفرنسي سايكس وبيكو لمنطقة الشرق الأوسط. فحصلت القارة الأوروبية على نصيب الأسد من الزخم السياحي وخصوصاً الدول المطلة على منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وبعدها تأتي الدول الأوروبية الأخرى، ويلي ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وآسيا بمختلف وجهاتها سواء التي تقع في منطقة الشرق الأوسط أو الشرق الأقصى، وبعد ذلك تأتي القارة الأفريقية وأمريكا الجنوبية وأستراليا.
ومع تغير الوضع الاقتصادي العالمي وتأثره الشديد بأزمة التضخم المرتفع، أصبح السائح يبحث عن الصفقة الأفضل والتي تأتيه بقيمة مضافة متمثلة في أسعار مغرية جداً وخدمات تشمل عروضاً خارجة عن المعهود لإقناع الضيف بها.
وعليه تحول الموسم السياحي لهذا العام إلى ما يشبه المذبحة السعرية، بالرغم من الارتفاع المهول في أسعار تذاكر الطيران وتكلفة الإقامة في غرف الفنادق حول العالم.
ويبدو أن الطبيعة قررت التدخل والمشاركة بلمستها الخاصة في المعركة السياحية الكبرى وقررت توحيد درجات الحرارة المرتفعة حول العالم لتتقلص فرص المنافسة والمفاضلة بناء على عامل عنصر الطقس والمناخ.
السياحة صناعة اقتصادية متكاملة الأوجه وأعداد الجهات المستفيدة في ازدياد مستمر، ولكن يتضح جلياً أن كعكة السياحة تتصارع عليها معظم دول العالم ولن يفوز بثقة السياح إلا من يقدم الخدمة الاستثنائية والسعر المنافس والمفاجآت والمغريات في العروض؛ لأن السائح خياراته كبيرة وليس من السهولة استغفاله. العالم قرية صغيرة يحلم بزيارة أطرافه الجميلة كل سائح ولكنه لن يقبل أن يستغل وماله بدفع فواتير باهظة التكلفة وغير مستحقة، إنه صيف سياحي ساخن جداً على كافة المستويات.
السياحة هي أهم موارد الدول في القطاعات الخدمية، فهي توظف ارتالاً من البشر، بالإضافة إلى البلايين من الأموال والاستثمارات، ولكن يبقى تحقيق أفضل العوائد والنتائج محكوماً بتوفير أفضل المناخ للسائح حتى يعود المرة تلو الأخرى.
ولا يبدو هذا المعنى واضحاً أكثر من خلال تجربة السفر والسياحة في معظم بلاد العالم. فاليوم بإمكانك تناول البيتزا والبرغر واللاتيه والإسبريسو في كل بلاد العالم تقريباً، وتطلبهم وأنت مطمئن إلى حد كبير جداً أن طلبك مفهوم لدى صاحب المنشأة التجارية، وأن طلبك سيأتيك غالباً بالحدود الدنيا المتوقعة من جودة وقيمة.
وباتت معدلات أسعار هذه السلع (وغيرها بطبيعة الحال) معروفة وحجم التفاوت معروف نسبته للأرخص والأغلى مهما كانت فروقات أسعار صرف العملات أو التفاوت في نسب معدلات التضخم والتباين فيها.
وخرائط العالم السياحية تم تنسيقها بشكل أعنف من تقسيم وزيري الخارجية البريطاني والفرنسي سايكس وبيكو لمنطقة الشرق الأوسط. فحصلت القارة الأوروبية على نصيب الأسد من الزخم السياحي وخصوصاً الدول المطلة على منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وبعدها تأتي الدول الأوروبية الأخرى، ويلي ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وآسيا بمختلف وجهاتها سواء التي تقع في منطقة الشرق الأوسط أو الشرق الأقصى، وبعد ذلك تأتي القارة الأفريقية وأمريكا الجنوبية وأستراليا.
ومع تغير الوضع الاقتصادي العالمي وتأثره الشديد بأزمة التضخم المرتفع، أصبح السائح يبحث عن الصفقة الأفضل والتي تأتيه بقيمة مضافة متمثلة في أسعار مغرية جداً وخدمات تشمل عروضاً خارجة عن المعهود لإقناع الضيف بها.
وعليه تحول الموسم السياحي لهذا العام إلى ما يشبه المذبحة السعرية، بالرغم من الارتفاع المهول في أسعار تذاكر الطيران وتكلفة الإقامة في غرف الفنادق حول العالم.
ويبدو أن الطبيعة قررت التدخل والمشاركة بلمستها الخاصة في المعركة السياحية الكبرى وقررت توحيد درجات الحرارة المرتفعة حول العالم لتتقلص فرص المنافسة والمفاضلة بناء على عامل عنصر الطقس والمناخ.
السياحة صناعة اقتصادية متكاملة الأوجه وأعداد الجهات المستفيدة في ازدياد مستمر، ولكن يتضح جلياً أن كعكة السياحة تتصارع عليها معظم دول العالم ولن يفوز بثقة السياح إلا من يقدم الخدمة الاستثنائية والسعر المنافس والمفاجآت والمغريات في العروض؛ لأن السائح خياراته كبيرة وليس من السهولة استغفاله. العالم قرية صغيرة يحلم بزيارة أطرافه الجميلة كل سائح ولكنه لن يقبل أن يستغل وماله بدفع فواتير باهظة التكلفة وغير مستحقة، إنه صيف سياحي ساخن جداً على كافة المستويات.
السياحة هي أهم موارد الدول في القطاعات الخدمية، فهي توظف ارتالاً من البشر، بالإضافة إلى البلايين من الأموال والاستثمارات، ولكن يبقى تحقيق أفضل العوائد والنتائج محكوماً بتوفير أفضل المناخ للسائح حتى يعود المرة تلو الأخرى.