كتاب ومقالات

لن يستقيل النفيعي !

بعد السلام

سلطان الزايدي

لا أعتقد أن «ماجد النفيعي» رئيس النادي الأهلي الحالي سيترك كرسي الرئاسة بمحض إرادته؛ لأن هذا الأمر يعتبر فشلًا له سيكتبه تاريخ الأهلي، ويحفظه جمهوره ليتناقله جيلًا بعد جيل؛ لذلك هو يبحث عن الصورة الأفضل له ولوضعه أمام المدرج الأهلاوي، من هذا المنطلق هو يحمي وجوده في منصبه حتى هذه اللحظة، وقد ينجح في هذا الأمر وفق الأنظمة والقوانين المتبعة في هذا الشأن، وبالتأكيد كل تفكيره الآن منصبٌّ على عودة الأهلي في أسرع وقت، وأن يصنع لهذا النادي العريق إنجازات تمحو ما حدث في الموسم المنصرم، ربما هذه هي الطريقة الوحيدة التي من الممكن أن تجعله يتنازل عن كرسي الرئاسة في المستقبل.

إن المرحلة صعبة، ورئيس النادي «ماجد النفيعي» يدرك صعوبتها جيدًا، وقد تكون بمثابة التحدي له في الأيام القادمة، خاصة حين اعترف بصعوبة دوري «يلو»، وحتى الآن الصورة تكاد تكون ضبابيةً في هذا الشأن، فالمعسكر لم تظهر نتائجه الفعلية من ناحية اكتمال الأجانب ونوعيتهم، والتعاقدات الأخيرة المتمثلة في حارس المرمى البرازيلي والمهاجم التونسي ليست مقياسًا حقيقيًّا، يُفصح عن نوع العمل وحجمه، لكن تبقى رغبة الإدارة وإصرارها وعزيمتها على العودة بالفريق هي الطاغية على المشهد الأهلاوي إلى الآن.

في الجمعية العمومية التي دعا لها الأهلاويون، لم يتهرّب «ماجد النفيعي» من المسؤولية بصفته رئيسًا للنادي، بل إنه اعترف بها رغم تحفّظه على تحملها بمفرده، مشاركًا معه بعض الإدارات السابقة، لكن يحسب له قرار الاستمرار وعدم الهروب ومواجهة الموقف بكل شجاعة، رغم صعوبة المرحلة المرتبطة بالمدرج الأهلاوي الغاضب حتى هذه اللحظة، وقد يستمر غضبه حتى نهاية الموسم القادم، وقد تُنسي العودة السريعة لدوري المحترفين بعض الأهلاويين ما حدث، ويفتحون مع الإدارة الحالية صفحة جديدة، لكن قبل أن يحدث هذا لا أظن وتيرة الغضب ستنخفض، وسيظل المدرج الأهلاوي يطالب برحيل الإدارة الحالية في كل وقت طوال الموسم القادم.

وقفة:

أحيانًا الشجاعة لا تكفي لإعادة الأمور لوضعها الطبيعي، ما لم تقترن بالعمل والجهد لفعل ما هو مطلوب.

دمتم بخير،،،