أخبار

«عالمي تعظيم الحرمين»: نجاح الحج.. رسالة السعودية لدحض أوهام الحاقدين

«عكاظ» (جدة)

نوه المجلس العالمي لتعظيم الحرمين الشريفين بنجاح رسالة الحج لهذا العام، مؤكداً أنها رسالة واضحة للعالم تؤكد مكانة المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة التي تبهج قلوب المؤمنين وتدحض أوهام الحاقدين.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقده المجلس اليوم في العاصمة إسلام آباد برئاسة رئيس مجلس علماء باكستان الأمين العام للمجلس العالمي لتعظيم الحرمين الشريفين الشيخ طاهر محمود الأشرفي، وحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان نواف بن سعيد المالكي، ورئيس مجلس الشيوخ الباكستاني السيناتور محمد صادق سنجراني، ووزير الشئون الدينية مفتي عبدالشكور، والعديد من كبار المسئولين في الحكومة الباكستانية، وأعضاء البرلمان والعلماء ورجال الدين من مختلف الطوائف.
ورفع الشيخ طاهر الأشرفي في بداية المؤتمر أصالة عن نفسه ونيابة عن علماء وحجاج باكستان والشعب الباكستاني أجمل التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بمناسبة نجاح موسم الحج لهذا العام 1443هـ، مؤكداً أن النجاح الكبير الذي أثنى عليه الجميع خلال موسم حج هذا العام هو بمثابة رسالة محبة وسلام لشعوب العالم تعكس سماحة ديننا الحنيف وشهادة نجاح لشعوب الأمة الإسلامية بأكملها، وهو نجاح مستحق يعكس قدرات المملكة وقيادتها وجهودهم الكبيرة وخدماتهم العظيمة للإسلام والمسلمين وعنايتهم الفائقة بشؤون الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين والزائرين، وتكشف للعالم النتائج المبهرة التي يفرح بها المحبون، ولن يرضى عنها الحاقدون الحاسدون الذين يستهدفون تشويه صورة الإسلام وإلصاق التهم الباطلة عن المسلمين وهدفهم الأساسي هو تفكيك الأمة الإسلامية والسيطرة على مكتسباتهم، ويكرسون جهودهم لتشويه صورة المملكة وقيادتها ونشر المعلومات الباطلة والإشاعات والأكاذيب الواهية عبر وسائل إعلامهم الأسود وأقلامهم المنكسرة المأجورة، ومن خلال شخصياتهم الإعلامية العبثية الفاشلة التي لا قيمة لها على الإطلاق في هذا الزمن بعد أن سقطت أقنعتهم القبيحة وانكشفت حقائق الأمور..
وأضاف إننا نؤكد للجميع بأن شعب باكستان محب حتى النخاع بصدق وإخلاص للمملكة وقيادتها، ويثمن دور المملكة الأساسي ومبادراتها المهمة للدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية وحرص المملكة الدائم على تقديم أفضل وأشمل وأكمل الخدمات لبيت الله الحرام، وتهيئته لعشرات الملايين من الحجاج والمعتمرين طوال العام والتركيز على تعظيم الحرمين الشريفين.. كما أشاد الشيخ الأشرفي بالنتائج الكبيرة لمبادرات المملكة العربية السعودية المتواصلة للدفاع عن مصالح الأمة العربية والإسلامية خلال هذه المرحلة الدقيقة بالغة الخطورة، والأزمات العالمية المتتالية والمتغيرات والمستجدات السياسية التي تهدد أمن واستقرار الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط؛ نظراً لموقعها الإستراتيجي الحيوي وحدودها الجغرافية البحرية التي تربط الشرق بالغرب والجنوب بالشمال، وتدعم اقتصاد العالم وتغذي التجارة الدولية باعتبارها المصدر الأكبر والأهم لتكرير وتصنيع وتصدير الغاز والطاقة والنفط ولها تأثيرها المباشر على دول العالم. وأشاد الأشرفي بمضامين البيانات الصادرة عن القمم التي انعقدت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي رأس وفد المملكة في القمة التاريخية السعودية الأمريكية المنعقدة في جدة يوم الجمعة 15 يوليو 2022 بحضور رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن الذي رأس وفد بلاده في هذه القمة التي حققت نجاحاً كبيراً منقطع النظير، وأكدت للعالم من جديد مكانة المملكة وقيادتها ودورها الأساسي المهم لتعزيز الأمن والسلام والاستقرار العالمي وجهودها الكبيرة لمكافحة التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم، ودورها الحيوي لدعم الاقتصاد والتجارة والأمن والاستقرار المجتمعي، والمحافظة على البيئة باعتبارها من أهم دول مجموعة العشرين الاقتصادية. وأكد بأن انعقاد هذه القمم في مدينة جدة بالسعودية بحضور ملوك ورؤساء وأمراء دول الخليج العربي وعدد من الدول العربية، وبحضور رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، يعد حدثاً عالمياً كبيراً وخطوة إيجابية جديدة وتطوراً بالغ الأهمية أعاد للمنطقة مكانتها وعزز الثقة الكاملة للتعاون المشترك والعلاقات القوية التاريخية المهمة بين دول الخليج والشرق الأوسط مع الولايات المتحدة الأمريكية. وسلط الضوء على العلاقات الثنائية التي تربط المملكة العربية السعودية مع باكستان وشعبها، موضحاً أنها علاقات تاريخية تضرب جذورها في عمق التاريخ وتستند على قيم دينية وثقافية مشتركة، وأشار إلى أن العام الحالي يعتبر عام الصداقة السعودية الباكستانية، حيث يحتفل الشعب الباكستاني في شهر أغسطس الحالي بالذكرى الخامسة والسبعين ليوم الاستقلال الباكستاني، والذي يعني مرور خمسة وسبعين عاماً على الصداقة الباكستانية السعودية. كما أشار إلى المواقف الإيجابية التي وقفتها المملكة العربية السعودية مع باكستان طيلة السنوات الخمس والسبعين الماضية لتساندها وتساعدها في التغلب على الأزمات التي مرت بها في كل المراحل.