كابوس أمطار الصيف
الأحد / 09 / محرم / 1444 هـ الاحد 07 أغسطس 2022 23:29
بدر بن سعود
الأمطار الصيفية التي ضربت بكثافة دول الخليج والمملكة، قبل أيام، لم تكن معتادة ولا استمطاراً، وقد أحدثت فيضانات وسيولاً كبيرة، وترتبت عليها أضرار وتلفيات في الطرق وبعض المباني السكنية، ومعدل الأمطار الذي سقط في هذه الفترة القصيرة يعادل ضعف ما يمكن أن يسقط خلال عامين أو أكثر. ويؤكد التقرير الأخير لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية، أن أنماط الطقس المتطرف، والارتفاع القياسي في درجات الحرارة، سيتحولان إلى نمط متكرر يجب التعود عليه.
قضية المناخ ومشاكله بدأت في 1992 مع اتفاقية كيوتو البرازيلية، التي وصل عدد الدول الموقعة عليها 192 دولة بما فيهــا المملكة، وكانت تدور حول تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، وتأثيراتها على المناخ، ولعل اتفاقية باريس للمناخ في 2015 تعتبر الأهم في مجالها، لأنها ثبتت درجة الاحتباس الحراري عند درجة ونصف الدرجة مئوية، وحددت الوصول إلى صفر انبعاثات في النصف الثاني من القرن الحالي، وقررت مصروفات سنوية بقيمة 100 مليار دولار لتحقيق مستهدفاتها، وهو ما لم يحدث منذ الإقرار، ما يضر بمصالح الدول النامية، ولا يمكنها من مجاراة الدول الغنية في أهدافها البيئية.
بريطانيا، بحسب المختصين، تتحمل مسؤولية الانبعاثات الكربونية، وتحديداً عندما أطلقت الثورة الصنـــاعية في مطلع القرن العشرين، واستبـدلت في توليد الطاقة طـواحين الهواء بالفحم الحجــري، ومن ثم استخدمته في تشغيل المحركات ووسائل النقل ومكائن المصانع، ووفق إحصاءات 2017 يشكل الفحم 53% من إجمالي الوقود الأحفوري المستخدم في العالم، وليس النفط أو الغاز، وأمريكا نفسها تصرف عليه سنوياً قرابة 350 مليار دولار، بينما يخصص الرئيس بايدن مليارين ونصف المليار دولار لمواجهة آثاره على المناخ.
الاحتباس الحراري يدخل ضمن أسباب زوال حضارة المايا في 660 ميلادية، لأنه مسؤول عن الجفاف وقلة الموارد، وما ترتب عليهما من صراعات قبلية، ووفق الإحصاءات الأممية، توجد 36 دولة معرضة لفناء تام نتيجة للجوع والظروف المناخية القاسية، وهناك 33 مدينة مهددة بالغرق في حال ارتفاع منسوب سطح البحر، بحسب دراسة لمعهد وورلد ووتش الأمريكــــي، من أبرزها، مدن جدة والإسكندرية والبصرة، ومعهم لندن وهيوستن وشنغهاي.
توقعات أوبك تشير إلى أن النفط سيستمر كمصدر أساسي للطاقة حتى 2045، وفي ذلك الوقت، ستصل نسبة استخدام السيارات الكهربائية إلى 20% لكل ثلاثة مليارات سيارة، ورغم السابق قدمت المملكة أكثر من 53 مبادرة فاعلة بقيمة 185 مليار دولار لمكافحة التغير المناخي، وبما يوصلها إلى الحياد الكربوني في 2060، وستعمل بالتأكيد على تطوير قدرات قطاعاتها الحيوية ضد الكوارث، باستخدام نماذج المحاكاة والبصمة الكربونية على الطريقة الفنلندية، مع تطوير شبكة وطنية للإنذار المبكر، وبجانبها أنظمة ذكية لتصريف مياه الأمطار، وخطط لبناء السدود الإستراتيجية، مع ملاحظة أن النمط الفعلي للتغيرات المناخية الحادة سيبدأ مشواره في 2050.
قضية المناخ ومشاكله بدأت في 1992 مع اتفاقية كيوتو البرازيلية، التي وصل عدد الدول الموقعة عليها 192 دولة بما فيهــا المملكة، وكانت تدور حول تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، وتأثيراتها على المناخ، ولعل اتفاقية باريس للمناخ في 2015 تعتبر الأهم في مجالها، لأنها ثبتت درجة الاحتباس الحراري عند درجة ونصف الدرجة مئوية، وحددت الوصول إلى صفر انبعاثات في النصف الثاني من القرن الحالي، وقررت مصروفات سنوية بقيمة 100 مليار دولار لتحقيق مستهدفاتها، وهو ما لم يحدث منذ الإقرار، ما يضر بمصالح الدول النامية، ولا يمكنها من مجاراة الدول الغنية في أهدافها البيئية.
بريطانيا، بحسب المختصين، تتحمل مسؤولية الانبعاثات الكربونية، وتحديداً عندما أطلقت الثورة الصنـــاعية في مطلع القرن العشرين، واستبـدلت في توليد الطاقة طـواحين الهواء بالفحم الحجــري، ومن ثم استخدمته في تشغيل المحركات ووسائل النقل ومكائن المصانع، ووفق إحصاءات 2017 يشكل الفحم 53% من إجمالي الوقود الأحفوري المستخدم في العالم، وليس النفط أو الغاز، وأمريكا نفسها تصرف عليه سنوياً قرابة 350 مليار دولار، بينما يخصص الرئيس بايدن مليارين ونصف المليار دولار لمواجهة آثاره على المناخ.
الاحتباس الحراري يدخل ضمن أسباب زوال حضارة المايا في 660 ميلادية، لأنه مسؤول عن الجفاف وقلة الموارد، وما ترتب عليهما من صراعات قبلية، ووفق الإحصاءات الأممية، توجد 36 دولة معرضة لفناء تام نتيجة للجوع والظروف المناخية القاسية، وهناك 33 مدينة مهددة بالغرق في حال ارتفاع منسوب سطح البحر، بحسب دراسة لمعهد وورلد ووتش الأمريكــــي، من أبرزها، مدن جدة والإسكندرية والبصرة، ومعهم لندن وهيوستن وشنغهاي.
توقعات أوبك تشير إلى أن النفط سيستمر كمصدر أساسي للطاقة حتى 2045، وفي ذلك الوقت، ستصل نسبة استخدام السيارات الكهربائية إلى 20% لكل ثلاثة مليارات سيارة، ورغم السابق قدمت المملكة أكثر من 53 مبادرة فاعلة بقيمة 185 مليار دولار لمكافحة التغير المناخي، وبما يوصلها إلى الحياد الكربوني في 2060، وستعمل بالتأكيد على تطوير قدرات قطاعاتها الحيوية ضد الكوارث، باستخدام نماذج المحاكاة والبصمة الكربونية على الطريقة الفنلندية، مع تطوير شبكة وطنية للإنذار المبكر، وبجانبها أنظمة ذكية لتصريف مياه الأمطار، وخطط لبناء السدود الإستراتيجية، مع ملاحظة أن النمط الفعلي للتغيرات المناخية الحادة سيبدأ مشواره في 2050.