الرياضة كقوة ناعمة وأنديتنا السعودية
الأربعاء / 12 / محرم / 1444 هـ الأربعاء 10 أغسطس 2022 01:05
عقل العقل
الدول تعمل كافة على تقديم نفسها في العالم بعدة طرق منها السياسي والاقتصادي والعسكري، وهذه الأدوات لها في الغالب معارضوها من الدول الأخرى التي تتصارع وتتنافس معها في هذه المجالات المباشرة والتي تهدف بالنهاية للهيمنة وتحقيق المصالح المباشرة وغيرها، وهذا يظهر في بعض الأحيان الوجه البشع والسلوك العنيف للدول في عالم المصالح المشتركة، فقط أمريكا هذه الدولة المكروهة بافتراض سياساتها الاستغلالية لها عشق وحب في قلوب مليارات البشر بالعالم فهم يعارضون سياساتها الخارجية في دولهم والعالم ولكنهم مدمنون على نمط الحياة الأمريكية ولو أنهم بعيدون عنها مكانيا فالمطاعم الأمريكية مثلا تنتشر في المدن في أغلب دول العالم، السينما الأمريكية لها دور جبار وقوي في هيمنة صورة أمريكا الجميلة في العالم، أوروبا الغربية خاصة لها تواجد في عالمنا من خلال البضائع المصدرة لنا ولكن الأندية الرياضية وخاصة كرة القدم أصبحت أداة قوية في نقل تلك الثقافة في عالمنا، أجيال العولمة في العالم العربي منفتحون ومتابعون للدوريات الأوروبية لكرة القدم وتجد المقاهي العربية مكتظة بالشباب والشباب وهم يتابعون مباريات الدوري الفرنسي أو الإسباني مثلا أكثر من دوريات بلادهم لضعف مستوى الدوريات المحلية وضعف الاستثمار الحقيقي فيها، دول الخليج وفي مقدمتها المملكة أصبحت تدفع الملايين للارتقاء برياضاتها المحلية المختلفة وبصفة خاصة كرة القدم، وأصبحنا نشاهد عودة قوية للأندية السعودية بالفوز بالمسابقات القارية كحال نادي الهلال بفوزه بكأس آسيا وقبله نادي الاتحاد، لا شك أن الأندية السعودية تحظى بدعم قوي ومباشر من القيادة وعلى رأسها سمو ولي العهد وما تسعى لتحقيق برامج الرؤية التي يقودها سموه لتحقيق أهداف رياضية قارية وعالمية في السنوات القادمة.
قبل أيام تابعت مباراة لنادي الهلال السعودي مع نادي ألميريا الإسباني الذي يملكه معالي المستشار تركي آل الشيخ وبغض النظر عن نتيجة المباراة إلا أن تنظيم مباراة لفريق سعودي مع نادٍ إسباني في أرض إنجليزية لهي تجربة جميلة ومبدعة لمن يقف وراءها، مثل هذا الاحتكاك والتنافس بين أنديتنا والفرق الأوروبية في ملاعبها له دور في تقديم المملكة ومجتمعها للشعوب هناك والتي تعشق الرياضة وخاصة كرة القدم، من إيجابيات الرياضة أن الشعوب تتابعها وتعشقها بعيدا عن الحساسيات الدينية والثقافية والسياسية، في استوديو تحليلي قبل مباراة الهلال والفريق الإسباني ذكر معالي المستشار تركي آل الشيخ أنه سوف يقدم على الاستثمار في الأندية السعودية لو كان النظام يسمح، وأعتقد أن مسألة الاستثمار وخصخصة الأندية السعودية هي التي سوف تنقلها إلى مصاف الأندية العالمية كما حدث في بعض الدول الآسيوية ككوريا الجنوبية واليابان التي يتواجد لها لاعبون محترفون يلعبون في المسابقات الأوروبية.
أندية بحجم الهلال والنصر والاتحاد والأهلي رغم هبوطه قادرة أن تجتذب مستثمرين محليين وعالمين والدولة لم تقصر بنهضة الأندية ومساعدتها ماليا ولوجستيا منذ عقود ولكن يجب أن يتغير الوضع وتصبح أنديتنا في مصاف الأندية الأوروبية التي تقدر ميزانياتها بالمليارات، يوجد عندنا الشغف بالرياضة والمواهب بالملاعب والتي تحتاج الاحتراف بمعنى الكلمة والتي يمكن أن أقول إن نادي الهلال من أقرب الأندية السعودية لأن يكون في مصاف الأندية القارية فهناك ثبات إداري وفني وتحس أن منظومة النادي تعمل بشكل مؤسساتي وليس فرديا، منظومة الرياضة السعودية مقبلة على تطور هائل في السنوات القادمة حيث تخطط المملكة لاستضافة العديد من البطولات القارية في جميع الألعاب الرياضية ومنها البطولات الشتوية والنسائية، هذا التخطيط الرياضي على المستوى الرسمي يحتاج نقلة نوعية في تطور الأندية المحلية لأنه بدون أندية قوية وتدار باحترافية ومستقلة ماليا فإن صناعة الرياضة لدينا سوف تكون عرضة للتقلبات والمشاكل التي تؤثر سلبا على تطور المنظومة الرياضية بشكل عام.
قبل أيام تابعت مباراة لنادي الهلال السعودي مع نادي ألميريا الإسباني الذي يملكه معالي المستشار تركي آل الشيخ وبغض النظر عن نتيجة المباراة إلا أن تنظيم مباراة لفريق سعودي مع نادٍ إسباني في أرض إنجليزية لهي تجربة جميلة ومبدعة لمن يقف وراءها، مثل هذا الاحتكاك والتنافس بين أنديتنا والفرق الأوروبية في ملاعبها له دور في تقديم المملكة ومجتمعها للشعوب هناك والتي تعشق الرياضة وخاصة كرة القدم، من إيجابيات الرياضة أن الشعوب تتابعها وتعشقها بعيدا عن الحساسيات الدينية والثقافية والسياسية، في استوديو تحليلي قبل مباراة الهلال والفريق الإسباني ذكر معالي المستشار تركي آل الشيخ أنه سوف يقدم على الاستثمار في الأندية السعودية لو كان النظام يسمح، وأعتقد أن مسألة الاستثمار وخصخصة الأندية السعودية هي التي سوف تنقلها إلى مصاف الأندية العالمية كما حدث في بعض الدول الآسيوية ككوريا الجنوبية واليابان التي يتواجد لها لاعبون محترفون يلعبون في المسابقات الأوروبية.
أندية بحجم الهلال والنصر والاتحاد والأهلي رغم هبوطه قادرة أن تجتذب مستثمرين محليين وعالمين والدولة لم تقصر بنهضة الأندية ومساعدتها ماليا ولوجستيا منذ عقود ولكن يجب أن يتغير الوضع وتصبح أنديتنا في مصاف الأندية الأوروبية التي تقدر ميزانياتها بالمليارات، يوجد عندنا الشغف بالرياضة والمواهب بالملاعب والتي تحتاج الاحتراف بمعنى الكلمة والتي يمكن أن أقول إن نادي الهلال من أقرب الأندية السعودية لأن يكون في مصاف الأندية القارية فهناك ثبات إداري وفني وتحس أن منظومة النادي تعمل بشكل مؤسساتي وليس فرديا، منظومة الرياضة السعودية مقبلة على تطور هائل في السنوات القادمة حيث تخطط المملكة لاستضافة العديد من البطولات القارية في جميع الألعاب الرياضية ومنها البطولات الشتوية والنسائية، هذا التخطيط الرياضي على المستوى الرسمي يحتاج نقلة نوعية في تطور الأندية المحلية لأنه بدون أندية قوية وتدار باحترافية ومستقلة ماليا فإن صناعة الرياضة لدينا سوف تكون عرضة للتقلبات والمشاكل التي تؤثر سلبا على تطور المنظومة الرياضية بشكل عام.