كتاب ومقالات

عواطف «روبوت»

خالد بن هزاع الشريف khalid98alshrif@

•• هل «الإنسان» المخلوق و«الروبوت» المصنوع صديقان حميمان أم عدوان لدودان؟.. فإذا كانا صديقين: لماذا يتجرأ «الروبوت» على أكل وظائف صديقه الإنسان؟.. وإذا كانا عدوين: لماذا يصنع الإنسان عدوه «الروبوت»؟.. وإذا كان الإنسان هو من صنع «الروبوت»؛ فإن الخالق تعالى أوجد «العاطفة» في الإنسان لن يستطيع الإنسان نفسه إيجادها في «الروبوت» المصنوع.. فتبارك الله أحسن الخالقين.. وسبحان من جعل الإنسان خلقاً آخر.

•• وإذا أردنا علاقة بين مصنوع ومخلوق، لا بد أن يكون المصنوع مجهزاً بالكثير من الملامح؛ نفسياً وثقافياً واجتماعياً.. إذ إن «الروبوت» لا يستطيع القيام بمهمة «الإنسان» الذي يملك عاطفة جياشة لا يمتلكها «الروبوت».. لذلك يظل السؤال مطروحاً: كيف يمكن لجهاز مصنوع مثل «الروبوت» لا يملك مشاعر ولا أحاسيس أن يسرق وظائف الإنسان؟.. إذن؛ هل فعلاً هناك فروق بين الإنسان و«الروبوت»؟!.

•• وحين بدأت دول صناعة التكنولوجيا طرح «الروبوت» المصنوع ليحل مكان «الإنسان» المخلوق في الأعمال؛ لم تضع للإنسان قيمة، إذ قالت: لا حاجة لمن يركض وراء «لقمة عيش» في أعمال سيشغلها «الروبوت».. وبذلك سوف تختفي آلاف الوظائف كان يشغلها الإنسان ولا بواكي عليه.. وفي الوقت نفسه مع الغزو التقني، فإننا لا يمكن رفض «الذكاء الاصطناعي» فهو الذي سينقلنا إلى جودة الحياة.

•• وحسب خبراء التقنية والتكنولوجيا؛ فإن «الروبوت» لا يخفف من أعباء العمل للوظائف، ولا يستطيع التواصل مع الإنسان بلغة طبيعية مثل التصرفات وفهم الطبيعة البشرية.. ولا يمكن لنا إيجاد علاقة مع «الروبوت» مثل علاقتنا مع البشر في الحوارات الحاصلة بين شخص وآخر في الحياة اليومية.. لذلك فإن هناك فرقاً بين «الذكاء البشري» الذي صنعه الخالق تعالى و«الذكاء الاصطناعي» الذي صاغه المخلوق.