زوايا متخصصة

من يستحق «الجرعة الرابعة»؟

سبتمبر موعد «التنشيطية الثانية».. ولقاح ياباني ضد «الضنك»

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستتيح بيع سماعات ضعف السمع دون وصفة طبية. (وكالات)

ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@

بعدما أضحت بريطانيا، الإثنين الماضي، أول دولة في العالم تقر استخدام لقاح «ثنائي التكافؤ» (Bivalent)؛ وهو لقاح يستهدف سلالتين فايروسيتين في آنٍ معاً؛ ينتظر الأمريكيون حلول الخريف ظهور لقاح تم تحديثه خصيصاً بحيث يكون ثنائي التكافؤ. بيد أن الفرق بين اللقاحين المزدوجين البريطاني والأمريكي يتمثل في أن اللقاح الذي أقرته بريطانيا؛ وهو من إنتاج شركة موديرنا الدوائية الأمريكية، يستهدف السلالة الأصلية لفايروس كورونا الجديد، التي ظهرت مع اندلاع نازلة كورونا في نهاية سنة 2019. ويستهدف في الوقت نفسه سلالة أوميكرون الأم، التي روعت بريطانيا خلال الشتاء الماضي. أما الأمريكيون فيريدون لقاحاً معدلاً، أو مزدوجاً، يستطيع بوجه الخصوص توفير حماية من سلالة BA.5 المتفرعة من أوميكرون، التي تهيمن على مشهد الأزمة الصحية في الولايات المتحدة. وتأمل إدارة الرئيس جو بايدن في أن يكون اللقاح المحدّث جاهزاً ليبدأ تعميمه بحلول سبتمبر. بيد أنه لا يُعرف إن كانت شركتا موديرنا وفايزر ستتمكنان من تجهيز لقاحيهما بحلول ذلك الوقت، ولا يُعرف كذلك إن كان ذلك الهامش الزمني كافياً لتتمكن هيئة الغذاء والدواء من إقرار اللقاحين المحدّثين. ولم تحدد السلطات الصحية الأمريكية حتى الآن مواصفات الشريحة السكانية المستهدفة باللقاحين الجديدين. غير أن الخبراء يعتقدون أن الفئة التي سيتم استهدافها مبدئياً هم الأشخاص الذين يواجهون مخاطر صحية جمة إذا ما أصيبوا بفايروس كورونا الجديد، كالمسنين، والمصابين بضعف المناعة. وفي بريطانيا، وعلى رغم التقدير الذي يحظى به لقاح أسترازينيكا؛ الذي تم تطويره من قبل علماء اللقاحات بجامعة أكسفورد العريقة، فإن المملكة المتحدة لا تعتزم شراء كميات إضافية منه، خصوصاً أن بريطانيا رمت بثقلها كله وراء اللقاح المحدّث الذي طورته شركة موديرنا ليصبح قادراً على توفير حماية كافية ضد السلالة الأصلية وسلالة أوميكرون. وقال نائب رئيس اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين البروفيسور أنتوني هارندن، أمس، إن لقاح أسترازينيكا مصل عظيم، وفر حماية لملايين الأشخاص حول العالم، وفي بريطانيا نفسها، خصوصاً خلال المرحلة المبكرة من نازلة كورونا، بيد أن السلطات الصحية البريطانية أجمعت على ضرورة استخدام لقاحي مرسال الحمض النووي الريبوزي mRNA (فايزر وموديرنا). ومعروف أن لقاح أسترازينيكا يقوم على التكنولوجيا التقليدية في صنع الأمصال، التي تستخدم عينة نافقة من الفايروس لحض جهاز المناعة على إبداء رد فعل قوي ضد الفايروس. ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس (الأربعاء) عن مسؤول في وزارة الصحة البريطانية قوله إن اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين أوصت بشراء كميات كافية من لقاحي موديرنا وفايزر لتنفيذ برنامج الجرعة التعزيزية مطلع الخريف القادم. وأضاف المسؤول أن التجارب المتعلقة بالجرعات التعزيزية ضد كوفيد-19، وفرت أدلة كافية على أن لقاحي مرسال الحمض النووي الريبوزي هما الأكثر فعالية لإنجاح برنامج تعزيز التحصين البريطاني.

وتدور تساؤلات في شأن مّنْ مِن السكان سيكون له الحق في تعاطي الجرعة التعزيزية الثانية (وهي الرابعة منذ بدء التطعيم بلقاحات كوفيد-19). في الولايات المتحدة، تقول المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها، إن جميع البالغين ممن تجاوزت أعمارهم 50 عاماً، وأي طفل تجاوز 12 عاماً وهو مصاب بضعف المناعة بسبب مرض مزمن يعاني منه، يحق لهم الحصول على الجرعة الرابعة (التعزيزية الثانية). ويؤكد الخبراء أنه كلما تقدم العمر بشخص ما فمن الضروري أن يسارع للحصول على الجرعة الرابعة، ما لم يكن قد خضع للتطعيم، أو تعافى من الإصابة خلال الأشهر الستة الماضية. أما من لم يبلغ من العمر 50 عاماً، ولا يعاني من حالة صحية مزمنة، وحصل على جرعة تعزيزية واحدة (الثالثة بعد جرعتي اللقاح الأساسيتين) فيمكنه أن ينتظر إلى حين إتاحة جرعة تعزيزية تستهدف سلالة أوميكرون على وجه الخصوص.

أعلنت شركة تاكيدا الدوائية اليابانية أمس الأول أنها تتوقع قريباً جداً أن تعلن إندونيسيا موافقتها على استخدام لقاح ابتكره علماء الشركة اليابانية لمناوءة فايروس حمى الضنك. وتقدمت تاكيدا أصلاً بطلبات إلى دول عدة في آسيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا لترخيص لقاح حمى الضنك الذي ابتكرته. وذكرت صحيفة نيكاي أمس أن لقاح تاكيدا سيكون أول لقاح ياباني يتم توزيعه في أرجاء المعمورة كافة. وتقول الشركة اليابانية إنها تأمل في تسويق لقاحها في 30 دولة. وتتوقع أن تبلغ مبيعاتها منه نحو 1.6 مليار دولار سنوياً.

«عكاظ» تتابع تطورات الأزمة الصحية العالمية

• أعلنت روسيا أمس (الأربعاء) أنها سجلت 33.106 إصابات جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وأضافت أنه العدد الأكبر من الحالات الجديدة منذ منتصف مارس الماضي. وأوضحت أن 63 شخصاً توفوا بكوفيد-19 خلال اليوم السابق. ويذكر أن العدد التراكمي لإصابات روسيا منذ بدء الأزمة الوبائية العالمية أضحى يداني 19 مليوناً.

• قالت السلطات الصينية أمس (الأربعاء) إنها سجلت 3.036 إصابة جديدة في 16 أغسطس الجاري، منها 637 حالة مصحوبة بأعراض، و2.399 حالة بلا أعراض. وأشارت إلى أنها سجلت في اليوم السابق 2.526 إصابة جديدة، منها 591 حالة مصحوبة بأعراض، و1.935 حالة بلا أعراض.

• تقترب دول عدة من تحقيق قفزة نوعية في العدد التراكمي لإصاباتها منذ بدء نازلة كورونا؛ وأبرزها أستراليا (9.85 مليون إصابة)، والمكسيك (6.94 مليون إصابة)، وتايوان (4.95 مليون إصابة)، والنمسا (4.83 مليون إصابة)، وسويسرا التي بلغ عدد إصاباتها منذ اندلاع النازلة حتى أمس (الأربعاء) 3.99 مليون حالة.

أسماء بديلة لـ «جدري القرود»

تعهدت منظمة الصحة العالمية بعدم السماح بأي مقترحات مثيرة للسخرية في ما يتعلق بدعوتها إلى ترشيح تسميات بديلة لـ«جدري القرود»، حتى لا توصم القردة بأنها مصدر هذا المرض المُعدي. وذكرت شبكة «يورونيوز» أمس أن المنظمة، التي يوجد مقرها في جنيف، تلقت حتى الآن مقترحات تشمل تسمية المرض المذكور «بوكسي مكبوكسفايس» (Poxy McPoxface)، و«ترمب-22» (Trump-22)، و«إم بوكس» (Mpox). وفيما درجت منظمة الصحة على ترك تسمية الأمراض للجان فنية متخصصة؛ قررت هذه المرة أن تفتح مهمة التسمية لأفراد الجمهور. وبعد بداية بطيئة، بدأت المنظمة تتلقى كل يوم عشرات المقترحات من أكاديميين، وأطباء، وعلماء. وتشمل اقتراحاً من الطبيب بكلية طب الطوارئ بجامعة هارفارد جيريمي فاوست بأن يطلق على جدري القرود «أوبوكسيد-22». أما أندرو يي فاقترح أن يكون اسم المرض المذكور بوكسي مكبوكسفايس، في محاكاة لاسم سفينة الأبحاث المعروفة في القطب الشمالي بوتي مكبوتفايس. وكان عدد من الأكاديميين طالبوا منظمة الصحة العالمية في يونيو الماضي بضرورة إيجاد اسم جديد لهذا المرض، لأن القرود ليست الحيوان المستضيف لهذا الفايروس. وعلى رغم أن شخصاً آخر اقترح تسمية الفايروس TRUMP-22؛ فإنه تمسك بأنه لا يقصد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب؛ وإنما هي الأحرف الأولى من عبارة Toxic Rash of Unrecognized Mysterious Provenance of 2022؛ وتمكن ترجمتها إلى الطفح الجلدي السام ذي الأصل الغامض المجهول.

وقامت المنظمة بإزاحة جميع الرسائل التي تلقتها من أفراد الجمهور وتتضمن أسماء تنطوي على سخرية أو شماتة بالمثليين. ويذكر أن فايروس جدري القرود تم اكتشافه في عام 1958.