أخبار

واشنطن تستهدف مخابئ مليشيا الحرس الثوري في سورية

مليشيا إيرانية تتجمع في موقع القصف بعد ساعات من الضربة الأمريكية على دير الزور.

«عكاظ» (جدة) okaz_online@

كشف المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي (سنتكوم)، الكولونيل جو بوتشينو اليوم (الأربعاء) استهداف القوات الأمريكية منشآتٍ وبنى تحتية تستخدمها مجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني في محافظة دير الزور شرقي سورية.

وقال جوبوتشينو في تصريحات لـ«شبكة سي إن إن»: إن ضربات الثلاثاء استهدفت 9 مخابئ ضمن مجمّع يستخدم لتخزين الذخيرة ولأغراض لوجستية، موضحاً أن هدف الجيش الأمريكي في الأساس كان ضرب 11 من 13 مخبأ في المجمع لكنه تراجع عن ذلك بعدما شوهدت مجموعات من الناس قربها لكن التقييم الأولي يشير إلى أنه لم يقتل أحد في العملية، مبيناً أن الضربة نفذت بناء على توجيهات من الرئيس جو بايدن.

قال الجيش الأمريكي في بيان إن 4 من طائراته نفذت ضربات دقيقة الثلاثاء في دير الزور السورية ضد منشآت تستخدمها الجماعات التابعة للحرس الثوري الإيراني، إذ أوضح قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال إريك كوريلا أن الضربات الجوية جاءت رداً على هجمات في وقت سابق من هذا الشهر على قواعد تنشط فيها القوات الأمريكية.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد مقتل 6 من السوريين وغير السوريين وإصابة آخرين في تلك الضربات التي استهدفت مستودعات ومعسكراً للمليشيات الإيرانية في دير الزور، موضحاً أن الضربات وقعت في الرابعة فجراً بصواريخ شديدة الانفجار مما أسفر عن تدمير مستودعات «عياش»، ومعسكر الصاعقة الذي تتخذه مليشيا «فاطميون» الأفغانية مركزاً لها.

وأشار إلى أن المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال والميادين في ريف دير الزور الشرقي تخضع لنفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لطهران تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري من بينها عناصر حزب الله اللبناني وأفغان من لواء «الفاطميون» إذ يقدر مراقبون وجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور وحدها.

وجاءت الضربة الأمريكية بعد تعرض قواعد تابعة للتحالف الدولي، أخيراً، لعدد من التهديدات عبر مسيرات مجهولة حاولت اختراق محيطها.

وجاءت الضربات في الوقت الذي ينتظر الوسيط الأوروبي من الولايات المتحدة رداً على مسودة اتفاق اقترحه الاتحاد الأوروبي من شأنها إعادة الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران والذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترمب وسعى الرئيس الحالي جو بايدن إلى إحيائه.