باحث علم نفس لـ«عكاظ»: السماح لمنسوبي «التعليم» بمرافقة أطفالهم سيخفف قلق الأسرة ويحقق الأهداف التربوية
الجمعة / 28 / محرم / 1444 هـ الجمعة 26 أغسطس 2022 23:40
محمد الشهراني (الدمام) mffaa1@
في الوقت الذي بدأت وزارة التعليم السماح لمنسوبي ومنسوبات الوزارة بمرافقة أبنائهم وبناتهم في مراحل (الروضة، والتمهيدي، والأول الابتدائي)، وذلك ابتداءً من يوم الأحد ولمدة يومين، أوضح الموجه الطلابي والباحث في علم النفس المدرسي محمد عبيد الغامدي لـ«عكاظ»، بأنه من المعروف أن الأيام الأولى للطفل في المدرسة من الأوقات الخالدة في ذاكرته لما تتميز به من تغيير جذري في حياة الطفل، ولما يعتريها من رهبة وترقب فمن الصعب على الطفل أن ينفصل عن والديه وعن البيت وعن روتينه اليومي طوال سنواته السابقة لعمر المدرسة، وأضاف الغامدي بأن المؤسسات التربوية لم تغفل هذا الأمر فتجدها تقرّ ما يسمى في الأوساط التعليمية «الأسبوع التمهيدي» وهو الأسبوع الأول للطفل في مدرسته حيث تسعى فيه المدارس لتكوين اتجاه إيجابي في نفس التلميذ نحو المدرسة من خلال الألعاب التعليمية والأنشطة الممتعة والتدرج في إدخال الطفل إلى أجواء التعليم والمدرسة.
وأشار الغامدي إلى أن هذه الإجراءات أصبحت معروفة عند كافة فئات المجتمع ولديهم وعي بهذا الأمر، لكن الجديد في الأمر وما تغفله الكثير من المؤسسات وجهات العمل أنه وكما أن الطفل تعتريه رهبة من الانفصال عن والديه والبقاء في المدرسة فإن الوالدين تعتريهم تلك الرهبة أيضًا، فتجدهم يقلقون بشأن أطفالهم لذلك هم بحاجة للحضور ومرافقة الابن على الأقل في أول يومين للوقوف على وضع الابن ووضع المؤسسة التعليمية التي سيقضي فيها طفلهم أكثر من ٨ ساعات يوميًا.
وأشاد الغامدي بقرار وزارة التعليم الذي أتاح لأولياء الأمور الحضور ومرافقة أطفالهم في أول يومين لما له من أثر إيجابي على الطالب وعلى أسرته وعلى المدرسة أيضًا، حيث سيساعد حضور الآباء مع أبنائهم في تكوين تواصل جيد بين البيت والمدرسة، كما سيخفف من قلق الأسرة وقلق الطفل ويساهم في تحقيق الأهداف التربوية والنفسية المرجوة من الأسبوع التمهيدي.