أخبار

«رحلة الموت» تغرق 27 مصريا قبالة سواحل ليبيا

قارب هجرة جرفته أمواج البحر.

محمد حفني (القاهرة) a_shmeri@

اتشحت قرية الحوض الطويل، التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية شمال القاهرة، بالسواد حزناً على نبأ وفاة 27 من أبناء القرية غرقاً في سواحل البحر المتوسط، أثناء توجههم إلى ليبيا ومنها إلى إحدى الدول الأوروبية، بعد أن غرق بهم المركب الذي كانوا يستقلونه، فيما تمكنت وحدة الإنقاذ بمنطقة طلميثة الليبية من انتشال 6 جثث من الضحايا كلهم شباب، ولا يزال الباقي وعددهم 21 في عداد المفقودين.

وخرج أهالي القرية اليوم (الإثنين) في الشوارع، منتظرين وصول جثامين أبنائهم إلى مسقط رأسهم، عقب وصول الخبر المفجع إليهم، بينما سادت حالة من الحزن عبر مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الخاصة بمركز منيا القمح بمنشورات تعزية لأهالي القرية في مصابهم الأليم.

وكانت السلطات الليبية قد أعلنت غرق مركب هجرة غير شرعية، يحمل 27 مصريا في البحر المتوسط، حيث كانوا في طريقهم إلى إيطاليا، مؤكدة أن المركب تعرض للغرق في الساحل الشرقي لمنطقة طلميثة حيث تم العثور على 6 من الشباب، الذين كانوا على متن المركب، فيما لا يزال الباقي وعددهم 21 في عداد المفقودين، حيث تواصل السلطات البحث عنهم.

وأشارت إلى أن المركب الغارق كان قد أبحر قبل نحو ثلاثة أيام من تعرضه للغرق، لافتة إلى أن جميع المهاجرين الذين كانوا على متن المركب الغارق تبين أنهم مهاجرون غير شرعيين يحملون الجنسية المصرية.

وتعتبر محافظة الشرقية الأولى من بين محافظات الوجه البحري في الهجرة غير الشرعية وأغلبهم من الشباب (18-35 عاما) بحثاً عن حلم الثراء السريع، حيث يغامر مئات الشباب بحياتهم براً وبحراً، بعد أن يقعوا فريسة لاستغلال سماسرة رحلات الموت لتقودهم الهجرة إما للنصب أو نهاية مؤسفة، تنتهى معها أحلامهم، وتسبب أوجاعاً لذويهم على الفراق. وتعد ليبيا من أكثر الدول تهريباً للمصريين إلى إيطاليا أو اليونان لقصر المسافة، عبر مراكب صيد متهالكة ورحلة محفوفة بالمخاطر، مقابل مبالغ مالية كبيرة للمهربين، مستغلين حالة الفوضى وعدم الاستقرار التي تمر بها ليبيا حالياً.