انتشار الدول الفاشلة والنظام العالمي الجديد
الاثنين / 02 / صفر / 1444 هـ الاثنين 29 أغسطس 2022 23:53
عبداللطيف الضويحي
لكل دولة اسمها ومسماها الذي تسمي به نفسها بدستورها وأنظمتها وشعبها وثقافتها، وتبعاً لما هو معمول به من بروتوكول عالمي في الأمم المتحدة.
من اللافت أن عدداً متنامياً من الدول أضحت مؤخراً «دولاً فاشلة»، بمعنى أن الدولة أصبحت «دولة ناقصة السيادة» أو دولة غير قادرة عن القيام بمسؤولياتها تجاه شعبها وتجاه دول العالم، أو بمعنى أصح «دولة بدون دولة» أصبحت الدولة اسماً فقط لكنها على أرض الواقع لا توجد دولة تبسط سيطرتها وسيادتها إلا على أجزاء من أراضيها وقليل من مواردها الطبيعية وبعض من شعبها.
المفارقة أن الأسباب التي تقف وراء الفشل ليست واحدة، فبالإضافة للإرهاب الحقيقي والوهمي، فهناك أسباب سياسية داخلية، وهناك دول أصبحت فاشلة لأسباب اقتصادية ونقدية ومالية تتعلق بانهيار العملة أو الإفلاس، بينما فشلت دول نتيجة لاستشراء الفساد، فيما دول أخرى تتشظى وتكاد تتقسم نتيجة المحاصصة الطائفية، وفي حين تسلل الفشل إلى دول أخرى من خلال جائحة كورونا وما تسببت به من انهيارات للنظم الصحية وبطالة واضطرابات اجتماعية أخرى، تسلل الفشل إلى دول أخرى من خلال المجاعات الناجمة عن أزمة أوكرانيا وما تبعها من شح في الحبوب والغاز وارتفاع بأسعار الطاقة، بعد كل هذه الأزمات الحقيقية والمفتعلة، تأتي أزمات الجفاف أو الفياضانات والحرائق والعطش وتجفيف الموارد المائية الحقيقية والمفتعلة وما يسمى بأزمة التغير المناخي لتقضي على المزيد من مفهوم الدولة.
الغريب أن كثيراً من أسباب الفشل هذه ليست جديدة، بل سبق أن مرت بها وعاشتها بعض الدول واجتازتها فيما مضى، فلماذا لم تنجح أي دولة في الوقت الحاضر باجتياز مستنقع الفشل حين تهوي فيه؟ وهل هناك علاقة بين ازدياد الدول الفاشلة والصراعات الدولية والإقليمية؟ لماذا ازدادت الدول الفاشلة مع تصاعد وتيرة الخلاف بين القوى الكبرى؟ وهل تدفع الدول الكبرى الدول الإقليمية بالمزيد من التصعيد وصولاً إلى المزيد من الدول الفاشلة؟ وهل تحويل دول العالم إلى دول فاشلة يشكل هدفاً لأحد أقطاب الدول العظمى؟
هل أصبحت الدول الفاشلة مرتعاً خصباً للدول العظمى وخاصة الأطلسية والقوى الإقليمية في سرقة المياه بإقامة السدود مثلما تفعل تركيا وإيران وإثيوبيا مع دول المصب ودول الممر ومثلما تفعل الدول الأطلسية مع الموارد السورية و الليبية من غاز وبترول وثروات معدنية وطبيعية ومثلما فعلت وتفعل الدول الأطلسية من سطو وسرقات في أفريقيا ومناطق أخرى من العالم؟ هل السرقة والسطو على الموارد الطبيعية للدول هو ما يفسر دعم الدول الأطلسية لاستمرار الأزمات في أوكرانيا وسوريا وليبيا وأفغانستان والحيلولة دون إيجاد حلول لها؟
هل صناعة الدول الفاشلة هدف بذاتها، أم أن صناعة الدولة الفاشلة وسيلة لتحقيق غاية أخرى؟ لماذا تدفع أمريكا بكل قواها لإبقاء الأزمة الأوكرانية وتغذيتها بالوقود وتستميت لإشعال حرب صينية تايوانية؟ لماذا ارتبطت سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية بنشر الفوضى وضرب القانون الدولي؟ وهل ذلك لتحقيق مكاسب اقتصادية لأمريكا من خلال سرقة الموارد الطبيعية من مختلف دول العالم؟ أم أن مشروع الفوضى الأمريكي يستهدف ضرب الصين من خلال تدمير أسواق المنتجات الصينية في العالم؟ واستنزاف الروس في عدد من بؤر النزاع في العالم؟
أم أن تحويل العالم إلى دول فاشلة يعد هدفاً أمريكياً يقوم على تقليل عدد الدول المستقلة ذات السيادة ليسهل على الولايات المتحدة والأطلسيين في هذا النظام العالمي الجديد السيطرة والتحكم والإدارة للعالم عسكرياً وأمنياً واقتصادياً بنظام استعماري رقمي وبمساعدة الذكاء الصناعي؟ وهل تجد الأمم المتحدة نفسها مضطرة لإعادة النظر بعدد الدول الأعضاء فيها بعد النظام العالمي الأمريكي الجديد؟
من اللافت أن عدداً متنامياً من الدول أضحت مؤخراً «دولاً فاشلة»، بمعنى أن الدولة أصبحت «دولة ناقصة السيادة» أو دولة غير قادرة عن القيام بمسؤولياتها تجاه شعبها وتجاه دول العالم، أو بمعنى أصح «دولة بدون دولة» أصبحت الدولة اسماً فقط لكنها على أرض الواقع لا توجد دولة تبسط سيطرتها وسيادتها إلا على أجزاء من أراضيها وقليل من مواردها الطبيعية وبعض من شعبها.
المفارقة أن الأسباب التي تقف وراء الفشل ليست واحدة، فبالإضافة للإرهاب الحقيقي والوهمي، فهناك أسباب سياسية داخلية، وهناك دول أصبحت فاشلة لأسباب اقتصادية ونقدية ومالية تتعلق بانهيار العملة أو الإفلاس، بينما فشلت دول نتيجة لاستشراء الفساد، فيما دول أخرى تتشظى وتكاد تتقسم نتيجة المحاصصة الطائفية، وفي حين تسلل الفشل إلى دول أخرى من خلال جائحة كورونا وما تسببت به من انهيارات للنظم الصحية وبطالة واضطرابات اجتماعية أخرى، تسلل الفشل إلى دول أخرى من خلال المجاعات الناجمة عن أزمة أوكرانيا وما تبعها من شح في الحبوب والغاز وارتفاع بأسعار الطاقة، بعد كل هذه الأزمات الحقيقية والمفتعلة، تأتي أزمات الجفاف أو الفياضانات والحرائق والعطش وتجفيف الموارد المائية الحقيقية والمفتعلة وما يسمى بأزمة التغير المناخي لتقضي على المزيد من مفهوم الدولة.
الغريب أن كثيراً من أسباب الفشل هذه ليست جديدة، بل سبق أن مرت بها وعاشتها بعض الدول واجتازتها فيما مضى، فلماذا لم تنجح أي دولة في الوقت الحاضر باجتياز مستنقع الفشل حين تهوي فيه؟ وهل هناك علاقة بين ازدياد الدول الفاشلة والصراعات الدولية والإقليمية؟ لماذا ازدادت الدول الفاشلة مع تصاعد وتيرة الخلاف بين القوى الكبرى؟ وهل تدفع الدول الكبرى الدول الإقليمية بالمزيد من التصعيد وصولاً إلى المزيد من الدول الفاشلة؟ وهل تحويل دول العالم إلى دول فاشلة يشكل هدفاً لأحد أقطاب الدول العظمى؟
هل أصبحت الدول الفاشلة مرتعاً خصباً للدول العظمى وخاصة الأطلسية والقوى الإقليمية في سرقة المياه بإقامة السدود مثلما تفعل تركيا وإيران وإثيوبيا مع دول المصب ودول الممر ومثلما تفعل الدول الأطلسية مع الموارد السورية و الليبية من غاز وبترول وثروات معدنية وطبيعية ومثلما فعلت وتفعل الدول الأطلسية من سطو وسرقات في أفريقيا ومناطق أخرى من العالم؟ هل السرقة والسطو على الموارد الطبيعية للدول هو ما يفسر دعم الدول الأطلسية لاستمرار الأزمات في أوكرانيا وسوريا وليبيا وأفغانستان والحيلولة دون إيجاد حلول لها؟
هل صناعة الدول الفاشلة هدف بذاتها، أم أن صناعة الدولة الفاشلة وسيلة لتحقيق غاية أخرى؟ لماذا تدفع أمريكا بكل قواها لإبقاء الأزمة الأوكرانية وتغذيتها بالوقود وتستميت لإشعال حرب صينية تايوانية؟ لماذا ارتبطت سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية بنشر الفوضى وضرب القانون الدولي؟ وهل ذلك لتحقيق مكاسب اقتصادية لأمريكا من خلال سرقة الموارد الطبيعية من مختلف دول العالم؟ أم أن مشروع الفوضى الأمريكي يستهدف ضرب الصين من خلال تدمير أسواق المنتجات الصينية في العالم؟ واستنزاف الروس في عدد من بؤر النزاع في العالم؟
أم أن تحويل العالم إلى دول فاشلة يعد هدفاً أمريكياً يقوم على تقليل عدد الدول المستقلة ذات السيادة ليسهل على الولايات المتحدة والأطلسيين في هذا النظام العالمي الجديد السيطرة والتحكم والإدارة للعالم عسكرياً وأمنياً واقتصادياً بنظام استعماري رقمي وبمساعدة الذكاء الصناعي؟ وهل تجد الأمم المتحدة نفسها مضطرة لإعادة النظر بعدد الدول الأعضاء فيها بعد النظام العالمي الأمريكي الجديد؟