«الجن» والاعتراض على مشاريع التنمية !
الثلاثاء / 03 / صفر / 1444 هـ الثلاثاء 30 أغسطس 2022 23:23
عقل العقل
في مقطع فديو نشره أحد طالبي الشهرة السريعة في موقع «التك توك»، يتحدث فيه عن قصة خيالية وسيناريو أقرب إلى الخيال، صاحبنا هذا يبدو أنه متأثر بأفلام الرعب الأمريكية ومخرجها هتشكوك، يتحدث في مقطعه هذا عن مشروع تنموي في إحدى المناطق في بلادنا وهو عبارة عن منتزه تقرر أن يقام في منطقة جبلية خلابة، ولكن المصيبة أنه بعد رصد الأموال والقرارات لإقامة المشروع ووصول المعدات الضخمة الحديثة والعمال من كل حدب وصوب وفي صباح بداية المشروع لم تعمل تلك المعدات وأصابها العطل، أما العمال فليسوا بأحسن حالا من المعدات فأصاب بعضهم الهلوسة، وحسب رواية صاحبنا أن هذا الشؤم الذي أصاب المشروع ليس من عمل الإنس بل من عمل إخواننا الجن، وللأسف أنه لم يعطني أسباب اعتراض الجن على المشروع، هل بسبب الإزعاج لهم أم بسبب عدم دفع تعويضات لبعض منهم؟ المهم أن رجال البلدية تواصلوا مع عالم الجن عن طريق شيخ كبير يسكن في عزلة حول ذلك الجبل، الجهات الرسمية فعلت خيراً عن طريق النفي الذي نشرته هذه الصحيفة لرئيس بلدية تلك المنطقة، وأن ما ذكر هو من نسج الخيال، وأن البلدية قد أقامت مشاريع متعددة في ذلك الموقع ومنها طريق عريض، وأنا أضيف وأقول دون اعتراض من الإخوة الجن ومناديبهم في عالم الإنس، طبعاً مثل هذه المقاطع لها محبوها ومروجوها وبالفعل انتشرت بسرعة في الداخل وخارج الوطن.
أتوقع أن مثل هذه الثقافة التي تربط بين عالم الجن والماورائيات البعض في الزمن الماضي غير البعيد يستغلونها ويروجون لها لأسباب محددة وهي قضية الفساد المالي في المشاريع التنموية لدينا، خاصة في ظل ثقافة تؤمن بالمطلق بعالم الجن وعدم أهلية الإنسان العادي لقرارات يتخذها في حال تلبسه جن، وحقيقة لا أعرف من يتلبس الآخر والهدف واحد وهو سرقة المال العام وهذه التخريجة هي من إبداعات إخواننا الإنس والجن منهم براء، هذه القصة الخنفشارية ذكرتني بقضية قاضي الجن ورفاقه الذين لهطوا الملايين وادعى بعضهم، ومنهم القاضي، أنه كان يتصرف بإرادة الجن وليس بإرادته، المحاكمة تمت إعادتها بعد أن برئوا في المحاكمة الأولي والآن يقضون فترة عقوبة جريمتهم في السجن، ولا أعرف هل الجني المسكين يقضي العقوبة معهم أم أنه يتمتع بما سرقوه إخوته الإنس.
الحرب على الفساد مستمرة منذ أن أعلن سمو ولي العهد أنه لن يفلت من العقاب ولن يستثني أميراً أو أي كائن من كان، وبالفعل حملة ضرب الفساد والمفسدين مستمرة وبلا هوادة، وتطالعنا «نزاهة» من فترة وأخرى بالقبض على فاسدين في الأجهزة الحكومية من مدنيين وعسكريين، وأنا أقول إن ضرب المفسدين سيصل إلى من يدعون أن الجن هم من ورطوهم في سرقاتهم، وأن ثقافة الجن والتخويف بها لم تعد ذات قيمة في عالم القانون والأنظمة التي تسير عليها بلادنا اليوم، فقط عالم وقصص الجن وحكاياتهم هي مشاعة في رحلات البر وتخويف الآخرين في روايات خيالية كما هي رواية صاحبنا أعلاه.
أتوقع أن مثل هذه الثقافة التي تربط بين عالم الجن والماورائيات البعض في الزمن الماضي غير البعيد يستغلونها ويروجون لها لأسباب محددة وهي قضية الفساد المالي في المشاريع التنموية لدينا، خاصة في ظل ثقافة تؤمن بالمطلق بعالم الجن وعدم أهلية الإنسان العادي لقرارات يتخذها في حال تلبسه جن، وحقيقة لا أعرف من يتلبس الآخر والهدف واحد وهو سرقة المال العام وهذه التخريجة هي من إبداعات إخواننا الإنس والجن منهم براء، هذه القصة الخنفشارية ذكرتني بقضية قاضي الجن ورفاقه الذين لهطوا الملايين وادعى بعضهم، ومنهم القاضي، أنه كان يتصرف بإرادة الجن وليس بإرادته، المحاكمة تمت إعادتها بعد أن برئوا في المحاكمة الأولي والآن يقضون فترة عقوبة جريمتهم في السجن، ولا أعرف هل الجني المسكين يقضي العقوبة معهم أم أنه يتمتع بما سرقوه إخوته الإنس.
الحرب على الفساد مستمرة منذ أن أعلن سمو ولي العهد أنه لن يفلت من العقاب ولن يستثني أميراً أو أي كائن من كان، وبالفعل حملة ضرب الفساد والمفسدين مستمرة وبلا هوادة، وتطالعنا «نزاهة» من فترة وأخرى بالقبض على فاسدين في الأجهزة الحكومية من مدنيين وعسكريين، وأنا أقول إن ضرب المفسدين سيصل إلى من يدعون أن الجن هم من ورطوهم في سرقاتهم، وأن ثقافة الجن والتخويف بها لم تعد ذات قيمة في عالم القانون والأنظمة التي تسير عليها بلادنا اليوم، فقط عالم وقصص الجن وحكاياتهم هي مشاعة في رحلات البر وتخويف الآخرين في روايات خيالية كما هي رواية صاحبنا أعلاه.