اقتصاد

النفط يخسر 3 %.. و«برنت» إلى 102 دولار

«عكاظ» (جدة) okaz_online@

فاقمت أسعار النفط، أمس (الثلاثاء) خسائرها بعد أن تخلت عن مكاسب الجلسة السابقة، إذ تخشى السوق أن تؤدي زيادة البنوك المركزية أسعار الفائدة بشكل أكثر حدة إلى تباطؤ اقتصادي عالمي وانخفاض الطلب على الوقود.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر أكتوبر 3 دولارات أو 2.86% إلى 102.08 دولار للبرميل، بعد صعودها 4.1% أمس (الإثنين) في أكبر زيادة منذ أكثر من شهر.

وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 94.52 دولار للبرميل، بانخفاض 2.49 دولار، أو 2.57%، بعد ارتفاع بنسبة 4.2% في الجلسة السابقة.

والتضخم قريب من خانة العشرات في العديد من الاقتصادات الكبرى في العالم، وهو مستوى لم تشهده منذ ما يقرب من نصف قرن، مما قد يدفع البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا إلى اللجوء إلى زيادات أكثر حدة في أسعار الفائدة.

وقال محللون من هيتونج فيوتشرز: «تراجعت الرغبة في المخاطرة بسبب توقع استمرار مجلس الاحتياطي الاتحادي في رفع أسعار الفائدة، كما يفاقم تراجع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا ضبابية صورة أزمة الطاقة».

وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية أخيراً: «إن إنتاج النفط الروسي فاق التوقعات في أعقاب الحرب في أوكرانيا، مما يؤثر أيضاً في الأسعار، لكنه بيّن أن موسكو ستجد صعوبة متزايدة في الحفاظ على الإنتاج مع بدء تضررها من العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب حرب أوكرانيا».

وبيّن رئيس الوكالة أن الدول الأعضاء يمكنها سحب المزيد من النفط من الاحتياطيات البترولية الإستراتيجية إذا وجدت ذلك ضرورياً عند انتهاء البرنامج الحالي.

لكن العنف السياسي الذي شهده العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، مساء (الإثنين) دعم الأسعار.

وقال محللو هيتونج: «بصفته مُصدراً رئيسياً للنفط بإنتاج يزيد على 4 ملايين برميل يومياً، فإن تأثير الوضع المحلي (في العراق) على أسعار النفط لا يقل عن إيران».

وأثارت السعودية، أكبر منتج في «أوبك» الأسبوع الماضي احتمال تخفيض الإنتاجية، وقالت مصادر إنها قد تتزامن مع زيادة في المعروض من إيران إذا توصلت لاتفاق نووي مع الغرب، وستعقد «أوبك بلس»، التي تضم أعضاء أوبك ومنتجين حلفاء في مقدمتهم روسيا، اجتماعاً في الخامس من شهر سبتمبر لتحديد سياسة الإنتاج.

ومن المقرر أن يصدر معهد البترول الأمريكي بيانات عن مخزونات الخام في الولايات المتحدة أمس (الثلاثاء) تعقبها بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم (الأربعاء).