أثارت تصفية عصابات حوثية عضو المحكمة العليا في صنعاء القاضي محمد حمران غضبا في الأوساط القضائية والشعبية، إذ بدأ عشرات اليمنيين بالتوافد إلى ميدان التحرير ونصب الخيم لإقامة احتجاجات مفتوحة للمطالبة بقتلته، فيما أعلن أعضاء السلطة القضائية اليوم (الخميس) في مختلف المحاكم والنيابات باستثناء المحكمة الجزائية الإضراب الشامل.

واتهم أعضاء السلطة القضائية في بيان قناة الهوية الحوثية ورئيسها محمد العماد ورئيس اللجنة الثورية الانقلابية ورئيس ما يسمى بـ«المنظومة العدلية» محمد الحوثي بالوقوف وراء الجريمة والتحريض على القضاة، مؤكدين أن إضرابهم الشامل سيستمر حتى محاكمة وإعدام الجناة في ميدان التحرير وإغلاق قناة الهوية وتقديم مديرها ومحمد علي الحوثي للمحاكمة بتهمة التحريض المسبق لجريمة القتل وإلغاء ما يسمى بالمنظومة العدلية التي استحدثت للتدخل في شؤون القضاء.

وطالب أعضاء السلطة القضائية والعاملون بالمحاكم في صنعاء بصرف كامل المستحقات المتأخرة للقضاة دون استثناء، وتغيير قيادة وأعضاء مجلس القضاء الأعلى وهيئة التفتيش القضائي.

وأفادت مصادر إعلامية يمنية بأن العشرات من أبناء محافظة إب وذوي أسرة المغدور به القاضي محمد حمران ووجاهات قبلية وأعضاء السلطة القضائية بدأوا اعتصاماً في ميدان السبعين للمطالبة بإلقاء القبض على من تبقى من قتلة القاضي حمران ومن قام بالتحريض والتوجيه، في إشارة إلى القياديين الحوثيين محمد علي الحوثي ومحمد العماد، مشددين على ضرورة إشراك الفريق القانوني في الإشراف على التحقيقات وتحويل القضية بعد استكمال التحقيق إلى المحكمة الجزائية المتخصصة ومحاكمة الجناة بصورة فورية ومستعجلة.

من جهة أخرى، اغتال مسلحون مجهولون اليوم العضو السابق في مجلس النواب العميد ركن عبد الله محمد الكبسي أمام منزله في حي الحصبة شمال العاصمة صنعاء وذلك بعد ساعات من تصفية القاضي حمران.

وتشهد صنعاء انفلاتاً أمنياً وفوضى وسط حالة من الرعب في أوساط المليشيا الحوثية من ثورة قادمة في ظل رفض زعيم المليشيا صرف المرتبات وإصراره على تجويع المدنيين.

يذكر أن المليشيا الحوثية تواصل اعتداءاتها على النساء والأطفال من مختلف القبائل اليمنية خصوصاً قبائل بكيل ثاني أكبر قبيلة في اليمن وتختطف العشرات منهم وتسرق ممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية بقوة السلاح وتهدم المنازل فوق رؤوس قاطنيها.