صدمت جامعة حائل أهالي محافظة الشملي، وقررت إيقاف القبول على درجة البكالوريوس نهائياً بفرع الجامعة المعتمد لـ10 سنوات بالمحافظة، الأمر الذي دفع العديد من الأهالي إلى مغادرتها أملاً في إكمال مسيرة البنات في عدد من المدن. فيما اضطر آخرون إلى تحمل عناء السفر ومخاطر الطريق يومياً إلى حائل، التي تبعد عن المحافظة نحو 360 كيلومتراً ذهاباً وإياباً.

وقال الأهالي، إنهم كانوا ينتظرون التوسع في التخصصات النوعية في فرع الجامعة بالمحافظة، إلا أن الجامعة فاجأتهم بإغلاق الباب الكبير لقبول بناتهم في مرحلة البكالوريوس. وطالب المتحدثون لـ«عكاظ» جامعة حائل بإيضاح الأسباب التي أدت إلى إيقاف قبول الطالبات هذا العام، مما اضطرهم إلى مغادرة المحافظة والدخول في معاناة مع إيجارات السكن لبناتهم، فضلاً عن التردد يومياً إلى حائل على مسافة 360 كيلومتراً ذهاباً وإياباً، مشيرين إلى أنهم استبشروا خيراً قبل عدة سنوات، حين وقعت جامعة حائل عقوداً مع إحدى الشركات الوطنية لإنشاء مبنى متكامل من دورين وعلى مساحة تقدر بـ25 ألف متر مربع في المحافظة، يشمل مباني أكاديمية وخدمات مساندة، بهدف تهيئة بيئة دراسية جاذبة للطالبات لإكمال مسيرتهن الجامعية، وهذا العام أغلقوا القبول وأبقوا فقط الدراسة لدرجة الدبلوم فقط. وأضافوا بأن تعليم الشملي يُخرّج نحو 350 طالبة سنوياً من مرحلة الثانوية، وتساءلوا أين تذهب بناتنا في ظل إغلاق القبول بالفرع؟