كتاب ومقالات

تبرعات مريبة

خالد بن هزاع الشريف khalid98alshrif@

•• حين تحذّر رئاسة أمن الدولة على الدوام من التبرع لجهات خارجية مجهولة؛ إنما هو تحذير المواطن والمقيم من تمويل الإرهاب ومعتنقيه، وحمايتهما من الوقوع في فخ احتيال مجهولين يستخدمون تلك الأموال في أعمالهم المشبوهة.. تلك التحذيرات تستهدف أيضاً حماية الوطن من أولئك المجرمين الذين لا يرقبون في مؤمن إلّاً ولا ذمة.. أولئك يريدون النيل من بلادنا ومكتسباتها، ويستهدفون أمنها واقتصادها.

•• تلك الدعوات المشبوهة يعزف عليها أفراد يتخفّون في لباس الإحسان، يستعطفون الناس لأعمال خيرية في ظاهرها الرحمة ومن باطنها العذاب.. ونحن كمواطنين ومقيمين واجبنا عدم التجاوب مع إعلانات تلك الجهات المشبوهة التي تريد استدراج العواطف والمشاعر.. وعلى من أراد التبرع الحرص على منح إحسانه لجهات مرخّصة.. ومن يريد الخير لنفسه ووطنه التوجه بتبرعاته إلى القنوات المصرح لها للعمل الخيري.

•• تلك الجهات المشبوهة تنشئ مواقع على الشبكة العنكبوتية، وتدعو لجمع أموال وتبرعات بغرض المساهمة في الأعمال الخيرية خارج السعودية.. والناصح منا من لا يستجيب لتلك الدعوات أو حتى المشاركة فيها.. فأصحاب تلك الدعوات المريبة غير الصادقة يفتقدون للنظامية، وأهدافهم معلومة وأدواتهم معروفة.. فإذا وضعنا إستراتيجية لتبرعاتنا بالتبرع للجهات المعتمدة سنساهم في تجفيف منابع تلك الدعوات المشبوهة، وبذلك نخدم أنفسنا والوطن.

•• إن أردنا التبرع؛ فهناك جهات معتمدة رسمياً من الدولة لا يعذر من تبرع لغيرها.. تلك الجهات في أيدٍ أمينة موثوقة تملك تصاريح من الجهات الرسمية.. وهناك منصات حكومية تعمل على جمع التبرعات وتوزيعها على مستحقيها.. تلك الجهات تعرف أين تنفق تبرعاتنا على وجوه البر المتنوعة.. ونحن المتبرعون إن لم نلتزم بتلك التنظيمات ربما نقع في شراك عمليات مشبوهة لا ندركها.