اقتصاد

استمرارية المشاريع الصغيرة واحتواء الأزمات قضايا محورية في «الدولي للاتصال الحكومي 2022»

ينظم جلستين رئيسيتين بمشاركة مسؤولين ورؤساء شركات ومختصين

جانب من المنتدى.

«عكاظ» (الشارقة) Okaz_online@

تشهد فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2022 في دورته الـ 11 التي تقام في 28-29 سبتمبر الجاري بمركز إكسبو الشارقة جلستين رئيسيتين بعنوان «الأزمات الاقتصادية.. بين الاحتواء الإيجابي والتكيف السلبي»، و«انعكاسات الاتصال العمومي على المشاريع الناشئة»، يشارك فيهما نخبة من المسؤولين ورؤساء الشركات والتنفيذيين وأصحاب الاختصاص.

وخلال المنتدى، الذي ينظمه المركز الدولي للاتصال الحكومي التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة تحت شعار «تحديات وحلول»، يطرح المشاركون في الجلستين رؤاهم حول الفرق بين السيطرة على الأزمة وعكس مسارها، والتكيف القائم على التأقلم مع معطياتها ومحاولة الحد من آثارها، بالإضافة إلى قضية استمرارية المشاريع الناشئة وحاجتها إلى أسس فكرية ومعرفية تدعم عملها، وأهمية تحفيز الشباب على دخول عالم الاستثمار، مع الحرص على الاستفادة من الفرص التي تترافق مع الأزمات.

شفافية المعلومات

ففي جلسة «الأزمات الاقتصادية.. بين الاحتواء الإيجابي والتكيف السلبي»، التي يديرها مروان الحل، مقدم البرامج في مؤسسة دبي للإعلام، يناقش كل من: يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية في دولة الإمارات، ومالكوم ستيفنسون فوربس، الرئيس التنفيذي لشركة «فوربس ميديا»، والدكتور إيهاب أبو عيش، نائب وزير المالية لشؤون الخزانة العامة في جمهورية مصر العربية، والدكتور شاشي ثارور، الكاتب والمفكر والدبلوماسي الدولي السابق، المدى المقبول لشفافية المعلومات حول الحالة الاقتصادية وتداعياتها لتحقيق التواصل الفعال في أوقات الأزمات.

ويتناول المشاركون الكيفية التي يمكن للاتصال الحكومي من خلالها تجنب حالة «الطمأنة التخديرية» إلى صناعة وعي جماعي حقيقي يحفز الجمهور على المشاركة في مواجهة الأزمة وتداعياتها، إضافة إلى أهمية التزام الحكومات بوعودها للجمهور أثناء الأزمات التي قد تُحدث متغيرات سريعة على الخريطة الاقتصادية وفي العلاقة بين الفرد والمجتمع.

ويستعرض الخبراء أنسب التوجهات الحكومية لكسب ثقة الجمهور في مشهد اجتماعي واقتصادي سريع التغير، وضرورة فهم وجهات نظر المجتمع واحتياجاته في إدارة المخاطر واحتواء الأزمات، فضلاً عن دور الاتصال الحكومي في دعم الجمهور في الاستعداد للمستقبل، وأفضل استراتيجيات الاتصال في التعامل مع الأزمات الاقتصادية.

المشاريع والتحولات

وفي جلسة «انعكاسات الاتصال العمومي على المشاريع الناشئة»، التي يشارك فيها كل من: محمد هلال الحزامي، رئيس مجموعة «محمد هلال»، ومحمد يونس، رائد الأعمال الاجتماعي، وهزاع إبراهيم المنصوري، مستشار وإعلامي وخبير ريادة أعمال، ويديرها محمد الرئيسي، إعلامي في هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، يستعرض المشاركون مجموعة من أساليب إقناع أصحاب رؤوس الأموال بتمويل مشاريع ناشئة وتقنيات جديدة.

ويتناول المشاركون أسس بناء فكر اقتصادي قادر على توظيف تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة والأتمتة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكيفية النظر إلى التحولات والتغييرات الاقتصادية على أنها إيجابية وتحمل معها فرصاً جديدة تحرك الركود.

وتناقش الجلسة أثر تبني تقنيات الجيل الخامس في الاتصالات والاتصالات الفضائية عبر الإنترنت والعملات الرقمية في المشاريع الناشئة والصغيرة، وطبيعة المرحلة المقبلة وتأثيرها المتوقع في استثمارات قطاع الصناعات الإبداعية والتقنيات.

تحديات وحلول

يشار إلى أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يرفع هذا العام شعار «تحديات وحلول»، بهدف إيجاد مجموعة من أفضل أساليب التعامل مع مشكلات المستقبل عبر التواصل الفاعل والمتبادل بين الجمهور والحكومات.

ويمثل المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2022 منصة عالمية تستضيف على مدى يومين أكثر من 160 من قادة الرأي والفكر والخبراء في قطاع الاتصال الحكومي، الذين يشاركون رؤاهم وتحليلاتهم للتحولات الاقتصادية والاجتماعية القادمة، ويستعرضون أفضل مناهج الاتصال وأدواته لمخاطبة الجمهور في الأوقات غير الاعتيادية.