أخبار

الكرملين: مقبرة إيزيوم أكذوبة مثل بوتشا

اقتتال بين فصائل روسية في خيرسون

مقبرة جماعية تزعم كييف العثور عليها في إيزيوم.

«عكاظ» (جدة) okaz_online@

وصفت روسيا المعلومات الأوكرانية بشأن العثور على مقبرة جماعية في إيزيوم شرق البلاد بـ«الكاذبة». وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم (الإثنين): «إنها أكاذيب.. سندافع بالطبع عن الحقيقة في هذه القضية». وأضاف «إنه السيناريو ذاته كما في بوتشا»، وهي مدينة أوكرانية أخرى قرب كييف اتهمت القوات الروسية بارتكاب فظائع فيها، وهو ما تنفيه موسكو.

وبعد أن ردد مسؤولون أوكرانيون عزمهم على استعادة شبه جزيرة القرم التي احتلتها روسيا وضمتها عام 2014، أكد المتحدث باسم الكرملين أن القرم «جزء لا يتجزأ من أراضي روسيا». وتوعد بأن «أي مطامع في الأراضي الروسية ستقابل بالرد المناسب».

وكانت أوكرانيا أعلنت قبل أيام العثور على مقبرة جماعية في إيزيوم في شرق أوكرانيا بعد استعادتها من القوات الروسية. وأفادت كييف بأنها عثرت على أكثر من 440 قبرا وعلى مقبرة جماعية الأسبوع الماضي في غابة عند أطراف مدينة إيزيوم.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، عزز الجيش الأوكراني الضغط في جنوب البلاد، وقصفت القوات معاقل عسكرية روسية واستهدفت المواقع التي يستخدمها المسؤولون المحليون الموالون للكرملين. ويواصل ضرب خطوط الإمداد لآلاف الجنود الروس على الضفة الغربية لنهر دنيبرو. وبدا أن الضربات التي شنتها أوكرانيا على مدينة خيرسون المهمة التي تسيطر عليها روسيا أدت إلى زعزعة الأمن مع ورود أنباء عن معارك نارية وفوضى واسعة النطاق، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

لكن في أقصى الشمال والشرق وفي مدينة باخموت في منطقة دونباس، تتقدم القوات الروسية هناك، وتعتبر مدينة باخموت، التي كان عدد سكانها قبل الحرب 70 ألف نسمة، أمرًا بالغ الأهمية لهدف روسيا المتمثل في الاستيلاء على بقية منطقة دونباس الغنية بالمعادن.

وعندما استولت القوات الروسية على مدينة ليسيتشانسك الصناعية في أوائل يوليو، وعززت سيطرتها على لوغانسك، إحدى مقاطعتين في دونباس أصبحت باخموت محور التقدم البطيء لروسيا.

وتظل خيرسون العاصمة الإقليمية الوحيدة في أوكرانيا التي استولت عليها موسكو منذ الغزو. ولم يتضح من الذي شارك في القتال، وتحدثت السلطات الروسية المحلية عن غارة استهدفت مقاتلي حرب العصابات الأوكرانيين، ولم يصدر الجيش الأوكراني بيانًا رسميًا، لكن المسؤولين أشاروا إلى أنه من المحتمل أن يكون قتالًا بين الفصائل المؤيدة لموسكو.