أخبار

بوساطة ولي العهد.. صفقة تبادل 10 أسرى من 5 دول بين روسيا وأكرانيا

«عكاظ» (جدة) okaz_online@

نجحت وساطة المملكة العربية السعودية في الإفراج عن عشرة أسرى من مواطني المملكة المغربية، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، مملكة السويد، وجمهورية كرواتيا. وجاء الإفراج عنهم في إطار عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا.

وأعلنت وزارة الخارجية، أمس (الأربعاء)، أن عملية الإفراج جاءت انطلاقاً من اهتمامات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، واستمراراً لجهوده في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية - الأوكرانية، وبفضل المساعي المستمرة مع الدول ذات العلاقة.

وأفادت الوزارة بأن الجهات المعنية في المملكة قامت باستلامهم ونقلهم من روسيا إلى المملكة، والعمل على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم. وأعربت وزارة الخارجية عن شكر وتقدير حكومة المملكة العربية السعودية لكل من حكومتي روسيا الاتحادية وأوكرانيا على تعاونهما واستجابتهما للجهود التي بذلها ولي العهد للإفراج عن الأسرى. ويؤكد نجاح وساطة ولي العهد في إطلاق سراح الأسرى، الثقل السياسي والمكانة الدولية الرفيعة والعلاقات المتوازنة التي يحظى بها الأمير محمد بن سلمان مع جميع الأطراف والدول، ما قد يمهد لوساطات أوسع نطاقاً في هذا الملف الإنساني؛ حرصاً منه على قيام المملكة بواجبها الإنساني في معالجة العديد من القضايا المماثلة، ومنها -على سبيل المثال- مساهمتها في تحرير العديد من المحتجزين لدى الحوثيين في اليمن.

وتأتي وساطة ولي العهد ترجمةً لتأكيده الدائم لأطراف الصراع على مساندته للجهود التي تؤدي إلى حل سياسي للأزمة، وتأكيداً على جهوده واتصالاته ومواقفه السابقة والمستمرة في كل ما يُساهم في خفض حدّة تصعيد الأزمة عبر تغليب الحل الدبلوماسي ولغة الحوار لإنهائها والاستعداد لبذل جهود الوساطة بين كل الأطراف لحلها سياسياً.

ويولي الأمير محمد بن سلمان اهتماماً بالغاً ببذل الجهود الإنسانية إلى جانب جهوده السياسية والدبلوماسية مع مختلف الدول في إطار حرصه على تحقيق الأمن والسلم والاستقرار إقليمياً ودولياً.

وقد قامت المملكة منذ تأسيسها بجهود كبيرة لحل الخلافات والنزاعات الإقليمية والدولية سلمياً، والتدخل الإنساني لإطلاق سراح المحتجزين والرهائن وأسرى الحروب، وإغاثة المتضررين العالقين في مناطق الصراع أو النازحين منها، ومن ذلك مساعداتها الإنسانية الكبيرة للاجئين الأوكرانيين في بولندا والدول المجاورة، وتمديد التأشيرات المنتهية للزائرين والسياح والمقيمين الأوكرانيين في المملكة.