ماذا يعني لك احتفال المملكة بذكرى توحيد 92؟
الجمعة / 27 / صفر / 1444 هـ الجمعة 23 سبتمبر 2022 03:15
د.علي بن تميم - رئيس مركز أبوظبي للغة العربية أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب
في البداية نبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، ولولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولجميع أشقائنا وأهلنا في المملكة، احتفالهم بهذا اليوم العزيز على قلب كل إماراتي، متمنين لهم مزيداً من السعادة والازدهار والتقدم.
يلمس كل متابع وزائر بهجتنا في دولة الإمارات العربية المتحدة باحتفال المملكة العربية السعودية بيومها الوطني، الذي لا نعتبره مجرد احتفال سعودي، بل نعده يوماً إماراتياً وعربياً، نجدد فيه أواصر الأخوة والمحبة ووحدة المصير والهدف والدعم المتبادل على كل المستويات.
وهذان التلاحم والعلاقة الوطيدة ليسا حديثي العهد، بل هما ثمرة عقود تمتد إلى ما قبل قيام الدولتين في شكلهما الرسمي الراهن، فقبل إعلان اتحاد الإمارات عام 1971 كانت العلاقات بين إمارات الاتحاد السبع والسعودية قائمة، ودعمت الرياض الاتحاد، منذ أن كان فكرة، وازدادت هذه العلاقات متانة بعد أن وطّد دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، والملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، «رحمه الله»، وامتدت وازدهرت العلاقة بين البلدين حتى بلغت هذه الدرجة من التكامل في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وهذا التكامل يتجلى في الجوانب الاقتصادية والسياسية كما في «استراتيجية العزم» التي أطلقها البلدان، بما يحيل له اسمها من دلالات مهمة، كما يتجلى في الجوانب الثقافية، ففي كل دورة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، تجد المملكة العربية السعودية مشاركة بعشرات الناشرين السعوديين، كما تشارك السعودية في عشرات الفعاليات الثقافية، التي تقام في دولة الإمارات العربية المتحدة سواء في النشر أو السينما أو الفن التشكيلي أو المسرح. وفي المقابل أيضاً تشارك دولة الإمارات في الفعاليات الثقافية التي تقام في المملكة، مثل المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» وسوق عكاظ، وتشهد الأجنحة الإماراتية إقبالاً سعودياً مميزاً بما تقدمه من بادرات مبتكرة وفعاليات فريدة في معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي احتفى من قبل بدولة الإمارات عبر اختيارها ضيف شرف دورة عام 2018، التي عقدت تحت شعار «الكتاب مستقبل التحوّل».
ومن المؤكد أن الدولتين تتشاركان رؤية واحدة للقضايا الأساسية، وقد ساهمت رؤيتهما المشتركة في تعزيز موقع دول مجلس التعاون كقوة اقتصادية عالمية ومنصة إقليمية للجهود الإنسانية حول العالم، إضافة إلى مبادراتهما الاستراتيجية التي نجحت في توحيد الصف العربي في ظل الاضطرابات التي تعصف بالعالم.. ومن يقرأ المشهد السياسي جيداً يدرك عزم الدولتين على النهوض بالمنطقة على كافة الصعد، ومواجهة كل ما يهدد أمنها واستقرارها.
وإذا كانت هذه العلاقة التكاملية قائمة في المجالات الرسمية، فإنها في العلاقة بين شعبي الدولتين عصية على التوصيف من شدة تماسكها، فنحن هنا لا نتحدث عن دولتين متجاورتين، بل نتكلم على بلدين بقلب واحد، نتحدث عن أخوة وأهل وعائلات مشتركة، نتكلم عن دم واحد، وماضٍ واحد وحاضر واحد ومستقبل واحد، عن علاقة تاريخية متجذرة وشراكة استراتيجية عميقة، ورؤية مستقبلية موحدة، ومصير مشترك واحد.
حفظ الله المملكة العربية السعودية منارة عربية وخليجية دائمة التألق، وعضداً راسخاً لدولة الإمارات ولجميع الدول العربية.
يلمس كل متابع وزائر بهجتنا في دولة الإمارات العربية المتحدة باحتفال المملكة العربية السعودية بيومها الوطني، الذي لا نعتبره مجرد احتفال سعودي، بل نعده يوماً إماراتياً وعربياً، نجدد فيه أواصر الأخوة والمحبة ووحدة المصير والهدف والدعم المتبادل على كل المستويات.
وهذان التلاحم والعلاقة الوطيدة ليسا حديثي العهد، بل هما ثمرة عقود تمتد إلى ما قبل قيام الدولتين في شكلهما الرسمي الراهن، فقبل إعلان اتحاد الإمارات عام 1971 كانت العلاقات بين إمارات الاتحاد السبع والسعودية قائمة، ودعمت الرياض الاتحاد، منذ أن كان فكرة، وازدادت هذه العلاقات متانة بعد أن وطّد دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، والملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، «رحمه الله»، وامتدت وازدهرت العلاقة بين البلدين حتى بلغت هذه الدرجة من التكامل في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وهذا التكامل يتجلى في الجوانب الاقتصادية والسياسية كما في «استراتيجية العزم» التي أطلقها البلدان، بما يحيل له اسمها من دلالات مهمة، كما يتجلى في الجوانب الثقافية، ففي كل دورة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، تجد المملكة العربية السعودية مشاركة بعشرات الناشرين السعوديين، كما تشارك السعودية في عشرات الفعاليات الثقافية، التي تقام في دولة الإمارات العربية المتحدة سواء في النشر أو السينما أو الفن التشكيلي أو المسرح. وفي المقابل أيضاً تشارك دولة الإمارات في الفعاليات الثقافية التي تقام في المملكة، مثل المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» وسوق عكاظ، وتشهد الأجنحة الإماراتية إقبالاً سعودياً مميزاً بما تقدمه من بادرات مبتكرة وفعاليات فريدة في معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي احتفى من قبل بدولة الإمارات عبر اختيارها ضيف شرف دورة عام 2018، التي عقدت تحت شعار «الكتاب مستقبل التحوّل».
ومن المؤكد أن الدولتين تتشاركان رؤية واحدة للقضايا الأساسية، وقد ساهمت رؤيتهما المشتركة في تعزيز موقع دول مجلس التعاون كقوة اقتصادية عالمية ومنصة إقليمية للجهود الإنسانية حول العالم، إضافة إلى مبادراتهما الاستراتيجية التي نجحت في توحيد الصف العربي في ظل الاضطرابات التي تعصف بالعالم.. ومن يقرأ المشهد السياسي جيداً يدرك عزم الدولتين على النهوض بالمنطقة على كافة الصعد، ومواجهة كل ما يهدد أمنها واستقرارها.
وإذا كانت هذه العلاقة التكاملية قائمة في المجالات الرسمية، فإنها في العلاقة بين شعبي الدولتين عصية على التوصيف من شدة تماسكها، فنحن هنا لا نتحدث عن دولتين متجاورتين، بل نتكلم على بلدين بقلب واحد، نتحدث عن أخوة وأهل وعائلات مشتركة، نتكلم عن دم واحد، وماضٍ واحد وحاضر واحد ومستقبل واحد، عن علاقة تاريخية متجذرة وشراكة استراتيجية عميقة، ورؤية مستقبلية موحدة، ومصير مشترك واحد.
حفظ الله المملكة العربية السعودية منارة عربية وخليجية دائمة التألق، وعضداً راسخاً لدولة الإمارات ولجميع الدول العربية.