كتاب ومقالات

«قطاع السياحة والضيافة».. هل أصبح بيئة جاذبة للتدريب والعمل؟

يحيي بن حسن هزازي محاضر إدارة السياحة والضيافة مشرف إدارة الجودة بالكلية التقنية بجدة

تقوم وزارة السياحة بحراك غير مسبوق لتطوير الكوادر البشرية وتأهيلها، عبر إستراتيجية تطوير رأس المال البشري «أهلها»، لتنمية قدرات شباب وشابات الوطن للعمل في قطاع السياحة والضيافة، الذي يحدث نقلة نوعية غير مسبوقة تماشياً مع «رؤية 2030». ويعد برنامج «رواد السياحة» الذي أطلقته الوزارة لتدريب 100 ألف شاب وشابه الأضخم، إذ بلغت قيمته 365 مليون ريال، إذ يقدم البرنامج تدريباً مكثفاً لأصحاب المشاريع والأفكار التي تخدم القطاع السياحي والترفيهي.

وعرف قطاع السياحة والضيافة أنه أحد أكبر القطاعات نمواً في العالم، وأكبر القطاعات الاقتصادية خلقاً للفرص الوظيفية بشكل مباشر وغير مباشر، واستدامتها (أي الفرص الوظيفية) تحدٍ أكبر لكل الراغبين في العمل بالقطاع السياحي، خصوصاً الذين يتأثرون بآراء من حولهم الذين يعتقدون ضعف جودة هذا القطاع ويرون عدم استدامته في السنوات العشر القادمة.. هذه التحديات تواجه كميات هائلة من فرص التدريب أو خلق الوظائف في هذا القطاع الحيوي.

ألا يعلم هؤلاء المثبطون أن هذا القطاع الحيوي ينمو سنوياً بنحو 11%؟! ويعتبر الأسرع نمواً في الشرق الأوسط، مما سيساهم في مضاعفة الفرص الوظيفية وخلق أكثر من 1.3 مليون فرصة وظيفية بحلول عام 2032.

هذا النمو سيساهم في زيادة التنافسية في القطاع الخاص من قبل المستثمرين، بالإضافة لإطلاق منشآت معسكر السياحة والترفيه للشركات الناشئة ورواد الأعمال.

قطاع السياحة والضيافة يمر بانتعاشة توفر الفرص التدريبية المدعومة من قبل وزارة السياحة، ودخول المستثمرين، ونمو القطاع الخاص بخلق الفرص الوظيفية، أيضاً دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتطوير رواد الأعمال.

أخيراً..

وجود كل هذه المحفزات تجعل قطاع السياحة الأكثر جاذبية من غيره من القطاعات، لاسيما وأن القيادة، حفظها الله، حريصة على تطور هذا القطاع، مما يعزز جاذبيته لدى المهتمين.