أخبار

200 مشارك يناقشون أخطار التغير المناخي والتحديات والفرص

ضمن ورشة عمل نظمتها «كاوست»

إبراهيم العلوي (جدة) i_waleeed22@ (تصوير: مديني عسيري)

اختتمت أعمال ورشة عمل «أخطار التغير المناخي والتحديات والفرص» التي نظمها المركز الوطني للأرصاد بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) على مدى يومين بحضور 200 مشارك يمثلون مختلف القطاعات الحكومية والبحثية.

وتناولت جلسات الورشة عددا من القضايا ذات الصلة بالتغير المناخي، وأهمية مشاركة البيانات والتعاون في سبيل مواجهة التحديات المناخية واستغلال الفرص المتاحة.

وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الدكتور أيمن بن سالم غلام أهمية تضافر الجهود في النظر علميا وعمليا في الحلول المناسبة والفرص المستفادة لمجابهة التغيرات المناخية والحد من آثارها وتوسيع دائرة التعاون والتنسيق في ذلك، مشيدا بمشاركة الجهات المختلفة بفاعلية خلال الورشة لبحث أفضل الوسائل والسبل المساعدة في دراسة التغيرات المناخية المتوقع تأثيرها على المنطقة والسعي إلى التقليل من آثارها والمساهمة في بناء جسور التواصل وصولا إلى وضع آلية مناسبة لتبادل المعلومات المناخية على المستوى الوطني لتحقيق الأهداف المرجوة.

وأوضح مالك مبادرة التغير المناخي أرجان زمريق أن المركز الوطني للأرصاد قدم منتجات لدعم مبادرة التغير المناخي ومنها تقديم الدعم اللازم لواضعي السياسات وأرشفة البيانات التاريخية للمناخ والتغير المناخي، فيما استعرض مدير النماذج المناخية بالمركز الوطني للأرصاد عبدالكريم المعشي سيناريوهات التغير المناخي للقرن الـ21 على منطقة الجزيرة العربية.

بدوره أشار ممثل جامعة كاوست الدكتور إبراهيم حطيط إلى أهمية السعي لتجويد التوقعات المناخية وزيادة دقتها إضافة إلى إيجاد أفضل السبل لمجابهة التغيرات والتحديات المستقبلية.

وأوضح خبير التغير المناخي الدكتور منصور المزروعي أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها باكستان وبعض دول الشرق الأوسط تعد إشارات على وجود تغير مناخي.

وبين الدكتور أحمد البوق من المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أن ارتفاع درجات الحرارة أثر على هجرة الطيور وانعكس على معدل الولادة والتكاثر والانتشار، متوقعاً تغير وتقلص مواقع الطيور خلال القرن القادم.

وشددت الدكتورة موضي العتيبي من جامعة الأميرة نورة على أن التغير المناخي قد يهدد الأمن الغذائي من خلال التأثير على المحاصيل الغذائية والأعلاف الحيوانية والنباتية.

وبينت حليمة الحكمي من وزارة التعليم أن المخاطر المناخية تلقي بظلالها على العملية التعليمية من خلال تأثيرات بعيدة وأخرى قريبة المدى، مشيرة إلى ضرورة تضمين مواضيع المشكلات المناخية المختلفة في المناهج التعليمية.

يشار إلى أن انعقاد ورشة «أخطار التغير المناخي والتحديات والفرص» تأتي لتعزيز الممكنات الفنية والتقنية وتحقيق الأهداف المرجوة من مركز التغير المناخي من خلال التنسيق مع المشاركين في الورشة ونقل المعرفة في مجال الدراسات والبحوث والتقنيات ذات العلاقة بمهمات وأهداف المركز.