على قائمة طويلة من المطالب الحيوية يستفيق سكان حي حداء في بحرة كل صباح والأمل يحدوهم بتحققها. وجالت «عكاظ» في الحي ورصدت ملامح حداء وأحلام سكانها، إذ يقول فايز السريحي إن الحي يفتقر لأدنى عناصر التجميل كالحدائق ومسارات الرياضة وساحات الاحتفالات، وبرغم المطالب المتكررة من أهالي الحي للجهات ذات العلاقة إلا أنها لم تلقِ بالاً، ويضطر بعض السكان للتنقل لمحافظة الجموم للبحث عن حديقة لقضاء إجازة نهاية الأسبوع. وفي نفس الاتجاه، أكد فارس العتيبي ضرورة تحرك بلدية بحرة بإنشاء ممشى رياضي، إذ إن سكان الحي يمارسون رياضة المشي على ضفاف مجرى السيول، معرّضين حياتهم لخطر الدهس تحت إطارات الشاحنات. ويتذكر العتيبي الحادثة المؤلمة لفتاتين لقيتا مصرعهما قبل أعوام عدة. أما سعد الحربي، فيأمل رفع مخلفات البناء عن الأراضي البور، وقال إن من منغصات الحي إلقاء البعض مخلفات البناء بشكل عشوائي، ولا بد للجهات المعنية التحرك ومعاقبة المخالفين والمتسببين في إتلاف البيئة الطبيعية وتهجير الغطاء النباتي.

وفي مطلب آخر، أشار الحربي إلى افتقار حداء لشبكة المياه الصالحة للشرب، وأبان أن الشبكة قديمة ومهترئة ولا تغطي سوى 15% من الأحياء السكنية، مشيراً إلى أن تدفق المياه لحداء توقف منذ رمضان الماضي وسكان الحي يتكبدون عناء تأمين إكسير الحياة بدفع مبالغ إضافية لأصحاب الصهاريج لتوصيلها لمنازلهم. ومؤازرة لمطالب الأهالي، طالب عمر الزبيدي الجهات المعنية بإعادة تسوير مصلى العيد، وقال إن بعض المحسنين من أهالي المنطقة عملوا على تسوير المصلى القائم بارتفاع متر واحد منذ عشرات السنين وبقي على حاله حتى الآن. في حين طالب تركي العتيبي بتحويل مسار الشاحنات في ظل عبور مئات السيارات الثقيلة نحو جدة، وكذلك الاتجاه المعاكس، مبدياً تخوف سكان المنطقة من حوادث الدهس المتكررة على طريق حداء بحرة.