أخبار

أجواء حرب تخيم على شبه الجزيرة الكورية

وسط تبادل إطلاق الصواريخ بين سول وبيونغ يانغ

صاروخ باليستي من طراز هواسونغ

«عكاظ» (جدة) okaz_online@

تصاعدت درجة التوتر فوق شبه الجزيرة الكورية على خلفية الصاروخ «المرعب» الذي أطلقته بيونغ يانغ وحلق فوق اليابان لمسافة 4500كم، الأمر الذي دفع مراقبين سياسيين إلى التحذير من أن طبول حرب بدت تلوح في الأفق، محذرين من دخول المنطقة في فوضى عارمة.

الغيوم الجديدة في سماء شبه الجزيرة الكورية تثير مجددا الرعب من تحولها إلى عاصفة حرب مدمرة ربما تكتب فصلا جديدا في بؤرة محملة بكل أنواع المتفجرات.

ويبدو أن الصاروخ الكوري الشمالي جاء ردا على مناورات أجرتها قبل أيام القوات البحرية لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان في ما عارف بـ«تدريبات ثلاثية» مضادة للغواصات لأول مرة منذ نحو خمس سنوات.

وفي ما يشبه الرد على صاروخ بيونغ يانغ الباليستي متوسط المدى، أطلق الجيشان الكوري الجنوبي والأمريكي، اليوم (الأربعاء)، 4 صواريخ أرض-أرض باليستية قصيرة المدى على أهداف وهمية في البحر.

وأعلنت هيئة الأركان الكورية الجنوبية في بيان أن الجيشين الكوري الجنوبي والأمريكي أطلقا صاروخين من طراز «أتاكامس» على أهداف وهمية في بحر الشرق، المعروف أيضاً باسم بحر اليابان، ولفتت إلى أن الإطلاق جرى «لإصابة هدف وهمي بدقة».

ولم يخل البيان من إشارات واضحة للجارة الشمالية، عندما تحدث أن التدريبات «أظهرت أننا قادرون ومستعدون للقضاء على مصدر الاستفزاز مع الحفاظ على وضعية مراقبة متواصلة».

وأتى رد واشنطن وسول غداة إطلاق بيونغ يانغ صاروخا باليستيا متوسط المدى حلّق فوق اليابان قبل أن يسقط بالمحيط الهادئ، في حادثة جددت المخاوف من نشوب حرب جديدة في شبه الجزيرة الكورية، وأعادت إلى الأذهان تصعيدا جرى في 2017 وفجر حينها مخاوف من اندلاع حرب كورية ثانية شبيهة بتلك التي ضربت شبه الجزيرة من 1950 - 1953.

وكان برلمان كوريا الشمالية أقر قانونا يسمح بالرد «نوويا» وبشكل «تلقائي وفوري» على أي هجوم يهدد البلاد، وهو ما حذر خبراء منه أن كوريا الشمالية يمكن أن ترد بقوة في حال محاولة استهدافها، ما يرفع احتمالات وقوع مواجهة في شبه الجزيرة الكورية.

وعلى الجانب الآخر، فإن سول ستسارع إلى الاستعانة بالحليف الأمريكي، وهنا يمكن تفسير مشهد المناورات الثلاثية الأخيرة.