أبناء الطلاق وجَع طفولة.. وضْع رجولة
الخميس / 10 / ربيع الأول / 1444 هـ الخميس 06 أكتوبر 2022 02:10
د. رشيد بن حويل البيضاني كاتب سعودي RAlbaidhani@
قيل: «تُخاض أعظم معارك الحياة يومياً داخل حجرات صامتة في الروح؛ صراع أو سلام»، من كلام الكاتب والمفكر دافيد ماكي.. وأقول: إن الصراع الداخلي يجعل الفرد منَّا متردداً متوتراً خائفاً، كثير التكفير والقلق، يشعر بالعجز عن الوصول إلى ما يريده.. إذن؛ ما أسباب الصراع النفسي الداخلي، خصوصاً عند أبناء الطلاق؟ وكيف التخلّص من الاضطراب والقلق الانفعالي التي يسببها ذلك الصراع؟
•• •• ••
حين يفترق الأبوان بالطلاق؛ يسقط أبناؤهما صرعى تحت أسوار الصراع الداخلي، فتأتي صخور الحياة لتحطِّم سفنهم على عتبة نحر المستقبل.. أولئك الأبناء لن يتعرفوا على ذواتهم جيداً خوفاً من ضغوطات المجتمع، فيصابون بـ«الكبت النفسي» المانع عنهم الخطوات الجديدة نحو الحياة.. وعندما يوقعهم الصراع الداخلي في حيرة شديدة؛ يسقطون في وحل ضغوطات العصر فلا خروج منها إلا بالتصالح مع الذات وتقبلها.
•• •• ••
بين فقد الثقة لدى أبناء الطلاق، وفراغ دقائق الحياة بالشقاء؛ هناك إنسان بائس بكيان جسدي وفكري هُدم بمعول الهزيمة الداخلية.. وبين صراعات داخلية عميقة وهروب من أفكار مرعبة؛ هناك سلوكيات مدمِّرة للذات لا يمكن مغادرتها إلا بخروج المخاوف إلى النور.. تلك الصراعات خيِّرة كانت أم شرِّيرة؛ حصيلتها نوعان من البشر؛ «تقليدي» يتكيَّف مع العالم، و«غير تقليدي» يكيِّف العالم على خصائصه.
•• •• ••
في أعماق أبناء الطلاق أرواحٌ عطشى لا تحلم، وأفئدة جائعة لا تشارك الآخرين أحلامهم، كمثل من يطلب من الريح خبزاً.. أطفال يستنفذون ما لديهم من دموع ببكاء يموج في دواخلهم فيبْلُغُون الذروة وكأنهم يحسدون صغار الهرة على وجود أمٍّ بينهم.. أولئك الأبناء إن أردنا رؤية الابتسامة على وجوههم كشروق الصبح؛ نفزع إلى شيء من الروح قبل أن تنطفئ بحب الحياة.
•• •• ••
وعند كلام «عبدالرحمن الراجحي» بديوانيته الأسبوعية: «حين يلتقي الطلاق والتقنية تبدأ مرحلة طفولية خطرة»؛ تتعرج أسنان الزمن، وتتلون بنشيج ونواح.. وأولئك الآباء الذين يفتقون جدار أعمار أبنائهم ببتر قلوبهم؛ ينتصِبون في صهوة غيبوبة متجمدة وكأنهم في غرفة انتظار طويل ممل.. فإذا صمت الآباء على فراغ أيام أبنائهم وهربوا من ظل التربية؛ فليتحسسوا نبض أرواحهم ليكتشفوا الوجه الحقيقي لحياة مؤنبة للذات.
•• •• ••
حين يفترق الأبوان بالطلاق؛ يسقط أبناؤهما صرعى تحت أسوار الصراع الداخلي، فتأتي صخور الحياة لتحطِّم سفنهم على عتبة نحر المستقبل.. أولئك الأبناء لن يتعرفوا على ذواتهم جيداً خوفاً من ضغوطات المجتمع، فيصابون بـ«الكبت النفسي» المانع عنهم الخطوات الجديدة نحو الحياة.. وعندما يوقعهم الصراع الداخلي في حيرة شديدة؛ يسقطون في وحل ضغوطات العصر فلا خروج منها إلا بالتصالح مع الذات وتقبلها.
•• •• ••
بين فقد الثقة لدى أبناء الطلاق، وفراغ دقائق الحياة بالشقاء؛ هناك إنسان بائس بكيان جسدي وفكري هُدم بمعول الهزيمة الداخلية.. وبين صراعات داخلية عميقة وهروب من أفكار مرعبة؛ هناك سلوكيات مدمِّرة للذات لا يمكن مغادرتها إلا بخروج المخاوف إلى النور.. تلك الصراعات خيِّرة كانت أم شرِّيرة؛ حصيلتها نوعان من البشر؛ «تقليدي» يتكيَّف مع العالم، و«غير تقليدي» يكيِّف العالم على خصائصه.
•• •• ••
في أعماق أبناء الطلاق أرواحٌ عطشى لا تحلم، وأفئدة جائعة لا تشارك الآخرين أحلامهم، كمثل من يطلب من الريح خبزاً.. أطفال يستنفذون ما لديهم من دموع ببكاء يموج في دواخلهم فيبْلُغُون الذروة وكأنهم يحسدون صغار الهرة على وجود أمٍّ بينهم.. أولئك الأبناء إن أردنا رؤية الابتسامة على وجوههم كشروق الصبح؛ نفزع إلى شيء من الروح قبل أن تنطفئ بحب الحياة.
•• •• ••
وعند كلام «عبدالرحمن الراجحي» بديوانيته الأسبوعية: «حين يلتقي الطلاق والتقنية تبدأ مرحلة طفولية خطرة»؛ تتعرج أسنان الزمن، وتتلون بنشيج ونواح.. وأولئك الآباء الذين يفتقون جدار أعمار أبنائهم ببتر قلوبهم؛ ينتصِبون في صهوة غيبوبة متجمدة وكأنهم في غرفة انتظار طويل ممل.. فإذا صمت الآباء على فراغ أيام أبنائهم وهربوا من ظل التربية؛ فليتحسسوا نبض أرواحهم ليكتشفوا الوجه الحقيقي لحياة مؤنبة للذات.