في عام 2030 وربما قبلها ستتمكن من مشاركة فريقك واللعب معه المباريات التي يخوضها دون عناء، وسيصبح بمقدورك تعديل مسار الهجمة والتصدي للكرة هكذا وأنت على جهازك اللوحي أو هاتفك الذكي حينها ستتغير نظرتك للأشياء عما هي عليه اليوم.

مستقبل الألعاب والرياضات الإلكترونية القريب جداً مستقبل يمكن لك أن تتصوره إذا اقتنعت بأن عالمها الافتراضي معزز إلى هذا الحد وأن تحولاتها وتسارع وتيرتها مدهشة للغاية.

من خلال متابعتي للجولة الأخيرة لرئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية سمو الأمير فيصل بن بندر بن سلطان التي شملت كلاً من سنغافورة وكوريا الجنوبية ومشاركته المهمة في مؤتمري «All That Matters» بسنغافورة، و«World Esports Summit» بكوريا الجنوبية يدرك العمل الكبير الذي يقوم به الاتحاد وفق الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، التي أطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ويدرك المستقبل الكبير الذي نترقبه في السعودية لنكون كما قال سموه في ظل ما تتمتع بلادنا من موقع يشكل جسراً جغرافياً بين العالم الغربي والشرقي، إلى جانب قدرات وإمكانات شبابها العالية، حيث يوجد أكثر من 21 مليوناً من المهتمين بالألعاب وأن المملكة تتمتع بترفيه رقمي يواكب أفضل المعايير العالمية في ظل رؤية المملكة 2030.

إن المسابقات التي يقوم بها الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية مع انطلاقة الدوري السعودي الإلكتروني يوم أمس بـ6 ألعاب مختلفة ستحمل تشويقاً وإثارة وترفيهاً مختلفاً من كونك متفرجاً إلى لاعب مشارك يحقق الإنجازات لذاته وكيانه ككيان قائم بذاته وهو ما يجعل مثل هذه الرياضات هي المستقبل الواسع الذي نقف على اعتابه إن لم نكن قد دلفنا إليه بالفعل، وسيكون مستقبل هذا الاتحاد بالتوازي مع عمل الاتحاد السعودي للرياضة للجميع كرياضة مجتمعية عامة هما المستقبل المهم الذي يجب العمل عليه وعلى مثل هذه الرياضات ومؤسساتها التشريعية التي تشكلت الآن أو التي لا تزال في طور التشكل على مستوى العالم كما فعلت سافي ووضعت حجر الأساس لتكون عنصراً اقتصادياً دولياً فاعلاً ومؤثراً في اقتصاديات العالم للألعاب الإلكترونية.