دواء مبشرلـ «كوفيد المزمن»
ألمانيا تقترب من جارتها فرنسا لتحل في المرتبة الرابعة عالمياً في عدد الإصابات
الخميس / 24 / ربيع الأول / 1444 هـ الخميس 20 أكتوبر 2022 04:21
«عكاظ» (واشنطن) OKAZ_online@
فيما يقترب العدد التراكمي لإصبات العالم بفايروس كورونا الجديد من 630 مليون إصابة، منذ اندلاع نازلة الوباء العالمي في أواخر سنة 2019؛ تغيرت خريطة ترتيب دول العالم من حيث عدد الإصابات. وبينما كان الوضع الى عهد قريب يشهد تنافساً محموماً بين فرنسا والبرازيل، دخلت ألمانيا على الخط، لتقفز أمس (الأربعاء) الى المرتبة الرابعة عالمياً بـ 34.89 مليون إصابة.
وهكذا رسخت فرنسا مكانها في المرتبة الثالثة عالمياً بـ 36.36 مليون إصابة، بعد الولايات المتحدة- الأولى عالمياً بـ98.91 مليون إصابة، تليها الهند بـ44.63 مليون إصابة. وبتقدم ألمانيا إلى المرتبة الرابعة انحدرت البرازيل إلى المرتبة الخامسة عالمياً بـ34.80 مليون إصابة.
ومع مساعي «التعايش» مع الفايروس تزايد الاهتمام أكثر فأكثر بمحاولة فهم طبيعة المرض الناجم عن كوفيد-19، الذي بات يعرف بـ«كوفيد المزمن»، الذي تستمر أعراضه على رغم تعافي الشخص من إصابته.
وبعد مناشدة كبير مستشاري الإدارة الأمريكية في شؤون مكافحة الأمراض المُعدية الدكتور أنتوني فوتشي أمس الأول الحكومة الأمريكية الإغداق على البحوث المتعلقة بكوفيد المزمن؛ أشارت أنباء أمس إلى تطلع الأطباء الأمريكيين إلى دواء أنتج أصلاً لمعالجة إدمان الأدوية والكحول، ليصبح ترياقاً ضد كوفيد المزمن.
وذكرت رويترز أن الأطباء الأمريكيين يحاولون تجربة استخدام جرعة مخفضة جداً من عقار نالتريكسون. وقالت الأمريكية لورين نيكولس، وهي موظفة بوزارة النقل الأمريكية في بوسطن، تبلغ من العمر 34 عاماً، إنها بعد نحو سنتين من الشعور بالضباب الدماغي، والتعب المستمر، والصداع، وآلام العضلات بدأت تشعر بالتحسن بعدما وصف لها طبيبها جرعة مخفضة من عقار نالتريكسون.
ويعلق الأطباء أملاً كبيراً على دور لهذا الدواء في تقليص مشكلات كوفيد المزمن؛ خصوصاً أنهم استخدموه بقدر متباين من النجاح في معالجة من يصابون بظاهرة التعب الشديد. ويهيئ العلماء لإجراء أربع تجارب سريرية على هذا العقار تشمل مئات المرضى. كما أن المعاهد القومية الأمريكية للصحة تعتزم اختباره في نطاق دراسة خصصت لها موازنة تبلغ مليار دولار، لإماطة اللثام عن أسرار كوفيد المزمن. ويرى العلماء أن هذا الدواء قادر، إذا استخدم بجرعة ضئيلة جداً، على تخفيف معاناة مريض كوفيد المزمن.
وقال مدير مختبر الالتهابات العصبية والألم والإجهاد التابع لجامعة ألباما إن عقار نالتريكسون لديه مقدرات على مكافحة الالتهابات، وظل يستخدم بجرعات صغيرة منذ سنوات عدة لعلاج مصابين بأمراض تشمل مرضيْ كرون، والتصلب اللويحي.
وتقول الجهات الصحية الرقابية إنه يمكن استخدام جرعة حجمها 50 ميلليغراماً، وهو مقدار يقل عن الجرعة الأصلية بنحو 10 مرات، لمعالجة إدمان الكحول والأدوية المُسكِّنة لكن علماء آخرين يعتقدون أن هذا الدواء قد لا يجدي فتيلاً لدى مرضى كوفيد المزمن، الذي يصل مجموع أعراضه إلى نحو 200، تشمل زيادة خفقان القلب، والأرق، وانعدام التوازن.
غير أن دراسة شملت 218 متطوعاً من مرضى كوفيد المزمن خلصت إلى أن 74% منهم شعروا بالتحسن من الأرق، وخفت آلامهم، واضطراباتهم العصبية بعد تعاطيه. ومع ذلك يشدد علماء على أن هذا العقار ليس ترياقاً مضاداً لأعراض كوفيد المزمن، لكنه يساعد المرضى.
ونسبت رويترز إلى استشاري مكافحة الأمراض المُعدية بكلية الطب في جامعة دبلن بآرلندا الدكتور جاك لامبرت قوله إنه في أتون وباء كورونا نصح زملاءه بوصف نالتريكسون لمعالجة المرضى الذين يشكون من استمرار الأعراض لديهم بعد إصابتهم وتعافيهم من كوفيد-19.
وأضاف أن المسألة حققت نجاحاً طيباً، ما قاده إلى إجراء دراسة على 38 من ضحايا كوفيد المزمن، الذين أفادوا بتحسن طاقتهم الجسدية، وتقلص الآلام التي يشعرون بها، وعاد إليهم تركيزهم العقلي، وقلَّت حالات الأرق التي تنتابهم.
وقال لامبرت، الذي يزمع إجراء دراسة أكثر توسعاً، لمعرفة ما إذا كان هذا الدواء قادراً على إصلاح الضرر الذي ألحقه كوفيد بهم، بدلاً من معالجة أعراضه فحسب. وقالت الباحثة في المركز الوطني الأسترالي للمناعة العصبية والأمراض الجديدة إن أبحاثها هدتها إلى أن الأعراض المرافقة لكوفيد المزمن تنجم عن انخفاض كبير في وظائف الخلايا الطبيعية «القاتلة» في جهاز المناعة.
وأضافت أن تجاربها المخبرية أكدت أن دواء نالتريكسون ربما ساعد على إعادة تلك الخلايا لوظائفها الطبيعية. لكنها قالت إنها نظرية بحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيدها.
ويعتقد علماء آخرون أن الإصابة بالفايروس تثير خلايا محددة في الجهاز العصبي المركزي تسمى «ميكروغليا» لتقوم بإنتاج «السايتوكين»، وهو مركبات التهابية تتسبب في التعب والأعراض الأخرى المصاحبة لكوفيد المزمن. ومن هؤلاء العلماء من يعتقد أن عقار نالتريكسون قادر على تهدئة تلك الخلايا الحساسة في جهاز المناعة.
وهكذا رسخت فرنسا مكانها في المرتبة الثالثة عالمياً بـ 36.36 مليون إصابة، بعد الولايات المتحدة- الأولى عالمياً بـ98.91 مليون إصابة، تليها الهند بـ44.63 مليون إصابة. وبتقدم ألمانيا إلى المرتبة الرابعة انحدرت البرازيل إلى المرتبة الخامسة عالمياً بـ34.80 مليون إصابة.
ومع مساعي «التعايش» مع الفايروس تزايد الاهتمام أكثر فأكثر بمحاولة فهم طبيعة المرض الناجم عن كوفيد-19، الذي بات يعرف بـ«كوفيد المزمن»، الذي تستمر أعراضه على رغم تعافي الشخص من إصابته.
وبعد مناشدة كبير مستشاري الإدارة الأمريكية في شؤون مكافحة الأمراض المُعدية الدكتور أنتوني فوتشي أمس الأول الحكومة الأمريكية الإغداق على البحوث المتعلقة بكوفيد المزمن؛ أشارت أنباء أمس إلى تطلع الأطباء الأمريكيين إلى دواء أنتج أصلاً لمعالجة إدمان الأدوية والكحول، ليصبح ترياقاً ضد كوفيد المزمن.
وذكرت رويترز أن الأطباء الأمريكيين يحاولون تجربة استخدام جرعة مخفضة جداً من عقار نالتريكسون. وقالت الأمريكية لورين نيكولس، وهي موظفة بوزارة النقل الأمريكية في بوسطن، تبلغ من العمر 34 عاماً، إنها بعد نحو سنتين من الشعور بالضباب الدماغي، والتعب المستمر، والصداع، وآلام العضلات بدأت تشعر بالتحسن بعدما وصف لها طبيبها جرعة مخفضة من عقار نالتريكسون.
ويعلق الأطباء أملاً كبيراً على دور لهذا الدواء في تقليص مشكلات كوفيد المزمن؛ خصوصاً أنهم استخدموه بقدر متباين من النجاح في معالجة من يصابون بظاهرة التعب الشديد. ويهيئ العلماء لإجراء أربع تجارب سريرية على هذا العقار تشمل مئات المرضى. كما أن المعاهد القومية الأمريكية للصحة تعتزم اختباره في نطاق دراسة خصصت لها موازنة تبلغ مليار دولار، لإماطة اللثام عن أسرار كوفيد المزمن. ويرى العلماء أن هذا الدواء قادر، إذا استخدم بجرعة ضئيلة جداً، على تخفيف معاناة مريض كوفيد المزمن.
وقال مدير مختبر الالتهابات العصبية والألم والإجهاد التابع لجامعة ألباما إن عقار نالتريكسون لديه مقدرات على مكافحة الالتهابات، وظل يستخدم بجرعات صغيرة منذ سنوات عدة لعلاج مصابين بأمراض تشمل مرضيْ كرون، والتصلب اللويحي.
وتقول الجهات الصحية الرقابية إنه يمكن استخدام جرعة حجمها 50 ميلليغراماً، وهو مقدار يقل عن الجرعة الأصلية بنحو 10 مرات، لمعالجة إدمان الكحول والأدوية المُسكِّنة لكن علماء آخرين يعتقدون أن هذا الدواء قد لا يجدي فتيلاً لدى مرضى كوفيد المزمن، الذي يصل مجموع أعراضه إلى نحو 200، تشمل زيادة خفقان القلب، والأرق، وانعدام التوازن.
غير أن دراسة شملت 218 متطوعاً من مرضى كوفيد المزمن خلصت إلى أن 74% منهم شعروا بالتحسن من الأرق، وخفت آلامهم، واضطراباتهم العصبية بعد تعاطيه. ومع ذلك يشدد علماء على أن هذا العقار ليس ترياقاً مضاداً لأعراض كوفيد المزمن، لكنه يساعد المرضى.
ونسبت رويترز إلى استشاري مكافحة الأمراض المُعدية بكلية الطب في جامعة دبلن بآرلندا الدكتور جاك لامبرت قوله إنه في أتون وباء كورونا نصح زملاءه بوصف نالتريكسون لمعالجة المرضى الذين يشكون من استمرار الأعراض لديهم بعد إصابتهم وتعافيهم من كوفيد-19.
وأضاف أن المسألة حققت نجاحاً طيباً، ما قاده إلى إجراء دراسة على 38 من ضحايا كوفيد المزمن، الذين أفادوا بتحسن طاقتهم الجسدية، وتقلص الآلام التي يشعرون بها، وعاد إليهم تركيزهم العقلي، وقلَّت حالات الأرق التي تنتابهم.
وقال لامبرت، الذي يزمع إجراء دراسة أكثر توسعاً، لمعرفة ما إذا كان هذا الدواء قادراً على إصلاح الضرر الذي ألحقه كوفيد بهم، بدلاً من معالجة أعراضه فحسب. وقالت الباحثة في المركز الوطني الأسترالي للمناعة العصبية والأمراض الجديدة إن أبحاثها هدتها إلى أن الأعراض المرافقة لكوفيد المزمن تنجم عن انخفاض كبير في وظائف الخلايا الطبيعية «القاتلة» في جهاز المناعة.
وأضافت أن تجاربها المخبرية أكدت أن دواء نالتريكسون ربما ساعد على إعادة تلك الخلايا لوظائفها الطبيعية. لكنها قالت إنها نظرية بحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيدها.
ويعتقد علماء آخرون أن الإصابة بالفايروس تثير خلايا محددة في الجهاز العصبي المركزي تسمى «ميكروغليا» لتقوم بإنتاج «السايتوكين»، وهو مركبات التهابية تتسبب في التعب والأعراض الأخرى المصاحبة لكوفيد المزمن. ومن هؤلاء العلماء من يعتقد أن عقار نالتريكسون قادر على تهدئة تلك الخلايا الحساسة في جهاز المناعة.