من المستفيد ؟
الجمعة / 25 / ربيع الأول / 1444 هـ الجمعة 21 أكتوبر 2022 00:40
أسامة يماني
أظهرت المستجدات أن المستفيد الأكبر من الأحداث الجارية في أوكرانيا حتى الآن هو أمريكا وصناعة السلاح وتطويرها؛ فقد عملت الولايات المتحدة على استفزاز موسكو لبدء الأعمال القتالية في أوكرانيا، وبالتالي توريط الاتحاد الأوروبي؛ بهدف تحقيق قطع العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي من أجل خلق أزمة في أوروبا لإخضاع الاتحاد الأوروبي لها.
إن توريط روسيا في حرب أوكرانيا، سواء من خلال تمدد حلف الناتو حتى وصوله للحدود الروسية؛ بهدف الوصول لروسيا لتفتيتها والقضاء عليها كدولة موحدة.
لقد خططت أمريكا إلى جر روسيا لمستنقع أوكرانيا بعد أن مهدت الوضع بانقلاب على السلطة الشرعية في أوكرانيا، وقد حذرت العديد من الصحف الغربية من جر أوروبا لحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ويظهر من مقطع فيديو لعضوي مجلس الشيوخ الأمريكي لينزلي غرام وجون مكين، في أوكرانيا عام 2016، يقولان فيه للجنود الأوكرانيين إن عام 2017 موعد الحرب.
كل المؤشرات والأحداث تشير بأن الولايات المتحدة الأمريكية سعت لهذا الوضع بهدف استمرار سيطرتها وهيمنتها على العالم والتفرد وحدها كقوة عالمية تتحكم في المشهد وتديره حسب رغباتها. إن الأزمة في أوكرانيا عمل مخطط له من قبل واشنطن ولندن لإضعاف أوروبا وروسيا والصين. ومن ضمن الخطط التي وضعتها واشنطن إعطاء دور لبولندا في هذا الصراع وجعلها رادعاً رئيسياً ضد «العدوان الروسي» في أوروبا. وبالتالي على أوروبا دعمها ومشاركة جزء من سلطاتها معها.
الفوائد التي تجنيها واشنطن على فرض نجاح الخطة هي:
1- القضاء على روسيا كقوة نووية.
سعت الولايات إلى تفتيت روسيا الاتحادية كما فتت وجزأت الاتحاد السوفيتي. فواشنطن تطمع في موارد روسيا الاتحادية. وظنت أن الحرب الاقتصادية والحرب العسكرية مع أوكرانيا ستنهي الدولة الروسية.
2- إضعاف أوروبا الاتحادية.
ليس من مصلحة واشنطن وجود كيان سياسي واقتصادي منافس لها كالاتحاد الأوروبي، يعتمد على الطاقة الرخيصة التي توفرها روسيا، لذا نشوب حرب بين أوكرانيا وروسيا سيجعل ألمانيا تتخلى عن خططها لشراء الطاقة الرخيصة من روسيا، وبالتالي إخضاع القارة العجوز لها.
3- نقل الصناعة الألمانية لأمريكا.
ستكون الصناعة الألمانية غير مربحة، نظراً لعدم توفر طاقة رخيصة، وسيجبر الشركات الكبيرة على المغادرة إلى أمريكا.
4- تطوير الصناعات الحربية.
قيام حرب بين روسيا وأوكرانيا سيكون مجال اختبار للسلاح الغربي وتطويره. والتخلص من الأسلحة القديمة وتطوير الترسانة الأمريكية بأسلحة حديثة وتحميل فاتورة الحرب لشركائها وحلفائها في العالم. غير أن الأمور تجري في أغلبها على غير ما تشتهي واشنطن، حيث قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أولغا ستيفانشينا، في مقابلة مع مجلة «نيوزويك» الأمريكية إن «الجيش الروسي يكتسب خبرة قتالية جديدة خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، نظراً لأن القوات الأوكرانية تم تدريبها على أساس معايير المعسكر الغربي بما يشمل تسلسل القيادة والرقابة، فضلاً عن تزويدها بالأسلحة الغربية الحديثة». وأضافت المسؤولة الأوكرانية أن «الاستخبارات الروسية تجمع المعلومات والبيانات التي توفّرت لديها أثناء النزاع المسلّح».
5- الهيمنة الاقتصادية.
قال وزير الاقتصاد والمالية والصناعة الفرنسي برونو لو مير: «يجب ألا نسمح أن تكون نتيجة الصراع الأوكراني هي الهيمنة الاقتصادية للولايات المتحدة وإضعاف أوروبا». وإنه من غير المقبول بيع واشنطن غازها المسال بسعر أعلى بأربعة أضعاف.
هكذا يبدو جلياً أن المستفيد الحقيقي هي واشنطن صاحبة قرار الحرب التي ترى أنه من خلاله تزدهر وتنمو وتصبح أكثر جاذبية للاستثمار ولجذب رؤوس الأموال حتى لو على حساب أضعاف الشركاء والحلفاء.
إن توريط روسيا في حرب أوكرانيا، سواء من خلال تمدد حلف الناتو حتى وصوله للحدود الروسية؛ بهدف الوصول لروسيا لتفتيتها والقضاء عليها كدولة موحدة.
لقد خططت أمريكا إلى جر روسيا لمستنقع أوكرانيا بعد أن مهدت الوضع بانقلاب على السلطة الشرعية في أوكرانيا، وقد حذرت العديد من الصحف الغربية من جر أوروبا لحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ويظهر من مقطع فيديو لعضوي مجلس الشيوخ الأمريكي لينزلي غرام وجون مكين، في أوكرانيا عام 2016، يقولان فيه للجنود الأوكرانيين إن عام 2017 موعد الحرب.
كل المؤشرات والأحداث تشير بأن الولايات المتحدة الأمريكية سعت لهذا الوضع بهدف استمرار سيطرتها وهيمنتها على العالم والتفرد وحدها كقوة عالمية تتحكم في المشهد وتديره حسب رغباتها. إن الأزمة في أوكرانيا عمل مخطط له من قبل واشنطن ولندن لإضعاف أوروبا وروسيا والصين. ومن ضمن الخطط التي وضعتها واشنطن إعطاء دور لبولندا في هذا الصراع وجعلها رادعاً رئيسياً ضد «العدوان الروسي» في أوروبا. وبالتالي على أوروبا دعمها ومشاركة جزء من سلطاتها معها.
الفوائد التي تجنيها واشنطن على فرض نجاح الخطة هي:
1- القضاء على روسيا كقوة نووية.
سعت الولايات إلى تفتيت روسيا الاتحادية كما فتت وجزأت الاتحاد السوفيتي. فواشنطن تطمع في موارد روسيا الاتحادية. وظنت أن الحرب الاقتصادية والحرب العسكرية مع أوكرانيا ستنهي الدولة الروسية.
2- إضعاف أوروبا الاتحادية.
ليس من مصلحة واشنطن وجود كيان سياسي واقتصادي منافس لها كالاتحاد الأوروبي، يعتمد على الطاقة الرخيصة التي توفرها روسيا، لذا نشوب حرب بين أوكرانيا وروسيا سيجعل ألمانيا تتخلى عن خططها لشراء الطاقة الرخيصة من روسيا، وبالتالي إخضاع القارة العجوز لها.
3- نقل الصناعة الألمانية لأمريكا.
ستكون الصناعة الألمانية غير مربحة، نظراً لعدم توفر طاقة رخيصة، وسيجبر الشركات الكبيرة على المغادرة إلى أمريكا.
4- تطوير الصناعات الحربية.
قيام حرب بين روسيا وأوكرانيا سيكون مجال اختبار للسلاح الغربي وتطويره. والتخلص من الأسلحة القديمة وتطوير الترسانة الأمريكية بأسلحة حديثة وتحميل فاتورة الحرب لشركائها وحلفائها في العالم. غير أن الأمور تجري في أغلبها على غير ما تشتهي واشنطن، حيث قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أولغا ستيفانشينا، في مقابلة مع مجلة «نيوزويك» الأمريكية إن «الجيش الروسي يكتسب خبرة قتالية جديدة خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، نظراً لأن القوات الأوكرانية تم تدريبها على أساس معايير المعسكر الغربي بما يشمل تسلسل القيادة والرقابة، فضلاً عن تزويدها بالأسلحة الغربية الحديثة». وأضافت المسؤولة الأوكرانية أن «الاستخبارات الروسية تجمع المعلومات والبيانات التي توفّرت لديها أثناء النزاع المسلّح».
5- الهيمنة الاقتصادية.
قال وزير الاقتصاد والمالية والصناعة الفرنسي برونو لو مير: «يجب ألا نسمح أن تكون نتيجة الصراع الأوكراني هي الهيمنة الاقتصادية للولايات المتحدة وإضعاف أوروبا». وإنه من غير المقبول بيع واشنطن غازها المسال بسعر أعلى بأربعة أضعاف.
هكذا يبدو جلياً أن المستفيد الحقيقي هي واشنطن صاحبة قرار الحرب التي ترى أنه من خلاله تزدهر وتنمو وتصبح أكثر جاذبية للاستثمار ولجذب رؤوس الأموال حتى لو على حساب أضعاف الشركاء والحلفاء.