أخبار

قطع إجازته وعاد إلى لندن..جونسون يستعد للسباق الحكومي

جونسون داخل حزب المحافظين

«عكاظ» (لندن، جدة) OKAZ_online@

من المتوقع أن تتضح ملامح خليفة رئيسة الوزراء البريطانية المستقيلة ليز تراس قبل حلول (الإثنين)، وهو الموعد الذي حدده حزب المحافظين لإعلان قائمة المرشحين. وفيما عاد رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، اليوم (السبت)، من الدومينيكان، رجحت التكهنات بأنه سينضم للمرشحين للعودة إلى 10 بشارع داونينغ.

وأثارت التكهنات بانضمامه إلى ماراثون زعامة المحافظين والحكومة 19، وأعلن 6 وزراء حاليون وسابقون أنهم يؤيدون ترشيح جونسون. وتأكد أن وزير الخزانة السابق ريشي سوناك حصل على تأييد 100 نائب لترشيحه للزعامة، وهو الشرط الذي وضعه الحزب لتصفية مرشحيه لرئاسة الحكومة.

وأفادت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية أن جونسون الذي تمت الإطاحة به قبل 3 شهور بعد استقالات جماعية لوزرائه، يفكر في الترشح في سباق زعامة حزب المحافظين بعد الفترة الكارثية لخليفته ليز تراس، التي قدمت استقالتها بعد 44 يوماً في السلطة.

وتأتي وزيرة شؤون البرلمان بيني موردانت في المرتبة الثالثة بنحو 19 صوتاً، فيما كشفت صحيفة «الغارديان» أن عدد مؤيدي جونسون من نواب المحافظين بلغ 34 صوتاً، في وقت هدد عدد كبير من النواب بالتخلي عن عضوية الحزب في حال إعادة انتخاب جونسون. وأفادت صحف لندن أن جونسون قال عند عودته إلى مطار غاتويك، رداً على سؤال عما إذا كان يعتزم الترشح: «أنا لها».

وتوقع مراقبون أن تزيد إعادة انتخاب جونسون من جزع الأسواق المالية واضطرابها. وأعلنت مؤسسة مودي تخفيض النظرة المستقبلية للاقتصاد البريطاني من موجبة الى سالبة. وتزايدت المخاوف أمس من أن تحدث انقطاعات مجدولة خلال الشتاء للتيار الكهربائي والغاز المنزلي، بسبب تضاؤل الإمدادات من الغاز الروسي، إثر الحرب في أوكرانيا.

ويأمل جونسون في الاستفادة من الخوف المتنامي من أن يواجه المحافظون الهزيمة في الانتخابات القادمة، إذ إنه هو من قاد الحزب لانتصار كاسح في انتخابات 2019.

ولا تزال مجموعة من نواب البرلمان المحافظين، خصوصاً في بعض الأجزاء من شمال إنجلترا، ترى أن جونسون هو الأفضل لمساعدتهم في الحفاظ على مقاعدهم في البرلمان.

لكن يخشى العديد من كبار الشخصيات في حزب المحافظين من أن العودة إلى جونسون، الشخصية الخلافية للغاية الآن، قد يؤدي إلى انقسام الحزب بشكل دائم. وتجرى جهود منسقة بالفعل لكبح مساعيه للترشح للسلطة.

وقال نائب برلماني كان موالياً لجونسون في السابق: «سيمزق الحزب نفسه إلى أشلاء تحت إدارة جونسون. يقول النواب بالفعل إنهم سينشقون أو يستقيلون». وأضاف نائب آخر: «سأوقف جونسون بأي ثمن».