فيما صعدت موسكو من تحركاتها ضد ما وصفته بـ«القنبلة القذرة» التي تمتلكها أوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الثلاثاء)، مقتل أكثر من 280 جندياً أوكرانيا خلال التصدي للهجمات على 3 محاور، وأسقطت طائرة ميغ-29 أوكرانية في منطقة نيكولايف، موضحة في تقريرها اليومي أن قواتها أصابت 4 مراكز قيادة للقوات الأوكرانية في دونيتسك ومنطقتي خاركوف ونيكولايف ومأرب للمروحيات في دونيتسك، و68 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق النار وقوات ومعدات عسكرية في 182. وأعلنت تدمير مستودعي أسلحة وذخيرة للقوات الأوكرانية في دونيتسك ومنطقة نيكولايف.

وأفادت الوزارة بأن قواتها أسقطت 13 طائرة أوكرانية دون طيار، واعترضت 7 قذائف من راجمات الصوايخ HIMARS وسميرتش و3 صواريخ HARM أمريكية مضادة للرادار، وذكرت أن إجمالي ما تم تدميره منذ بداية الحرب بلغ 326 طائرة و162 مروحية و339 2 طائرة دون طيار، و383 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و066 6 دبابة ومدرعة أخرى، و874 راجمة صواريخ، و3525 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون و6758 مركبة عسكرية خاصة.

من جهة أخرى، أكدت روسيا إنها ستطرح قضية القنبلة القذرة التي يرفضها الغرب وأوكرانيا بوصفها كاذبة، على مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اليوم، وكشفت أنها بعثت برسالة إلى الأمم المتحدة حول القنبلة.

وقال دبلوماسيون إن موسكو تعتزم إثارة القضية في مجلس الأمن خلال اجتماع مغلق اليوم، وأضاف سفيرها لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن في الرسالة: «سنعتبر استخدام نظام كييف للقنبلة القذرة عملاً من أعمال الإرهاب النووي».

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الاتهام هو إشارة على أن موسكو، التي هددت باستخدام سلاح نووي تكتيكي في أوكرانيا، تخطط لمثل هذا الهجوم وإنها تعد لتحويل الاتهام إلى أوكرانيا.

ورفضت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الاتهامات، وحذرت واشنطن روسيا من تداعيات خطيرة لأي استخدام للأسلحة النووية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس: ستكون هناك تداعيات على روسيا إذا استخدمت قنبلة قذرة أو قنبلة ذرية. ولفت البيت الأبيض إلى أنه ليس هناك ما يشير إلى أن روسيا قررت استخدام قنبلة قذرة أو أي سلاح نووي.