مغزى عالمي للمؤتمر الوطني الـ 20 للحزب الشيوعي الصيني
الثلاثاء / 29 / ربيع الأول / 1444 هـ الثلاثاء 25 أكتوبر 2022 22:22
تان بانغلين
اختتم المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني بنجاح يوم 22 أكتوبر الجاري، وتم انتخاب الهيئة القيادية المركزية الجديدة خلال المؤتمر. إن المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني أشار إلى اتجاه التنمية عالية الجودة للصين ومسارها في المرحلة القادمة، وهذا ليس مهماً للغاية للصين فحسب، بصفتها أكبر دولة نامية في العالم والأكبر من حيث عدد السكان، عند لحظة حاسمة تشرع فيها البلاد في رحلتها الجديدة نحو بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل، بل ستكون له تأثيرات إيجابية على العالم بلا شك، في ظل الوضع الدولي الحالي المليء بعدم الاستقرار وعدم اليقين والتحديات الخطيرة التي يواجهها السلام والتنمية العالميان.
تم تلخيص المؤتمر في الإنجازات العظيمة التي حققها الحزب الشيوعي الصيني في حوكمة الدولة وإدارتها خلال العقد الماضي.
قد مرت الصين بثلاثة أحداث مهمة خلال العقد الماضي: أولاً، استقبال الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني؛ ثانياً، دخول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية إلى العصر الجديد؛ ثالثاً، إنجاز المهمة التاريخية الخاصة بالتغلب على المشاكل المستعصية للقضاء على الفقر وإنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، ومن ثم تحقيق هدف الكفاح بحلول الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني. قاد الحزب الشعبَ الصيني فى تطبيق مفهوم التنمية الجديد وشهدت الصين إنجازات مرموقة تستحق الفخر في جميع المجالات. تم انتشال ما يقرب من 100 مليون شخص من براثن الفقر المدقع، وشكل إجمالي الاقتصاد الصيني 18.5% من إجمالي الاقتصاد العالمي واحتل المرتبة الثانية في العالم بثبات، كما احتلت الصين المرتبة الأولى في العالم من حيث حجم التصنيع وقيمة التجارة السلعية واحتياطيات النقد الأجنبي، وتأتي في طليعة العالم من حيث جذب الاستثمار الأجنبي والاستثمار الخارجي. قد أصبح التعاون في بناء الحزام والطريق منفعة عامة دولية شهيرة ومنصة التعاون دولية المرغوب فيهما وأصبحت الصين شريكاً تجارياً رئيسياً لأكثر من 140 دولة ومنطقة. على مدى العقد الماضي، بلغ متوسط مساهمة الصين في النمو الاقتصادي العالمي 38.6% من ثم قدمت التنمية الصينية مساهمات إيجابية في تعزيز السلام والتنمية العالميين.
تم توضيح المهام الرئيسية لقضايا الحزب والدولة في الرحلة الجديدة خلال العصر الجديد.
من الآن فصاعداً، صارت المهمة المحورية للحزب الشيوعي الصيني هي الاتحاد مع أبناء الشعب من كافة القوميات في أنحاء البلاد وقيادتهم لإنجاز بناء دولة اشتراكية حديثة قوية على نحو شامل وتحقيق هدف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، ودفع النهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل بالتحديث الصيني النمط.
إن التحديث الصيني النمط هو التحديث الاشتراكي تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، الذي يتسم بالصفات المشتركة للتحديثات في مختلف البلدان، ويتميز على وجه الخصوص بالخصائص الصينية القائمة على ظروف الصين الواقعية. والتحديث الصيني النمط هو التحديث الذي يغطي حجماً سكانياً هائلاً، والذي يتمتع فيه أبناء الشعب كافة برخاء مشترك، والذي تتوافق الحضارة المادية والحضارة المعنوية، والذي يتعايش فيه الإنسان والطبيعة بانسجام ووئام، والتحديث الذي يسلك طريق التنمية السلمية.
وتتمثل المطالب الجوهرية للتحديث الصيني النمط في ما يلي: التمسك بقيادة الحزب الشيوعي الصيني والاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وتحقيق التنمية عالية الجودة، وتطوير الديمقراطية الشعبية الكاملة العملية، وإثراء محتوى الدنيا الذهنية للشعب، وتحقيق الرخاء المشترك لكافة أبناء الشعب، وتعزيز التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة، والمضي قُدماً في بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية، وخلق شكل جديد من الحضارة البشرية.
أكد المؤتمر مجدداً أن الصين تتمسك بغاية السياسة الخارجية المتمثلة في الحفاظ على السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة، وتلتزم بتعزيز بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية.
وأكد المؤتمر مجدداً أن الصين تتمسك بثبات بالقواعد الأساسية للعلاقات الدولية، وتحمي الإنصاف والعدالة الدوليين، كما ترفض الصين بحزم نزعة الهيمنة وسياسة القوة وعقلية الحرب الباردة والتدخل في الشؤون الداخلية للغير، إضافة إلى ممارسة معايير مزدوجة. لن تسعى الصين أبداً إلى الهيمنة أو القيام بالتوسع الخارجي. ستواصل الصين التمسك بسياسة الدولة الأساسية؛ المتمثلة في الانفتاح على العالم الخارج وتنتهج إستراتيجية الانفتاح المتصفة بالمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، مما يوفر بشكل مطرد فرصاً جديدة للعالم ناتجة عن التنمية الجديدة للصين. وتظل تشارك الصين بنشاط في إصلاح منظومة الحوكمة العالمية وبنائها وتدعم التعددية الحقيقية، وتعزيز العلاقات الدولية. تدعو الصين إلى ترقية القيم المشتركة للبشرية جمعاء المتمثلة في «قيم السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية»، وتستعد الصين للعمل مع المجتمع الدولي لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي اللتين طرحتهما الصين فى سبيل خلق مستقبل أجمل للبشرية سوياً.
تم في المؤتمر ضخ الثقة والاستقرار والطاقة الإيجابية للعالم. تمت إعادة انتخاب الرفيق شي جينبينغ أميناً عاماً للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في المؤتمر، بما يعكس الإرادة الجماعية لأكبر حزب حاكم في العالم والذي يضم أكثر من 96 مليون عضو وللشعب الصيني البالغ عدده 1.4 مليار نسمة، مما يوفر ضماناً واعداً للصين كسفينة عملاقة قادرة على المخر في عباب البحر إلى الأبعد بأمان ثابت. إن الاستقرارية والاستمرارية لسياسات الصين الداخلية والخارجية تفضي إلى سلام العالم واستقراره. فتضخ الصين الثقة والاستقرار والطاقة الإيجابية للعالم بمفهومها التنموي وممارساتها الناجحة وإنجازاتها العظيمة.
تلاقي الصين والمملكة العربية السعودية فرصاً جديدة لتعميق شراكتهما الإستراتيجية الشاملة. تعد المملكة العربية السعودية أكبر شريك تجاري للصين في غرب آسيا وشمال إفريقيا، وعلى مرور السنين، تتعمق الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين بشكل مستمر ويتقدم التعاون المتبادل المنفعة في مختلف المجالات باطراد ويمتلك إمكانات كامنة هائلة. يسعدنا أن نرى أن المملكة العربية السعودية تواصل إحراز تقدم جديد في التحول الاقتصادي خلال السنوات الأخيرة. وأنا على يقين من أنه تحت رعاية وإرشاد قادة البلدين ستكون هناك مساحة التنمية واسعة للالتحام المتعمق لمبادرة «الحزام والطريق» و«رؤية 2030»، وسيلاقي تعميق الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين والمملكة العربية السعودية فرصا تاريخية جديدة وآفاقا مشرقة.
تم تلخيص المؤتمر في الإنجازات العظيمة التي حققها الحزب الشيوعي الصيني في حوكمة الدولة وإدارتها خلال العقد الماضي.
قد مرت الصين بثلاثة أحداث مهمة خلال العقد الماضي: أولاً، استقبال الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني؛ ثانياً، دخول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية إلى العصر الجديد؛ ثالثاً، إنجاز المهمة التاريخية الخاصة بالتغلب على المشاكل المستعصية للقضاء على الفقر وإنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، ومن ثم تحقيق هدف الكفاح بحلول الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني. قاد الحزب الشعبَ الصيني فى تطبيق مفهوم التنمية الجديد وشهدت الصين إنجازات مرموقة تستحق الفخر في جميع المجالات. تم انتشال ما يقرب من 100 مليون شخص من براثن الفقر المدقع، وشكل إجمالي الاقتصاد الصيني 18.5% من إجمالي الاقتصاد العالمي واحتل المرتبة الثانية في العالم بثبات، كما احتلت الصين المرتبة الأولى في العالم من حيث حجم التصنيع وقيمة التجارة السلعية واحتياطيات النقد الأجنبي، وتأتي في طليعة العالم من حيث جذب الاستثمار الأجنبي والاستثمار الخارجي. قد أصبح التعاون في بناء الحزام والطريق منفعة عامة دولية شهيرة ومنصة التعاون دولية المرغوب فيهما وأصبحت الصين شريكاً تجارياً رئيسياً لأكثر من 140 دولة ومنطقة. على مدى العقد الماضي، بلغ متوسط مساهمة الصين في النمو الاقتصادي العالمي 38.6% من ثم قدمت التنمية الصينية مساهمات إيجابية في تعزيز السلام والتنمية العالميين.
تم توضيح المهام الرئيسية لقضايا الحزب والدولة في الرحلة الجديدة خلال العصر الجديد.
من الآن فصاعداً، صارت المهمة المحورية للحزب الشيوعي الصيني هي الاتحاد مع أبناء الشعب من كافة القوميات في أنحاء البلاد وقيادتهم لإنجاز بناء دولة اشتراكية حديثة قوية على نحو شامل وتحقيق هدف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، ودفع النهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل بالتحديث الصيني النمط.
إن التحديث الصيني النمط هو التحديث الاشتراكي تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، الذي يتسم بالصفات المشتركة للتحديثات في مختلف البلدان، ويتميز على وجه الخصوص بالخصائص الصينية القائمة على ظروف الصين الواقعية. والتحديث الصيني النمط هو التحديث الذي يغطي حجماً سكانياً هائلاً، والذي يتمتع فيه أبناء الشعب كافة برخاء مشترك، والذي تتوافق الحضارة المادية والحضارة المعنوية، والذي يتعايش فيه الإنسان والطبيعة بانسجام ووئام، والتحديث الذي يسلك طريق التنمية السلمية.
وتتمثل المطالب الجوهرية للتحديث الصيني النمط في ما يلي: التمسك بقيادة الحزب الشيوعي الصيني والاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وتحقيق التنمية عالية الجودة، وتطوير الديمقراطية الشعبية الكاملة العملية، وإثراء محتوى الدنيا الذهنية للشعب، وتحقيق الرخاء المشترك لكافة أبناء الشعب، وتعزيز التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة، والمضي قُدماً في بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية، وخلق شكل جديد من الحضارة البشرية.
أكد المؤتمر مجدداً أن الصين تتمسك بغاية السياسة الخارجية المتمثلة في الحفاظ على السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة، وتلتزم بتعزيز بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية.
وأكد المؤتمر مجدداً أن الصين تتمسك بثبات بالقواعد الأساسية للعلاقات الدولية، وتحمي الإنصاف والعدالة الدوليين، كما ترفض الصين بحزم نزعة الهيمنة وسياسة القوة وعقلية الحرب الباردة والتدخل في الشؤون الداخلية للغير، إضافة إلى ممارسة معايير مزدوجة. لن تسعى الصين أبداً إلى الهيمنة أو القيام بالتوسع الخارجي. ستواصل الصين التمسك بسياسة الدولة الأساسية؛ المتمثلة في الانفتاح على العالم الخارج وتنتهج إستراتيجية الانفتاح المتصفة بالمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، مما يوفر بشكل مطرد فرصاً جديدة للعالم ناتجة عن التنمية الجديدة للصين. وتظل تشارك الصين بنشاط في إصلاح منظومة الحوكمة العالمية وبنائها وتدعم التعددية الحقيقية، وتعزيز العلاقات الدولية. تدعو الصين إلى ترقية القيم المشتركة للبشرية جمعاء المتمثلة في «قيم السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية»، وتستعد الصين للعمل مع المجتمع الدولي لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي اللتين طرحتهما الصين فى سبيل خلق مستقبل أجمل للبشرية سوياً.
تم في المؤتمر ضخ الثقة والاستقرار والطاقة الإيجابية للعالم. تمت إعادة انتخاب الرفيق شي جينبينغ أميناً عاماً للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في المؤتمر، بما يعكس الإرادة الجماعية لأكبر حزب حاكم في العالم والذي يضم أكثر من 96 مليون عضو وللشعب الصيني البالغ عدده 1.4 مليار نسمة، مما يوفر ضماناً واعداً للصين كسفينة عملاقة قادرة على المخر في عباب البحر إلى الأبعد بأمان ثابت. إن الاستقرارية والاستمرارية لسياسات الصين الداخلية والخارجية تفضي إلى سلام العالم واستقراره. فتضخ الصين الثقة والاستقرار والطاقة الإيجابية للعالم بمفهومها التنموي وممارساتها الناجحة وإنجازاتها العظيمة.
تلاقي الصين والمملكة العربية السعودية فرصاً جديدة لتعميق شراكتهما الإستراتيجية الشاملة. تعد المملكة العربية السعودية أكبر شريك تجاري للصين في غرب آسيا وشمال إفريقيا، وعلى مرور السنين، تتعمق الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين بشكل مستمر ويتقدم التعاون المتبادل المنفعة في مختلف المجالات باطراد ويمتلك إمكانات كامنة هائلة. يسعدنا أن نرى أن المملكة العربية السعودية تواصل إحراز تقدم جديد في التحول الاقتصادي خلال السنوات الأخيرة. وأنا على يقين من أنه تحت رعاية وإرشاد قادة البلدين ستكون هناك مساحة التنمية واسعة للالتحام المتعمق لمبادرة «الحزام والطريق» و«رؤية 2030»، وسيلاقي تعميق الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين والمملكة العربية السعودية فرصا تاريخية جديدة وآفاقا مشرقة.