قال الأمين العام لما يسمى بجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصرالله، اليوم (الخميس)، إن توقيع اتفاق الحدود البحريه بين لبنان وإسرائيل يعد «انتصاراً كبيراً وكبيراً جداً للبنان».

وزعم في خطاب تلفزيوني انتهاء التدابير التي اتخذتها جماعته بعد توقيع اتفاق الحدود البحرية مع إسرائيل.

وزاد: «ملف الترسيم ليس معاهدة دولية ولا ينطوي على تطبيع مع إسرائيل التي تعترف أنها لم تحصل على أي ضمانات أمنية».

وقال إن «الوثيقة التي سيحتفظ بها لبنان لا تحمل توقيعاً إسرائيلياً والمسؤولون في لبنان تصرفوا بدقة لعدم إعطاء شبهة تطبيع».

بالمقابل وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لبيد، الاتفاق بـ«الإنجاز السياسي» كونه «اعترافاً من دولة معادية بدولة إسرائيل»، في إشارة إلى لبنان، وقال لبيد في تصريحات خلال جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي إن «هذا إنجاز سياسي، فليس كل يوم تعترف دولة معادية بدولة إسرائيل، باتفاق مكتوب أمام المجتمع الدولي بأسره».

ومن شأن ترسيم الحدود رسيماً بين لبنان والكيان الإسرائيلي إسقاط «ادعاءات» المقاومة والممانعة التي يتذرّع بها (حزب الله) اللبناني، إذ ينفي الاتفاق صفة الكيان الغاصب أو المحتل عن الجانب الإسرائيلي، ويعدّ اعترافاً رسمياً به من قبل السلطات اللبنانية التي يشكل «حزب الله» عضواً فاعلاً فيها، ويملك القوة العسكرية الكبرى بين بقية الأطراف اللبنانية الأخرى وخصوصاً المتحالفين معه من حزب الرئيس ميشال عون (التيار الوطني الحر) وحركة (أمل) الشيعية.