أخبار

الرئيس التنفيذي للأرصاد: دقة توقعاتنا تجاوزت 95 % على مساحة لا تتعدى 1 كلم

رأس اجتماع قيادات مرافق المناخ في دول مجلس التعاون

الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد يرأس الاجتماع. (واس)

«عكاظ» (جدة) okaz_online@

انطلقت في جدة أمس (الأحد)، أعمال الاجتماع الرابع عشر للجنة الدائمة لرؤساء مرافق الأرصاد الجوية والمناخ بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الدكتور أيمن سالم غلام. ويهدف الاجتماع إلى تعزيز العمل المشترك في ما يتعلق بالأرصاد الجوية ومهامها ومسؤولياتها، والتركيز على القضايا الإستراتيجية لمستقبل الأرصاد وأثرها على المنطقة، إضافة إلى استعراض التحديات المناخية.

وأوضح الدكتور أيمن غلام، في كلمته الافتتاحية، أن حجم التحديات الكبيرة التي تواجهنا بسبب تصاعد الظواهر الجوية الحادة والتغيرات المناخية المتسارعة على منطقة الخليج، يوجب علينا البحث بجدية علمياً وعملياً في الحلول المناسبة والفرص المستفادة التي تساعدنا في مجابهتها، والحد من آثارها وتوسيع دائرة التعاون والتنسيق بين دول المجلس، وإعداد الخطط المشتركة التي تُسهم في ذلك.

وبيّن غلام، أن المملكة ممثلة في المركز الوطني للأرصاد، تنفّذ عدداً من المبادرات الوطنية ضمن رؤية المملكة 2030، والتي أسهمت في نقلة نوعية لأعمال الأرصاد التشغيلية ودقة المعلومات وعززت من دور قطاع الأرصاد وعلاقته بالمناشط المختلفة، ومنها مبادرة تطوير النماذج العددية لتحسين دقة توقعات الطقس ومبادرة زيادة التغطية الجغرافية ومبادرة منظومة معلومات الأرصاد والإنذار المبكر، حتى تجاوزت دقة توقعاتنا 95% وعلى مساحة لا تتجاوز 1 كلم.

وأشار إلى ما حققته اللجنة الدائمة خلال المرحلة الماضية من تعاون مثمر في كثير من الموضوعات المشتركة، والتنسيق في تبادل الخدمات الأرصادية الذي تعد أبرز الأعمال التي أنجزت أخيراً، ولا بد علينا مواصلة الجهد في هذا الجانب للوصول إلى ما نصبو إليه، وما يحقق طموح دولنا وقياداتها الرشيدة والتي لم تأل جهداً في دعم قطاعات وأعمال الأرصاد، ويتضح ذلك في حجم الإمكانات التي نحظى بها في دول المجلس مقارنة بغيرنا من الدول، وهذا يتطلب منا الاستفادة المثلى خصوصاً في التعاون والتنسيق المشترك والاستفادة من الخبرات والقدرات البشرية والفنية بما يحقق الفائدة للجميع. وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد أن المملكة أولت اهتماماً كبيراً بقطاع الأرصاد من خلال القرارات السامية باستقلالية القطاع من خلال إنشاء المركز الوطني للأرصاد وصدور نظام الأرصاد ولائحته التنفيذية، إضافة إلى إطلاق حزمة من المبادرات الوطنية والإقليمية، والتي تعكس اهتمام الدولة بقطاع الأرصاد ودوره في البرامج والخطط والمشاريع التنموية، ودعم توجهات المملكة إقليمياً ودولياً فيما يخص قطاع المناخ، ومن أبرزها المركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية، وبرنامج استمطار السحب إضافة إلى مركز التغير المناخي.

وأفاد أن الاجتماع، ناقش العديد من البنود، وأولها القرارات السابقة ومتابعتها، وأيضاً ما جاء في اجتماع المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي من قرارات تدعم مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، حتى يكون هناك تعاون وجهود مشتركة بين هذه الدول.