شرفات طهران تهتف بسقوط النظام
فوضى وسخرية في البرلمان الإيراني
الثلاثاء / 07 / ربيع الثاني / 1444 هـ الثلاثاء 01 نوفمبر 2022 16:55
«عكاظ» (جدة)okaz_online@
بكل الطرق والوسائل يواصل الثوار التنديد بنظام الملالي، مطالبين بإسقاطه من خلال احتجاجات مزلزلة منذ منتصف شهر سبتمبر الماضي. وعمد سكان منطقة اكباتان غرب طهران إلى الهتاف من شرفات منازلهم ونوافذها، منددين بالقمع الذي تمارسه السلطات الحاكمة، وردت قوات قمع النظام بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على شقق المحتجين الذين أطلقوا صيحاتهم من قلب بيوتهم.
وشهدت مدينة أراك وسط البلاد هجوماً بالمولوتوف على مقر للباسيج بعد منتصف الليلة الماضية. وكانت المدينة شهدت قبل أيام إطلاق نار من قبل الشرطة وعناصر الباسيج على مشاركين في جنازة أحد المحتجين، بعد أن تحولت لمظاهرة مناهضة للحكومة.
وفي جلسة برلمانية ساخنة؛ سادتها الفوضى خلال استجواب وزير في حكومة رئيس النظام الإيراني إبراهيم رئيسي، سخر رئيس السلطة التشريعية من نائب ووصفه بـ«الحامل».
وجلسة اليوم ( الثلاثاء)، المخصصة لاستجواب وزير الصناعة والتجارة والمناجم رضا فاطمي أمين، شهدت حالة من الصياح بين النواب ورئيس الهيئة التشريعية محمد باقر قاليباف، الذي أجل الجلسة أشهراً عدة لعرقلة مساءلة الوزير المهدد بالإقالة.
وجاء الاستجواب على خلفية الزيادة الكبيرة في أسعار السيارات خلال الفترة الأخيرة، مع غياب إجراءات الوزارة للسيطرة على الأوضاع ومنع استيراد السيارات من الخارج؛ ما فتح للشركات التي تملكها الحكومة باب السيطرة على السوق.
وبحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إيسنا»، فإن بعض النواب اتهموا الوزير بالفساد، عبر دفع أقاربه إلى الوزارة، وباقي الشركات التابعة لها.
وتحدث عضو البرلمان هاجر شناراني خلال مداخلته، عن وجود ضغوط على النواب بهدف منع إقالة الوزير، ما قوبل باحتجاجات صاخبة من قبل النواب.
وارتفعت سخونة الجلسة حين وقف النائب ناصر موسوي لاريجاني، الذي يؤيد إقالة وزير الصناعة والتجارة، وقال: «جئنا لإقالته بسبب فشله، لكني أحتج على حالة الفوضى. وطلب قاليباف من النواب الجلوس في مقاعدهم، وسخر بفظاظة من أحد النواب حين خاطبه قائلا: «أنت حامل؟.. لم تجلس على مقعدك منذ بداية الوقت، اجلس على مقعدك لبضع دقائق».
وفي نهاية الجلسة، طلب رئيس البرلمان من الأعضاء تجديد الثقة بوزير الصناعة والتجارة، وصوت 182 نائباً لبقائه في منصبه، فيما عارضه 84 نائباً، وامتنع 8 نواب عن التصويت.